انهيار المنظومة الصحية في غزة لنفاد الوقود
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
رصد – أثير
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لشبكة الجزيرة أن الاحتلال لاحق سيارات الإسعاف حتى بوابة مستشفى الشفاء وقصف المدنيين هناك.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي شجّع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المجزرة تلو الأخرى في غزة، معبرًا بقوله “يبدو أن الاحتلال أخذ ضوءًا أمريكيًا جديدًا عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.
وقد قالت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف سيارات الإسعاف أمام مجمع الشفاء.
كما أوضح مدير المستشفى الإندونيسي في غزة بأن المنظومة الصحية بالمستشفى انهارت بسبب نفاد الوقود، وأجريت عمليات جراحية على الأرض بسبب نقص الإمكانيات.
وأشار إلى أن 40% من الشهداء والمصابين بالقصف الإسرائيلي أطفال، موضحًا بأن المستشفى استقبل ما يزيد عن 50 بين شهيد وجريح في القصف الإسرائيلي الأخير.
كما أفاد بأن العديد من الخدمات في المستشفى توقفت بسبب توقف المولد الرئيسي، وهناك نقص شديد في الكوادر الطبية، معبرًا بقوله “بسبب نقص الإمكانات أصبحنا للأسف الشديد نفاضل بين المصابين حسب الحالة الأخطر”.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قصف في الساعات الأخيرة بوابة مستشفى الشفاء وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، وذلك تزامنًا مع قصف مستشفى القدس والإندونيسي، كما قام الاحتلال بقصف مركبات إسعاف كانت متوجهة إلى معبر رفح ونازحين على طريق الرشيد الساحلي بغزة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: أن الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية، لافتة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة.
كما دعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية في القطاع لتفادي مزيد من الخسائر بالأرواح.
وشددت اللجنة على أن الطاقم الطبي يواجه تحدياً بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، مما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني، مؤكدة أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين -الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري- أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته.
وخلص «الصليب الأحمر»، في بيانه، إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام، مشددة على أن أعضاء الطاقم الطبي يواجهون تحدياً في إنقاذ الأرواح تحت وابل الرصاص، مما يهدد سلامتهم واستمرار عمل المستشفى الميداني.
وخلال الأسبوعين الماضيين، اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح جنوب القطاع إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة إثر استقباله أعداداً كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 شخصاً أُعلن مقتلهم فور وصولهم.
وعلى الصعيد نفسه، قالت مديرة المستشفى الميداني غريس أوسومو نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، أمس، بمقتل 8 فلسطينيين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المجوعين المنتظرين للمساعدات الغذائية غرب رفح.
في غضون ذلك، حذرت بلديات محافظة وسط قطاع غزة، أمس، من توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الشوارع.
وقالت بلديات المحافظة الوسطى، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، :«حاولت البلديات، رغم محدودية الموارد وانقطاع السولار، الاستمرار بتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، إلا أنها باتت اليوم في حالة شلل كامل وتوقف تام عن العمل، نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه المستمر إدخال الوقود للبلديات، رغم كل المناشدات ونداءات الاستغاثة التي أطلقتها البلديات والمؤسسات الشريكة».
وأشارت إلى توقف وصول مياه ميكروت، وهي أحد المصادر الرئيسة التي تغذي المحافظة الوسطى بالمياه، منذ تاريخ 23 يناير الماضي، ولم تستأنف حتى الآن، مما فاقم من أزمة المياه مما ينذر بحدوث كوارث صحية وبيئية خطيرة، وانتشار للأوبئة والأمراض، خاصة مع دخول فصل الصيف وازدياد حاجة السكان للمياه، في وقت باتت فيه طواقم البلديات غير قادرة على التدخل لتخفيف المعاناة أو تسهيل سبل الحياة.