"انحسار ديمقراطي".. هل فشل النظام الديمقراطي في إثبات فعاليته في المجتمعات؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يشهد نصف دول العالم تقريباً تراجعاً في النظام الديمقراطي، وفق ما أظهر الخميس تقرير مرجعي حول الديمقراطية في العالم أشار إلى أطول "انحسار ديمقراطي" هذا العام.
وقال مايكل روني، الذي شارك في وضع التقرير الصادر عن المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية IDEA، لوكالة فرانس برس إنّ "هذه السنة السادسة على التوالي التي نشهد فيها تراجعاً في الديمقراطية بدلاً من تقدمها".
وأضاف أنّ هذا التوجه يمثل أطول "انحسار ديمقراطي" تسجّله المنظمة منذ بدء جمع بياناتها في العام 1975.
"الفرصة الأخيرة لإنقاذ الديمقراطية".. المعارضة الليبرالية في بولندا في طريقها للفوز بالانتخاباتوبهدف إنجاز هذه التقارير وتقييم وضع الديمقراطيات في كل أنحاء العالم، تستخدم هذه المنظمة التي تغطي معظم دول العالم، مؤشرات مختلفة مثل الحريات المدنية واستقلال القضاء والمشاركة السياسية.
وأظهر التقرير أنّ "أسس الديمقراطية تضعف في كل أنحاء العالم"، مع مشكلات "تتراوح من انتخابات تشوبها مخالفات إلى حقوق مقيدة".
ومن أصل 173 دولة شملها التقرير، "واجهت 85 تراجعاً في مؤشر رئيسي واحد على الأقل للأداء الديمقراطي في السنوات الخمس الماضية".
جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية بين وزير الاقتصاد ماسا واليميني المتطرف ميليفيديو: مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في حوادث عنف متصلة بالانتخابات في الفلبينوفي ما يتعلق بالتمثيل، أشار التقرير إلى "تراجع ملحوظ"، خصوصاً في مجال الإنتخابات، وحسن سير عمل البرلمانات وفي مبدأ سيادة القانون بما في ذلك استقلال الأنظمة القضائية.
وقال روني "نشهد أيضاً تراجعاً في الديمقراطيات التقليدية في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا".
ومن مؤشرات هذه الموجة من تراجع الأنظمة الديمقراطية على المستوى العالمي، الإنقلابات التي شهدتها القارة الإفريقية خصوصاً.
وفي مجال الحقوق، أفاد معدو التقرير أنّ حرية التعبير وحرية التجمع شهدتا تراجعاً. وفي ما يتعلق بسيادة القانون، أشاروا إلى نقاط تحسن "بعد سنوات من تراجع مستويات الفساد"، وفقاً للتقرير.
وختم معدو التقرير "نرى بوادر أمل في البلدان المعزولة في كل أنحاء العالم"، كما هو الحال في أوروبا الوسطى، أو في القارة الإفريقية. لكنّ عموماً، تبقى الصورة سلبية للغاية".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حلم الوطن الثاني يتلاشى.. أكثر من 165 ألف أفغاني غادروا باكستان عائدين إلى بلادهم على خلفية "الأحداث الإقليمية".. العراق يؤجل مؤتمر بغداد الذي يشارك فيه ماكرون "الفرصة الأخيرة لإنقاذ الديمقراطية".. المعارضة الليبرالية في بولندا في طريقها للفوز بالانتخابات ديكتاتورية ديمقراطية سياسة حرية التعبيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ديكتاتورية ديمقراطية سياسة حرية التعبير غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى فلسطين قطاع غزة فرنسا قتل رفح معبر رفح غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديمقراطي
أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا استمرار الحوار الوطني الذي أطلقه بعد انتخابات العام الماضي، رغم انسحاب الشريك الرئيسي لحزبه في الائتلاف الحاكم من الحوار.
وأعلن رامافوزا في تصريحات صحفية الجمعة أن الحوار سيمضي قدما "دون مدخلات تُصرف الانتباه أو تدخل من حزب لا يهتم بمصلحة شعب جنوب أفريقيا"، في إشارة إلى التحالف الديمقراطي الذي انسحب من الحوار إثر إقالة نائب وزير ينتمي إليه.
ورغم انسحابه من الحوار، لم يخرج التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب في الحكومة الائتلافية بعد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يقوده رامافوزا، من الائتلاف الحاكم بشكل كامل.
ويشهد الائتلاف توترات متكررة منذ تشكيله قبل عام، إذ يتهم التحالف الديمقراطي حزب المؤتمر الوطني باتخاذ قرارات أحادية دون التشاور مع شركائه، وهو ما أثار قلق الأوساط الاقتصادية وأربك ثقة الأسواق، بالرغم من توقعات المحللين بأن الحكومة ستستمر في شكلها الحالي مؤقتا.
ورد زعيم التحالف الديمقراطي جون ستينهايسن على تصريحات رامافوزا بالقول إن الحوار "سيكون مضيعة للوقت والموارد الحكومية"، مما يعكس حدة التباين بين الطرفين.
وجاء انسحاب التحالف الديمقراطي بعد إقالة رامافوزا، أندرو ويتفيلد، نائب وزير التجارة الأسبوع الماضي، بسبب قيامه برحلة إلى الولايات المتحدة دون إذن رسمي.
وأكد الرئيس أن الحزب مطالب بترشيح بديل له، غير أن متحدثا باسم التحالف الديمقراطي لم يرد على استفسارات الإعلام بشأن ما إذا تم تقديم مرشح جديد.
ويُعد الحوار الوطني إحدى المبادرات التي أطلقها رامافوزا لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه البلاد، وعلى رأسها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والجريمة، حيث يراهن على التوافق الوطني كمسار للإنقاذ السياسي والاقتصادي.
إعلان