ترقب لكلمة نصر الله.. هل يفتح حزب الله جبهة جديدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يدلي الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة بأول تعليقات علنية منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وستحظى كلمته بمتابعة حثيثة بحثاً عن دلائل على التطور المحتمل لدور الجماعة في الصراع.
ويشتبك حزب الله، وهو قوة عسكرية هائلة تدعمها إيران، مع القوات الإسرائيلية على الحدود حيث قُتل 55 من مقاتليه في تصعيد شهد أكبر عدد من القتلى في صفوف الجماعة منذ حربها مع إسرائيل في عام 2006.
وقال حزب الله إنه نفذ 19 هجوماً متزامناً على مواقع للجيش الإسرائيلي أمس الخميس مع استخدام طائرتين مسيرتين متفجرتين، في أكبر هجوم للجماعة فيما يبدو حتى الآن في الصراع المستمر منذ نحو 4 أسابيع.
وردت إسرائيل بشن غارات جوية مصحوبة بنيران الدبابات والمدفعية في ظل تصاعد القتال على الحدود.
شاهد.. قصف عنيف بين #إسرائيل و #حزب_الله وحماس في #لبنان https://t.co/KfReMFXrAa
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023ولكن مع اقتصار معظم الاشتباكات حتى الآن على منطقة الحدود، اعتمد حزب الله على قسط صغير من قوته النارية التي هدد نصر الله بها إسرائيل لسنوات.
ويتزامن خطاب نصر الله، مع الأسبوع الثالث للحرب الإسرائيلية في غزة.
ويترقب الكثيرون الخطاب الذي سيلقيه نصر الله في الساعة الثالثة بعد الظهر (1300 بتوقيت غرينتش) وسط مخاوف منذ أسابيع من اندلاع صراع كارثي.
وهناك ترقب أيضاً للخطاب على نطاق أوسع.
ويعتبر نصر الله صوتا بارزا في تحالف عسكري إقليمي شكلته إيران لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويذكر أنه حتى منتقدو نصر الله يشهدوا له بأنه خطيب مفوه يحرص المؤيدون والخصوم على السواء على متابعة خطبه. ويعتبره خصوم من بينهم الولايات المتحدة "إرهابيا". وعززت خطبه الحماسية في حرب 2006 مكانته، ومن بينها كلمة قال فيها إن حزب الله استهدف سفينة بحرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للسفن.
ما أسباب قلق #إسرائيل من جبهة جديدة ضد #حزب_الله؟ #تقارير24https://t.co/ad2PA8gr72 pic.twitter.com/J5ZoFeLNyu
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023 يشرف على المعركةولم يتحدث نصر الله علانية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن مسؤولين آخرين في الجماعة تحدثوا عن استعدادها للقتال. ولم يحددوا أي خطوط حمراء في الصراع مع إسرائيل.
ورداً على سؤال في 22 أكتوبر (تشرين الأول) عن سبب عدم إلقاء نصر الله كلمة حتى ذلك الوقت، قال حسن فضل الله السياسي في حزب الله إن الأمين العام يتابع الوضع في غزة "لحظة بلحظة وساعة بساعة" ويشرف على المعركة في لبنان. وأضاف أن عدم حديثه علنا "جزء من إدارته للمعركة".
وسيتزامن بث الخطاب مع مسيرات دعا إليها حزب الله لتأبين مقاتليه الذين لقوا حتفهم.
وأثنت التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله عن شن حرب عبر الحدود منذ عام 2006. لكن سوريا مثلت ساحة للصراع بينهما.
وتقول مصادر مطلعة إن "هجمات الجماعة حتى الآن محسوبة لتجنب تصعيد كبير مع إبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة على الحدود".
ميقاتي: كفانا حروباً في #لبنان https://t.co/DuL36r1DBw
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023ولا يستطيع لبنان تحمل أعباء حرب أخرى مع إسرائيل. ومازال كثيرون من اللبنانيين يعانون من تأثير الانهيار المالي الكارثي المستمر منذ 4 سنوات.
وقالت إسرائيل إنها لا تريد صراعاً على حدودها الشمالية مع لبنان.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جماعة حزب الله من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلًا إن هذا سيؤدي إلى ضربات إسرائيلية "لا يمكن تصورها" قد تشيع الدمار في لبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله إسرائيل لبنان مع إسرائیل نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتيل بغارة على لبنان والجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر بحزب الله
قتل شخص اليوم الأحد، جراء غارة من مسّيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد أعضاء حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية أدت إلى "استشهاد شخص في غارة شنها العدو الإسرائيلي على دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف بمنطقة النبطية" جنوبي البلاد.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد "نفذت مسيّرة اسرائيلية عدوانا جويا، شنت خلاله غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف".
وكان مراسل الجزيرة قال إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون جنوبي لبنان، في حين تداولت منصات لبنانية صور قالت إنها من موقع استهداف الدراجة النارية.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد أعضاء حزب الله، وزعم أن المستهدف كان يعمل بمنظومة الصواريخ المضادة للدروع في أرنون جنوبي لبنان.
وأمس الأول أفادت تقارير لبنانية بمقتل شخصين في قصف إسرائيلي جنوبي لبنان، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه اغتال عنصرا من حزب الله في غارة بمسيّرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الخروقات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانوفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتواصل إسرائيل تنصلها من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.