DW عربية:
2025-08-02@21:24:03 GMT

طالبان وقمعها المتزايد ضد تعليم الفتيات

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

هل ينجح النشطاء الأفغان المدافعين عن حقوق تعليم الفتيات في الضغط على طالبان لإعادة السماح بتعليم النساء؟

قبل أيام أطلقت حركة طالبان سراح مطيع الله ويسا، الناشط البارز المناصر لتعليم الفتيات، بعد سبعة أشهر من اعتقاله فيما مازال الغموض يكتنف سبب احتجازه خاصة مع عدم تمكنه من الحديث إلى وسائل الإعلام. وفي مقابلة مع DW، قال شقيق مطيع الله إن طالبان "قامت بمداهمة منزل العائلة في مارس/آذار بالتزامن مع اعتقال مطيع الله أثناء مغادرته أحد المساجد في  كابول.

وسبب الاعتقال هو اتهامه والعائلة بالتورط في أعمال تجسس".

مختارات دعوات لتجميد المساعدات.. هل تتراجع طالبان عن حظر عمل النساء؟ بيربوك تصف حكم طالبان بـ"ردة صوب العصر الحجري" تقارير: طالبان تحتجز ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة عام على حكم طالبان .. ماذا تغير في أفغانستان؟

هل أشاح العالم بوجهه عن أفغانستان؟ قبل عام، سيطرت طالبان على زمام الأمور، البلاد التي مزقتها الحروب. فماذا تغير فيها منذ استيلاء طالبان على السلطة؟ وما هي التحديات خاصة في ظل تضاؤل الاهتمام الدولي بأزمات أفغانستان؟

بعد حظر عمل النساء فيها.. منظمات غير حكومية تعلق نشاطها في أفغانستان

علقت ثلاث منظمات أجنبية غير حكومية عملها في أفغانستان بعد قرار طالبان حظر عمل النساء فيها، فيما وجهت وزيرة الخارجية الألمانية انتقاداً لاذعاً لقرار طالبان الذي "يحطم مبادئ الإنسانية"، وفق تصريح لها.

الجدير بالذكر أنه عقب استيلاء طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس / آب عام 2021، شرعت الحركة الأصولية المتشددة في القضاء على أي مظهر من مظاهر مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة خاصة العمل والتعليم. وقررت طالبان العام الماضي منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وهو ما جعل أفغانستان واحدة من أكثر دول العالم من حيث فرض قيود على تعليم الفتيات والنساء. ولاحقا، زعمت طالبان أنها  ستعيد فتح المدارسوالجامعات أمام الفتيات على أساس إعداد فصول منفصلة بين الجنسين.

"التحريض ضدنا"

وكان مطيع الله ويسا قد أسس عام 2009 منظمة تشجع الفتيات على التعليم خاصة في المناطق المحرومة والنائية والريفية والمحافظة في البلاد، حيث قال إن العديد من الأفغان والافغانيات ممن يعيشون في هذه المناطق لم يحصلوا على أي فرصة للتعليم. وقبل عودة طالبان إلى الحكم مجددا، كان القائمون على المنظمة يعقدون اجتماعات مع شيوخ القبائل ويساعدون السلطات على فتح المزيد من المدارس فضلا عن توزيع الكتب الدراسية وإنشاء مكتبات متنقلة في جميع أنحاء  أفغانستان.

افغانيات يتظاهرن ضد منع المرأة من التعليم الجامعي، هل تستجيب طالبان للضغوط من أجل السماح بتعليم النساء؟

وعقب القبض عليه، دشن أنصار  حكومة طالبان  حملات على منصات التواصل الاجتماعي لاتهام الناشط الحقوقي بارتكاب سلوك "يتعارض مع القيم الإسلامية والاخلاقية،" على حد زعمهم.

وساقت الحملات ضده أدلة على هذه الاتهامات ضد مطيع الله ويسا لم تتجاوز نشر صور له وهو يأكل الرمان مع فتيات أثناء مهرجان الرمان التقليدي الذي يُقام في أواخر الخريف بمقاطعة قندهار، مسقط رأسه.

وشارك مطيع الله وأعضاء منظمته في المهرجان في   كابول  مع متطوعين من الذكور والإناث على حد سواء، فيما قال الناشط إنه "جرى نشر كل هذه الصور على صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم قاموا بأخذها للتحريض ضدنا".

"لا تغيير في مواقف طالبان"

يشار إلى أن طالبان أقدمت على اعتقال عشرات النشطاء والأكاديميين والصحافيين فيما أكدت يذر بار، المديرة المساعدة  لحقوق المرأة  في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن استهداف طالبان للنساء والفتيات "مازال مستمرا".

