"تفاصيل مرعبة" من جباليا.. ماذا استخدمت إسرائيل لقصف المخيم؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
استخدمت إسرائيل قنبلتين على الأقل تزن الواحدة منهما ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام)، خلال قصفها مخيم جباليا في قطاع غزة، الثلاثاء، حسبما كشف تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وتعد هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل، حسب الصحيفة الأميركية.
وتعرض المخيم لقصف يومي الثلاثاء والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 قتيلا و777 مصابا و120 مفقودا.
وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف "قائدا ومقاتلا" من حماس، فضلا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الحركة.
وتقول "نيويورك تايمز" إن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها.
وتظهر الأدلة والتحليلات أن الجيش الإسرائيلي أسقط ما لا يقل عن قنبلتين من هذا النوع على الموقع، مشيرة إلى "استخدام هذه القنابل لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض".
ويبلغ عرض الحفرة الناجمة عن القنبلة الواحدة حوالي 13 مترا، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقا لدراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016.
وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر.
وأضاف أنه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف إسرائيل المعلن كان استهداف أحد قادة حماس في مخبأ تحت الأرض.
ومن دون الوصول إلى موقع الضربة، لم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل.
والقنبلة الوحيدة الأكبر في ترسانة إسرائيل تزن ما بين 2000 و2270 كيلوغراما، وفقا لجيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية "جينز".
يشار إلى أن 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنبا لإلحاق الأذى بهم.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في الهجوم على جباليا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل القنابل الجيش الإسرائيلي حماس الشرق الأوسط الأسلحة أخبار إسرائيل أخبار العالم أخبار عربية أخبار فلسطين مخيم جباليا غزة حماس إسرائيل القنابل الجيش الإسرائيلي حماس الشرق الأوسط الأسلحة أخبار إسرائيل تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
#سواليف
قالت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود ” إن سماح ” #إسرائيل ” بدخول كمية #مساعدات غير كافية إلى قطاع #غزة يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع سكان القطاع.
وأضافت المنظمة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن #كمية_المساعدات التي بدأت “إسرائيل” السماح بدخولها إلى غزة تُعد مجرد ستار للتظاهر بأن #الحصار انتهى.
وأوضحت المنظمة أن العملية الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تدمير أو إغلاق نحو 20 منشأة طبية في غزة جزئيًا أو كليًا خلال الأسبوع الماضي.
مقالات ذات صلة أبو زهري ينفي موافقة “حماس” على الإفراج عن أسرى “إسرائيليين” مقابل هدنة لشهرين 2025/05/18وداعت المنظمة “إسرائيل” إلى إنهاء حصارها المفروض على القطاع ووقف تدمير نظامه الصحي، الذي يأتي ضمن حملتها للتطهير العرقي.
وأكدت أطباء بلا حدود، أن خطة “إسرائيل” تهدف إلى استغلال المساعدات الإنسانية وجعلها أداة لتحقيق أهدافها العسكرية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين: “مرّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة، ويعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود ويمنع الحصار المستمرّ عمدًا وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء، ويتزايد خطر المجاعة في غزة”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.