«كنت أحلم بزياة مصر ولكن الظروف لن تتهيأ لأكثر من 20 عامًا»؛ بهذه الجملة بدأت الشابة زهرة إسماعيل، والتي تُقيم في دولة تشاد بوسط القارة الأفريقية حديثها لـ«البوابة» عن زياتها لـ«أُم الدنيا».

وتقول «زهرة»: «لم تكن زيارتي لمصر عادية؛ فهي أُم الدنيا والكنانة حقًا كما تُسمى؛ ففي عام 2020؛ تمكنت أنا وأخي من زيارة أهلنا الذين يقيمون في مصر مُنذ عدة أعوام بعد سنوات من عدم اللقاء إلا أن مصر جمعت شمل العائلة التي لم يلتق أفرادها منذ عقد تقريبًا من الزمان؛ وكان حي فيصل بالجيزة هو مُلتقى العائلة حيث يقيم أهلنا».

وتُضيف «زهرة»: «أكثر الأشياء التي جعلتني أعشق مصر وأتمنى أن أقضي بقية حياتي في مصر هي شموخ الأهرامات وبراعة بنائها؛ وطيبة أهلها وبشاشة وجوهم؛ فهي البلد الوحيد التي لم تشعر فيها بأنك غريب عن أهلها؛ فكان الناس يتحدثون معنا بطيب وهدوء يستمعوننا جيدًا ويُحاولون مساعدتنا دون أي ضجر».

 الشابة زهرة إسماعيل

وتتذكر الفتاة التشادية أكثر المواقف التي لا تنساها في مصر، قائلة: «رغم أن أهلي في تشاد يعملون في تجارة الجمال ورؤيتهم شيء عادي بالنسبة لي؛ إلا أن خلال زيارتي لمصر والتي امتدت لنحو عامٍ ونصف؛ وخلال زيارتي للأهرامات اعتليت ظهر الحصان وهذا شيء كان مخيفًا جدًا جدًا بالنسبة لي وكاد قلبي أن يقف؛ إلا أنها كانت لحظات سعيدة وحلوة للغاية لم ولن أنساها طيلة حياتى».

وتضيف «زهرة»: «ورغم عودتي إلى بلادي؛ إلا أن الأيام التي أقمتها في مصر كانت من أجمل أيام حياتي سواء كانت في حي فيصل بالجيزة؛ أو زيارتي للسياحة في مدينة السلام شرم الشيخ؛ فحقًا مصر أم الدنيا؛ لافتة إلى أن أكثر الأكلات التي عشقتها في مصر ما يُطلق عليه الكشري ذات السخوة والحرارة الشديدة مُتمنية أن تعود مصر مرة أخرى».

وحول العادات والتقاليد في الحياة اليومية في تشاد؛ تقول زهرة إسماعيل، إن أغلب فئات الشعب في تشاد يحرصون على الاستيقاظ مُبكرًا ويكون ذلك قبل شروق الشمس استعدادًا لاستقبال أعمالهم اليومية؛ يبدأ اليوم بأداء صلاة الفجر ثم تناول شاي الصباح وهو أمر مُقدس لدى كافة الشعب قبل الذهاب إلى الأعمال.

وبين الثامنة والعاشرة من صباح كل يوم؛ يحتسى الناس الشاي باللبن ويُعد أول الفطور؛ وممكن أن يُستبدل الشاي باللبن بالشاي الأخضر أو المكرونة العادية أو اسباكتي  بالصلصة أو اللوبياء أو الكروكان المقرمش؛ أما في الغداء ويكون بعد أداء صلاة العصر فتكون الأكلات الرسمية المكرونة والأرز وهو الأكثر شعبية في تشاد؛ وفي العشاء يكون أحيانًا ما يشبه الخبز بالملح أو الخبز بالتقلية ونسميه «عيش بملح شرموط.. أو عيش بملح روابه» وفي بعض الأحيان يكون العيش بالملوخية.

أقريقيا التي لا نعرفها 

وتشير «زهرة» إلى أن «سبا» و«قذفا» هما أحد أنواع الطعام الذي يوضع على مائدة الشعب التشادي؛ وتوضح أن «سبا» يتم صناعته من الأشجار ويسمونه «عصيدة» أما «قذفا» وهي طريقة لتصنيع اللحوم وتكون مجففة ورغم ذلك تحتفظ بخواصها لعدة أيام وتقدم على كل موائد الطعام.

أما عن عادات وتقاليد الزواج في تشاد؛ فتقول «زهرة» أنها تختلف كثيرًا بين قبيلة وأخرى ففي كثير من الأحيان يكون الزواج مُبسطًا يظهر هذا كثيرًا في زواج الأقارب حتى في المهر المقدم للعروسة ويختلف ذلك من قبيلة لأخرى ففي بعض الأحيان يصل المهر إلى 4 ملايين فرانك وسط أفريقي وهو أمر غالٍ جدًا؛ مُؤكدة أن الطعام في الأفراح يكون شيئًا أساسيًا فلا تخلو الموائد من الطعام في ليلة العرس ويكون أبرزها اللحم من «الضأن أو البقر أو الإبل» بالإضافة إلى الأرز والخبز الشرموط.

