الاتحاد الإفريقي يشيد بجهود إثيوبيا لإيقاف الحرب مع تيغراي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، جميع الإثيوبيين على تكاتفهم من أجل السلام والحوار الوطني والمصالحة.
جاء ذلك في بيان لرئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي ، موسي فكي محمد، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع “اتفاق السلام الدائم لوقف الدائم للأعمال العدائية (COHA) بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في 2 نوفمبر 2022 في بريتوريا بجنوب أفريقيا.
وقد أشاد موسي ، بالحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد، والتسلسل الهرمي للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على التضحية والالتزام الثابت والإرادة السياسية المتبادلة لإسكات الأسلحة بشكل دائم في إقليم تيغراي من خلال التنفيذ الثابت وفي الوقت المناسب والمستمر لاتفاق بريتوريا الذي ساهم فيه الاتحاد الأفريقي.
وبحسب فكي ،انطلاقا من روح الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، يعترف بالدور المثالي ومساهمات أصحاب المصلحة الأفارقة في اتفاق السلام، ولا سيما مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الذي أيد اتفاق السلام في 9 نوفمبر 2022؛ واللجنة الرفيعة المستوى المكونة من ثلاثة أعضاء، والتي تضم الرؤساء السابقين أولوسيجون أوباسانجو (نيجيريا)، وأوهورو كينياتا (كينيا)، ونائب الرئيس السابق بومزيلي ملامبو-نجوكا (جنوب أفريقيا) لاستضافة محادثات السلام تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بنجاح.
ورحب موسي، بالأداء الحيوي لفريق الخبراء الأفارقة الذين يعملون في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي للرصد والتحقق والامتثال في إقليم تيغراي، والتي تم إطلاقها في 29 ديسمبر 2022، في مقلي.
وأشاد كذلك بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، ولا سيما حكومات كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، للدعم المقدم ، لفريق الخبراء الأفارقة من خلال النشر الفوري للأفراد النظاميين لمراقبة اتفاق السلام.
كما اعرب فكي عن امتنانه للشركاء، ولا سيما بنك التنمية الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، فضلا عن شركاء الاتحاد الأفريقي الآخرين لدعمهم الملموس ، لعملية السلام الإثيوبية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأشاد فكي ، بالمعالم البارزة التي تم تسجيلها في تنفيذ اتفاق السلام وخريطة طريق نيروبي ، وفي هذا الصدد سلط الرئيس الضوء على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الخدمات الأساسية، واستئناف المدارس والأنشطة التجارية في إقليم تيغراي، وإنشاء إدارة إقليمية مؤقتة، وكذلك الفريق العامل المعني بالعدالة الانتقالية.
واوضح فكي ،أن هذه الإجراءات الحيوية تُظهر بقوة التزام الأطراف الموقعة برسم طريق للسلام والأمن المستدامين في إثيوبيا.
واكد رئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي ،التضامن الكامل للاتحاد الأفريقي والتزامه بتكثيف الدعم لتنفيذ اتفاق السلام مع انتقال التنفيذ إلى المرحلة الحاسمة من نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وتعهد فكي ،للشعب والحكومة الإثيوبية أن الاتحاد الأفريقي على استعداد لتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها وحل القضايا العالقة في تنفيذ اتفاق مكافحة الإرهاب.
وناشد الجميع ،الي ضرورة بناء السلام والحفاظ عليه بشكل جماعي في منطقة تيغراي وإثيوبيا ككل منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
المصدر: الراصد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإثيوبيين جنوب أفريقيا إقليم تيغراي الاتحاد الأفریقی اتفاق السلام
إقرأ أيضاً:
مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
عقد مركز القاهرة الدولي ورشة عمل حول تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وذلك بالتعاون مع مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
أكد السفير سيف قنديل مدير عام المركز أن انعقاد ورشة العمل يعكس الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يضطلع السيد رئيس الجمهورية بريادته على مستوى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تضمين النساء والفتيات بشكل كامل في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وأن مشاركة النساء والفتيات في عمليات صنع القرار تعزز من فرص استدامة اتفاقيات السلام وتسهم في تعافي المجتمعات بشكل أسرع. كما أوضح أن الورشة تأتي للبناء على اعتماد النسخة المُحدثة من سياسة الاتحاد الأفريقي والتي رسّخت محورية الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن، مؤكداً أهمية التركيز على آليات تنفيذية عملية تراعي خصوصية السياقات المحلية وتستجيب لاحتياجات النساء والفتيات على أرض الواقع.
تناولت ورشة العمل العديد من الموضوعات المرتبطة بتفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ضمن سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وشملت النقاشات سُبل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات عملية على المستويات المؤسسية. كما تم استعراض دور النساء كقائدات فاعلات في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتحديات التي تواجههن في سياقات النزوح وإعادة الدمج، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، والحاجة إلى تضمين منظور النوع في السياسات الوطنية والإقليمية.
كما تطرقت النقاشات إلى تعزيز مشاركة النساء في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات، من خلال تمكينهن في ريادة الأعمال والاندماج في سوق العمل، والاهتمام بالصحة النفسية والدعم الاجتماعي والنفسي لضمان تعافي شامل ومستدام. وقدمت الورشة نماذج وتجارب عملية محلية وإقليمية تؤكد أن تضمين منظور النوع في جميع مراحل إعادة الإعمار يعزز فاعلية السياسات ويحقق أثراً ملموساً على صعيد المجتمعات المحلية.
شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المرأة والسلم والأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مما أتاح تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات المراعية للنوع في سياقات ما بعد النزاعات. ومن بين المشاركين ممثلين عن الشبكة العربية لوسيطات السلام، والمجلس القومي للمرأة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي GIZ، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وعدد من وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلين عن مراكز أبحاث ومنظمات غير حكومية معنية بموضوعات المرأة والسلم والأمن.