تشن قوات الجيش الإسرائيلي بمساعدة الشرطة حملات مداهمة مستمرة على مدن الضفة الغربية المحتلة، مترافقة مع هجمات المستوطنين المسلحين على الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار الأوضاع.

 وفي أنحاء الضفة الغربية، اعتقل الجيش 37 فلسطينيا، وحدد 17 منهم على أنهم من نشطاء حماس.

وكثفت إسرائيل غاراتها على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، مما أسفر عن مقتل 141 فلسطينيا على الأقل فيما يقول مراقبو الأمم المتحدة إنها الفترة الأكثر دموية في المنطقة على الإطلاق.

وتصاعدت الأعمال العدائية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطنيين وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 7 فلسطنيين قتلوا في هجمات مستمرة للمستوطنين.

ووصفت الأمم المتحدة هذا العام بالأكثر دموية على الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وحذرت من انفجار الوضع هناك بسبب تلك الممارسات.

ونددت الولايات المتحدة بهجمات المستوطنين في حق الفلسطنيين ودعت الحكومة الإسرائيلية بسرعة التدخل لوقف هذه الهجمات غير المبررة.

وتعاني مدن الضفة الغربية من نقص الخدمات الأساسية والسلع الغذائية وتضييق أمني كبير على الفلسطنيين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن "الوضع في الضفة الغربية مثير للقلق ويدق جرس إنذار".

 ويقول الصحفي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية جمال سالم العمراني لسكاي نيوز عربية:

⦁ هناك مداهمات شبه يومية لأحياء الضفة، بينما تجاوز عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر الآلاف.

⦁ الكمائن المنصوبة بين الأحياء لا يتجاوز المسافة بينهم 2 كيلو متر تقريبا، والموجودين في هذا النطاق من الفلسطينين غير مسموح لهم بالذهاب أبعد من ذلك.

⦁ السيدات أيضا يتعرضون لمضايقات ومن تعترض يتم ضربها وسحلها.

⦁ لا يوجد مستوطن إسرائيلي إلا ويحمل سلاح حتى الشباب الصغار نجدهم يحملون السلاح ويحتكون بالفلسطنيين ويتعمدون إيذاهم، ومن يقاوم يتم ضربه بالرصاص.

⦁ منذ يومين قتل شاب هنا على أيدي مستوطن وكان الجنود قريبون منه ولم يتحركوا.

⦁ إمدادت الغذاء والماء ليست متوفرة على مدار اليوم وهناك محال أغلقت أبوابها لندرة السلع.

⦁ معظم من كان في السجون الإسرائيلية وأفرج عنه تم اعتقاله مرة أخرى دون مبرر.

⦁ هناك كبار سن ومرضى عاجزون عن الذهاب للمستشفيات بسبب تعنت القوات الإسرائيلية وتقريبا لا توجد حياه في الضفة والمدارس شبه مغلقة.

⦁ الذهاب للقدس ودخول المسجد الأقصى بات مستحيلا حتى كبار السن ممنوعين الآن.

⦁ هناك غليان من قبل الفلسطنيين والوضع قابل للانفجار وقد تشهد الضفة مظاهرات بسبب ما يحدث الآن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضفة الغربية إسرائيل الأمم المتحدة الضفة الغربية غزة والضفة الغربية سكان الضفة الغربية غزة حرب غزة طوفان الأقصى السيوف الحديدية الضفة الغربية إسرائيل الأمم المتحدة أخبار فلسطين فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

تداعيات قرارات ترامب تصل إلى لوس أنجلوس.. ماذا يحدث؟

تشهد عدة مناطق في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، موجة من الاحتجاجات، وذلك عقب قيام سلطات الهجرة الفيدرالية باعتقال ما لا يقل عن 44 شخصا، وفقا لما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

حملة ضد المهاجرين غير النظاميين

وفي هذا الصدد، يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة موسعة تستهدف المهاجرين غير الشرعيين، من خلال الوكالة المعنية بمتابعة أوضاعهم والمعروفة اختصارا بـ«ICE» (دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية). 

وتقوم هذه الجهة بتنفيذ عمليات تفتيش واعتقال بحق أي أفراد أو أماكن يُشتبه بوجود مهاجرين غير نظاميين فيها، مع إخضاعهم للتحقيق لاحقا.

خلاف علني بين ترامب وعمدة لوس أنجلوس  

في منشور عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: «أداء رائع من الحرس الوطني في لوس أنجلوس بعد يومين من العنف والاشتباكات والاضطرابات».

 إلا أن عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، نفت هذا الادعاء سريعا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مؤكدة: «للتوضيح، لم يتم نشر الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس».

 منع الأقنعة للمتظاهرين واستثناؤها للأمن

أعلن ترامب، صباح الأحد، قراره بمنع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة خلال الاحتجاجات، وكتب عبر "تروث سوشيال": «لن يُسمح بارتداء الأقنعة في الاحتجاجات. ما الذي يخفيه هؤلاء الناس، ولماذا؟».

