مصر تستعد لاستقبال 7000 أجنبي عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتستعد مصر لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حسبما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس.
ووصلت بعد الظهر مجموعة جديدة من حاملي جوازات السفر الأجنبية إلى مصر من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، بحسب مسؤول مصري في المعبر.
وقال وائل أبوعمر، مدير الإعلام في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لـ«الاتحاد»: تم فتح المعبر لليوم الثاني على التوالي لعبور حاملي الجوازات الأجنبية من مزدوجي الجنسية من غزة إلى شمال سيناء تمهيداً لإعادتهم لبلادهم.
وأشار إلى مغادرة 350 شخصاً أمس الأول، فميا غادر أمس، نحو 400 شخص آخرين من كل من أستراليا والنمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفنلندا وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأوضح أبوعمر أنه جنباً إلى جنب مع عملية خروج مزدوجي الجنسيات من غزة، تجري مغادرة عدد من الجرحى الفلسطينيين من ذوي الإصابات الخطيرة ويتم توزيعهم بمستشفيات العريش العام وبئر العبد، أما الحالات الحرجة فيتم نقلها مباشرة إلى محافظة الإسماعيلية أو القاهرة.
وأكد عبور 70 من الجرحى الفلسطينيين يرافقهم ذووهم إلى المستشفيات المصرية، وفي اليوم الثاني عبر عدد جديد من المصابين لم يتم حصرهم إلى الآن، حتى يتم انتهاء التنسيق الكامل لعبورهم.
وطالب باستمرار عمل المعبر بشكل يومي كامل لدخول وخروج المسافرين وكذلك لإدخال المساعدات الموجودة أمام المعبر.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في البيان، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج إسماعيل خيرت، بحث خلال اجتماع، أمس الأول، مع دبلوماسيين أجانب «الاستعدادات الرامية إلى تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح».
وذكر خيرت أن عدد الذين تستعد بلاده لاستقبالهم «حوالي 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة».
وخلال عملية الإجلاء الأولى، التي جرت أمس الأول، تم إخراج الجرحى أولاً وبعدهم حاملو جوازات السفر الأجنبية وبينهم أميركيون وإيطاليون وفرنسيون وأستراليون ونمساويون.
وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، بإرسال قائمة إلى مصر تضم أربعة آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية غير موجودة في قطاع غزة.
وأضاف: «نأمل أن يتمكنوا من المغادرة في الأيام المقبلة لأنهم بحاجة إلى تدخلات جراحية.. يجب أن ننقذ حياتهم».
وقالت شمس شعث، وهي فتاة فلسطينية تحمل جواز سفر أميركياً كانت تنتظر إجلاءها من المعبر: «رأينا أموراً وأشياء لم نر مثلها في حياتنا.. هذه أقسى حرب على شعب فلسطين».
في غضون ذلك، يستمر القتال في شمال قطاع غزة. وأكّد الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قتل «عشرات المسلحين» خلال الليل، رداًّ على «إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وتفجير عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية».
وصباح أمس، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية «واصلت اختراق الخطوط الدفاعية» في غزة.
وأشار هغاري إلى أن عدد الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا في القطاع يبلغ 242 رهينة.
ويتوقع أن تدخل شاحنات جديدة محملة بالمساعدات عبر معبر رفح إلى القطاع الذي يفتقر إلى المواد الغذائية والماء، كما قطعت عنه الكهرباء. وبسبب نفاد الوقود، تتوقف المستشفيات الواحد تلو الآخر عن تقديم الخدمات، بينما هي مليئة بآلاف الجرحى والمرضى.
ودخلت شحنات محدودة من المساعدات خلال الأسابيع الماضية إلى القطاع، لكنها لم تحمل وقوداً.
وتشدّد الأمم المتحدة على ضرورة إيصال مساعدات أكبر إلى القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن «أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحيّة بسبب الحصار والقصف المستمر».
ووجّه مدير مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، محمد أبو سلمية «نداء أخيراً»، محذراً بأن المولد الرئيسي في المستشفى قد يتوقف لنفاد الوقود، وهو ما سيتسبب في وفاة المواليد الجدد في الحاضنات والمرضى الموصولين بأجهزة تنفس في العناية المركزة وغرف العمليات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر معبر رفح معبر رفح الحدودي غزة فلسطين قطاع غزة عبر معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية في غزة تحذر: الأزمة الإنسانية تتفاقم
قال بسام زقوط، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن أهالي القطاع يواجهون أزمة إنسانية حادة مع تفاقم برد الشتاء، خاصة مع سوء البنية التحتية والخيام غير الملائمة لمواجهة الأمطار والسيول.
وأوضح في مداخلة عبر «زووم» عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن موجة الأمطار الأخيرة كشفت فشل الحلول المؤقتة، حيث تهدد المياه القادمة من السيول والصرف الصحي الخيام، ما يزيد من معاناة السكان ويؤثر على صحتهم، مؤكدا أن الحلول الفورية غير كافية ولا تكفل كرامة الإنسان.
وأشار إلى أن الجهود الإنسانية قائمة لكنها محدودة مقارنة بالحاجة الفعلية، وأن هناك نقصا حادا في الموارد والمعدات والكادر الطبي، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى حلول مستدامة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات عاجلة للسكان، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع.
وأضاف أن المجتمع الدولي والدول العربية الضامنة يجب أن يضغطوا لتوفير دعم أكبر، لضمان دخول المزيد من المساعدات وتحقيق استجابة فورية لمواجهة التحديات الإنسانية، مشيرا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في حي التفاح شمال وشرق القطاع، واستشهاد شاب فلسطيني في جباليا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.