بعد انقطاع الكهرباء.. أطباء مستشفى الشفاء بغزة يجرون العمليات على ضوء الهواتف
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
لم يجد أطباء مستشفى الشفاء في غزة وسيلة لإجراء العمليات الجراحية للمصابين، إلا من خلال ضوء «فلاش الهاتف المحمول»، وذلك بعد انقطاع الكهرباء عن المستشفى.
المستشفى الذي شهد قصفا اليوم في مدخله الرئيسي، يغرق في الظلام تقريبا، والجميع في داخله يستعين بالهواتف المحمولة للتحرك عبر الأقسام والممرات، في صورة تضفي مزيدا من الرعب على المصابين الموجودين في المستشفى ومعظمهم من الأطفال والنساء.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، توقف مولد الكهرباء عن العمل بعد نفاد الوقود، بما ينذر بكارثة كبيرة في أكبر مستشفيات قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوقود نفد في المستشفى ما تسبب في اللجوء إلى استخدام المولد الثانوي وتقليص عدد ساعات توصيل الكهرباء، ما يهدد بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية ويشكل خطرًا على حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة طبية لتلقي العلاج.
عمليات جراحية على ضوء الهواتفوكالة الأنباء الفلسطينية، نشرت تقريرًا، لمعاناة الأطباء والممرضين والمصابين داخل أروقة مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد انقطاع الكهرباء عنها بالكامل، يقول حسام دياب، طبيب بالمستشفى: «الكهرباء مقطوعة، نقوم بعمل العمليات الجراحية على ضوء الهواتف، لا كهرباء ولا مياه ولا أكسجين، الوضع صعب».
طبيب آخر يدعى أبو محمود الصرفيتي، قال إن الكهرباء قُطعت بالكامل عن أقسام المستشفى، وتدهور كبير لحالة المرضى الموجودين، جميع المرضى يعانون من حروق ومضاعفات كبيرة وإصابات بالغة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء غزة قطاع غزة أخبار غزة الأحداث في غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: استشهاد العشرات في المواقع الأمريكية لتوزيع مساعدات بغزة
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيب المئات يوم أمس أثناء انتظارهم الحصول على الطعام في مراكز توزيع المساعدات، في مناطق تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل داخل قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر اليوم أن هذه الحوادث تسلط الضوء على ما وصفته بـ"خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد"، مشيرة إلى أن الفوضى وغياب التنظيم والضمانات الأمنية أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأشار البيان إلى أن الكوادر الطبية العاملة مع أطباء بلا حدود اضطرت للتبرع بدمها بنفسها لعلاج الجرحى، وسط تحذيرات من قرب نفاد بنوك الدم في القطاع نتيجة الحصار المستمر وتراجع الإمدادات الطبية.
وأضافت المنظمة: "أن استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح بهذه الطريقة يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية"، داعية إلى ضرورة التحقيق في هذه الانتهاكات.
وأكدت أطباء بلا حدود أن السبيل الوحيد لتخفيف حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع هو "وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات بشكل منتظم وآمن ودون شروط سياسية".