وعن أغرب عادات الزواج في تشاد، تقول «زهرة» لـ«البوابة»، إن عادة خطف الزوجة وهي عادة مُتوارثة بين الشعب التشادي؛ إذ يكفي أن يُعجب الشخص بفتاة فيقوم الشاب بخطفها للزواج منها، وهي عادة وليست مُشكلة ولا تعود الزوجة إلى بيت أهلها إلا إذا كانت تحمل في طفلها ويُمكن أن تحمل مرتين وبعد ذلك تعُود، ويتم الزواج بين الرجل والمرأة.

وتؤكد أن هذه العادة تكون بين طوائف تُعرف بـ«السارة»؛ أما بين المسلمين فلا يحدث أن تحمل المرأة دون زواج؛ ولكن عادة «خطف الزوجة» منتشرة أيضًا في القبائل التشادية ومنها قبيلتا الزغاوة والقرعان؛ إذ يتم خطف الفتاة وبعد ذلك يتم تزويجها للعريس الذي قام بخطفها.

وتشير «زهرة» إلى أن من بين العادات الغربية في تشاد، أن الأخ لا يُخبر الناس بأن أخته سوف تتزوج ويعزم الأصدقاء على حفل عرس شقيقته؛ فهذا يُعد من الأمور التي لا تدعو للتفاخر؛ لكن الأهل يقومون بدعوة الأصدقاء والناس للعرس وإشهار الزواج.

ورغم أن المُجتمع التشادي مُتعدد الثقافات والعرقيات والعقائد واللهجات إلا أن المودة تسود أغلب أطياف المُجتمع حسبما أكدت الشابة «زهرة» ويظهر ذلك بقوة في الأعياد والمُناسبات؛ وينتشر الدين الإسلامي في تشاد بنسبة تزيد على 60% وهو الأمر الذي يجعل أعياد المسلمين ظاهرة بشكل كبير في البلاد وتكون كثيرة جدًا في العيدين والمولد النبوي وأكثر الأشياء التي تميز الشعب التشادي في العيد هو الملابس الكتاني لأنه يُوصف بأن الشخص يتميز بالعادات والتقاليد.

وتتابع: «بالإضافة إلى مجالس الخلاوى القرآنية ويكون ذلك كتير جدًا في المساجد؛ ويطلق على تشاد بلد المليون حافظ لكتاب الله؛ مؤكدة أن المحبة والترابط  وكرم الضيافة وإستضافة الغرباء أكثر الصفات التي تميز الشعب التشادي».

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ضيوف مصر دولة تشاد فی تشاد إلا أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

أهم النصائح للعروس قبل الزفاف.. دليلك للتألّق في يومك المميز

ليلة الزفاف هي واحدة من أكثر الليالي سحرًا وتميّزًا في حياة أي عروس، وتُعدّ تتويجًا لفترة مليئة بالتحضيرات والتفاصيل الكبيرة والصغيرة. وبين الضغوط العاطفية والتجهيزات اللوجستية، من الطبيعي أن تشعري بالتوتر أو القلق، لكن بعض النصائح البسيطة والعملية يمكنها أن تساعدك على الشعور بالثقة والجمال والراحة في هذه اللحظات الفارقة.

سواء كنتِ في بداية التحضيرات أو تقتربين من يومك المنتظر، إليك أهم النصائح التي تساعدك على الاستعداد الجسدي والنفسي ليوم زفافك، لتظهري بأجمل صورة وتعيشي لحظتك بكل سعادة.

ابدئي بتحضير نفسك مبكرًا

كلما بدأتِ التحضيرات مبكرًا، كلما قلّ التوتر في الفترة الأخيرة قبل الزفاف. احجزي صالون التجميل ومصفف الشعر مسبقًا، وتأكدي من تجربة تسريحة الشعر والمكياج في جلسة "بروفة" قبل الزفاف بوقت كافٍ، لتتأكدي من رضاكِ التام عن الإطلالة.

جهّزي جدولًا واضحًا لمهام ما قبل الزفاف (تجهيز الفستان، تسليم الدعوات، تجربة الحذاء، جلسة العناية بالبشرة.. إلخ)، ووزّعي المهام بالتعاون مع شريكك أو صديقاتك المقربات. التنظيم المسبق سيمنحك راحة نفسية كبيرة.

اعتني ببشرتك جيدًا

إطلالتك كعروس تبدأ من إشراقة بشرتك. احرصي على روتين عناية منتظم يشمل التنظيف والترطيب، ويمكنك أيضًا زيارة أخصائية بشرة قبل موعد الزفاف بعدة أسابيع للحصول على جلسات تنظيف عميق أو تقشير خفيف.