وفي المقابل، يُسمح لعناصر دائرة الهجرة والجمارك بارتداء الأقنعة، حيث أوضح المدير بالإنابة للوكالة، تود ليونز، أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية هويات الضباط وعائلاتهم.

 استعداد الجيش ونشر الحرس الوطني

أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي أنها ستتولى قيادة قوات الحرس الوطني التي تم تعبئتها بأمر من الرئيس ترامب. 

ويأتي هذا بالتزامن مع توجه وزير الدفاع للإشراف على نشر 2000 جندي من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، بهدف حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين الفيدراليين في منطقة لوس أنجلوس الكبرى. 

كما تم الإبقاء على خيار استدعاء قوات مشاة البحرية (المارينز) عند الحاجة.

وفي تصريح لاحق، أكد ترامب عزمه نشر 2000 جندي من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، ردا على تصاعد الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة، وذلك رغم اعتراض حاكم الولاية، غافين نيوسوم، على هذا الإجراء.

 احتجاجات ضد منشآت الهجرة والاعتقالات

وخرجت مظاهرات غاضبة أمام المبنى الفيدرالي الذي يضم كلا من دائرة الهجرة والجمارك (ICE) ودائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، والذي يعمل أيضا كمركز احتجاز.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح 118 شخصا تم اعتقالهم خلال عمليات الدهم التي نفذتها "ICE" خلال الأسبوع الجاري. 

وردد المحتجون شعارات رافضة لوجود دائرة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس، مؤكدين أن وجود الحرس الوطني لن يغير شيئا، وأنهم سيواصلون المقاومة، بحسب ما نقلته شبكة "CNN" الأمريكية.

مواجهات مع قوات الأمن

شهد وسط مدينة لوس أنجلوس، إضافة إلى مدينة باراماونت بولاية كاليفورنيا، مظاهر تصعيد ومواجهات حادة بين المتظاهرين وقوات شرطة الهجرة والجمارك.

وقامت قوات الأمن بإنشاء منطقة عازلة في باراماونت، ووقعت اشتباكات مباشرة مع المتظاهرين، استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع، واستمرت لساعات.

كما اندلعت أحداث عنف في منطقة كومبتون، عبر الطريق السريع، حيث أشعل المتظاهرون النيران في سيارة وهم يرفعون الأعلام المكسيكية، في مشهد لافت يعكس تصاعد حدة الاحتجاجات.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الرئيس ترامب إلى نشر قوات الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات، ففي عام 2020، طلب من حكام عدة ولايات إرسال قواتهم إلى العاصمة واشنطن للسيطرة على المظاهرات التي اندلعت إثر مقتل جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس.

وقد وافق عدد من الحكام على هذا الطلب وأرسلوا قواتهم، بينما رفض آخرون ذلك واحتفظوا بقواتهم داخل ولاياتهم.

كامالا هاريس تهاجم ترامب: نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تصعيد خطيراحتجاجات لوس أنجلوس تتصاعد.. حرق مركبات وإغلاق طرق بعد نشر الحرس الوطنيخلاف دستوري حول سلطة نشر القوات

على عكس ما جرى في عام 2020، يتخذ ترامب هذه المرة قرارا بمعارضة مباشرة لحاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي كان يفترض أن يحتفظ بصلاحية الإشراف على الحرس الوطني في الولاية.

وبرر ترامب قراره قائلا إن تحويل السيطرة على الحرس إلى القيادة الفيدرالية ضروري «لمعالجة الفوضى» في كاليفورنيا، في المقابل، اعتبر الحاكم الديمقراطي أن هذه الخطوة «استفزازية عمدا» وقد تؤدي فقط إلى تصعيد التوترات بدلا من تهدئتها.

التظاهرات الغاضبة تستمر في لوس أنجلوس.. وترامب يعلن: أرسلوا القوات فوراًاليوم الثالث من الاحتجاجات في لوس أنجلوس.. اعتقال العشرات بعد اشتباكات مع الشرطة طباعة شارك ترامب لوس أنجلوس الولايات المتحدة أمريكا أحداث لوس أنجلوس

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية: الجرافات الإسرائيلية تهدم منزلاً في كفر الديك
  • بن جامع: قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار
  • تحرك صيني في مياه المحيط الهادئ.. ماذا يحدث هناك؟
  • بن جامع: القضية الصحراوية تبقى مسألة إنهاء استعمار واستفتاء تقرير المصير لم يحدث بعد
  • الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على المدارس «جرائم حرب»
  • بريطانيا تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين لتحريضهما على العنف في الضفة الغربية
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • بعد مداهمات الهجرة.. ماذا يحدث في لوس أنجلوس؟
  • تداعيات قرارات ترامب تصل إلى لوس أنجلوس.. ماذا يحدث؟