تجنّبي تجربة مستحضرات جديدة أو علاجات قوية في الأسبوع الأخير، حتى لا تتسببي في أي رد فعل مفاجئ على بشرتك. واحرصي على شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتظل بشرتك نضرة ومشرقة.

اختاري عطرك بعناية

العطر هو اللمسة الخفية التي تترك أثراً لا يُنسى في ليلة الزفاف. اختاري عطرًا يعكس شخصيتك ويشعرك بالثقة والأنوثة، ويفضّل أن يكون مميزًا ومختلفًا عن عطرك اليومي. من أجمل الخيارات التي تُضفي لمسة دافئة وراقية هو عطر خمري، فهو يتميز برائحته الغنية والعميقة التي تدوم طويلًا وتترك انطباعًا فاخرًا لدى من حولك.

جربي العطر قبل الزفاف بأيام، وتذكّري أن تضعيه في أماكن النبض مثل المعصمين وخلف الأذنين، ولا تفرطي في استخدامه لتبقى رائحتك جذابة دون أن تكون قوية.

احصلي على قسط كافٍ من الراحة

في الأيام الأخيرة قبل الزفاف، قد تنشغلين بالتفاصيل إلى درجة إهمال راحتك الجسدية. احرصي على النوم لساعات كافية، وتجنّبي السهر أو التفكير الزائد قبل يومك الكبير. النوم الجيد ينعكس على إشراقة وجهك ومزاجك العام، ويمنحك طاقة إيجابية ضرورية.

مارسي بعض تمارين التنفس أو التأمل في حال شعرتِ بالتوتر، أو خذي حمامًا دافئًا مع الزيوت العطرية لمساعدتك على الاسترخاء.

اختاري فستانك بناءً على راحتك وجمالك معًا

قد يكون اختيار فستان الزفاف من أصعب وأجمل اللحظات خلال التحضيرات، لكن من المهم أن تختاري فستانًا يعكس ذوقك ويشعرك بالراحة والثقة في نفس الوقت. لا تتقيّدي فقط بالصيحات الرائجة، بل اختاري ما يناسب شكل جسمك وطبيعتك. جربي الفستان أكثر من مرة، وامشي به لتتأكدي من أنه عملي ومريح طوال ساعات الحفل.

ولا تنسي أهمية الأحذية! اختاري حذاءً أنيقًا ومريحًا، ويفضّل أن يكون لديكِ زوج احتياطي مسطّح في حال شعرتِ بالتعب خلال السهرة.

احرصي على تناول الطعام وشرب الماء

بعض العرائس يهملن الطعام بسبب الانشغال أو التوتر، مما ينعكس سلبًا على الطاقة والمزاج. تأكدي من تناول وجبات خفيفة ومغذية في يوم الزفاف، وشرب كمية كافية من الماء. ابتعدي عن المنبهات والمأكولات التي قد تسبب لكِ الانتفاخ أو التوتر.

لا تنسي أن تعيشي اللحظة كما تستحقين

أهم ما يمكن أن تتذكريه هو أن هذا اليوم هو للاحتفال بكِ وبشريك حياتك. لا تسمحي لأي خطأ صغير أو تأخير أن يُفسد مزاجك. تقبّلي الأمور بروح مرحة، وركّزي على لحظات السعادة والتفاعل مع من تحبين.

التقطي الصور، اضحكي، وكوني على طبيعتك. هذه الليلة تمرّ بسرعة، وكل لحظة فيها تستحق أن تُعاش بحب وامتنان.

كوني العروس التي طالما حلمتِ بها، لكن لا تنسي أن الأهم من كل التفاصيل هو شعورك الداخلي بالسعادة والثقة. اهتمي بجمالك وراحتك واستعدادك النفسي، واختاري ما يناسبك أنتِ لا ما يُرضي الآخرين. ولتكن رائحة عطرك، خطواتك الأولى في الفستان الأبيض، وابتسامتك الصادقة.. هي تفاصيل تُخلَّد في الذاكرة إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يدعو للخروج يوم غد الجمعة نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدًا للرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي
  • خالد عبدالعزيز: الزواج قرار شخصي لا يقبل الضغط.. فيديو
  • فتاة تتعجب من صديقتها التي ترفض السفر مع زوجها إلى البحر .. فيديو
  • أهم النصائح للعروس قبل الزفاف.. دليلك للتألّق في يومك المميز
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • نجم إنجلترا يثير الجدل: "سألعب البلاي ستيشن حتى بعد الزفاف"
  • العيسوي : بوابة الشعب إلى الديوان وعين الملك على حاجات الناس
  • مي حلمي تثير الجدل بإطلالتها من دبي | شاهد
  • في يوم زفافه.. مصير مجهول لعريس اختطفته عصابة حوثية في صنعاء