وفي مقابلة مع DW، أضافت أن "  طالبان  تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. وبسبب أن اهتمام العالم بات منصبا على مناطق آخرى، فإن الحركة تشعر بحرية كبيرة في المضي قدما في ارتكاب المزيد والمذيد منها". وقالت إن إطلاق سراح مطيع الله ويسا وقبله الصحافي الأفغاني الفرنسي مرتضى بهبودي، "لا يجب أن يُنظر إليهما باعتبارهما إشارة تحمل في طياتها أي مؤشر على حدوث تغيير في مواقف طالبان".

خداي نور نصار – كابول / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟

سيكون المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل على موعد جديد من الانتهاكات الصاخبة، مع إحياء المتطرفين لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" الذي يعتبره اليهود يوم حزن وحداد على ما يسمونه تدمير "الهيكلين" الأول والثاني.

ففي العام الماضي اقتحم المسجد في المناسبة ذاتها 2958 متطرفا ومتطرفة، وتحشد الجماعات المتطرفة أنصارها هذا العام لتنفيذ اقتحام وانتهاكات مماثلة، في حين يرى مراقبون أنها ستتصاعد في ظل الصمت العربي والإسلامي المطبق، وفي ظل تربع الأحزاب المتطرفة على عرش الحكومة الإسرائيلية الحالية.

ويدّعي اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا "الهيكل الثاني" عام 70 للميلاد، وبالتالي يجب تلاوة نصوص من "سِفر المراثي" يوم التاسع من أغسطس/آب حسب التقويم العبري من كل عام داخل الكنس.

وتتناول هذه المرويات "احتلال البابليين للقدس وتهجير اليهود من بلادهم إلى أرض بابل (جنوب العراق) حيث مكثوا 70 عاما حتى أذن لهم ملك فارس كورش بالعودة إلى القدس وإقامة الهيكل الثاني الذي دمره الرومان لاحقا".

مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في الأقصى خلال اقتحامات ذكرى خراب الهيكل العام الماضي (مواقع التواصل)إقحام الأقصى في كل مناسبة

ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات التي سُجلت في الأعوام السابقة.

كما سُجّل في المناسبة ذاتها من العام المنصرم انتهاكات عدة أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) جماعيا، والرقص والغناء، إضافة إلى اقتحام عدد من أعضاء الكنيست والوزير إيتمار بن غفير.

وتحلّ الذكرى هذا العام بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء في الساحات، وبعد إعلانه -خلال اقتحام نفذه للمسجد في مايو/أيار المنصرم- أيضا أنه "أصبح من الممكن الصلاة والسجود في جبل الهيكل".

من اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى فيما يسمى ذكرى خراب الهيكل العام الماضي (مواقع التواصل)أخطر أيام السنة

الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا عبد الله معروف قال للجزيرة نت إن الذكرى هذا العام ستكون من أخطر أيام السنة على المسجد، في ظل الاقتحامات التي ستنفذها جماعات المعبد المتطرفة حيث تعمل على أن يكون هذا اليوم هو يوم الاقتحام الأكبر.

إعلان

وبالتالي -يضيف معروف- تنبع خطورة الحدث ابتداء من أنه يحل في ظل اصطفاف الحكومة الإسرائيلية بكل أذرعها مع جماعات المعبد المتطرفة في صف واحد باتجاه تغيير الوضع القائم في الأقصى، وهو ما قام به بالفعل الوزير بن غفير.

فالوضع القائم لم يعد موجودا -وفقا للأكاديمي المقدسي- بعد أن سمح هذا الوزير المتطرف للمستوطنين بأداء الصلوات داخل الساحات في عام 2024 المنصرم، وبعد سماحه خلال العام الجاري بالرقص والغناء في أولى القبلتين.

"ستحاول جماعات المعبد المتطرفة هذا العام أن يكون اقتحامها نوعيا بشكل كبير، وتكمن خطورته في أنه سينفذ في ظل تخاذل غير مسبوق من العالمين العربي والإسلامي، وصمت مطبق على ما يجري من انتهاكات غير مسبوقة في ظل المطالبات العلنية لإقامة كنيس داخل أولى القبلتين" أضاف معروف.

انتهاكات خطيرة لم يشهدها الأقصى منذ احتلاله.. كيف مرت ذكرى "خراب الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك؟ pic.twitter.com/9J4QJg6fUF

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) August 13, 2024

خطر متصاعد وصمت مطبق

وبالنظر إلى ما جرى خلال الأشهر الماضية وخاصة فيما يسمى "يوم القدس" أكّد الأكاديمي المقدسي أن الجماعات المتطرفة ستعسى لتسجيل رقم قياسي جديد في إحياء لهذه الذكرى، وستكون هناك محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة في الأقصى قد يكون عنوانها محاولة تنفيذ طقوس لا علاقة لها بالمناسبة التي يقتحم المستوطنون المسجد لأجلها.

فعلى سبيل المثال "لا يرتبط طقس ذبح القرابين الحيوانية بخراب الهيكل، لكن قد يُقدم المتطرفون على تنفيذه، كما فعلوا في عيد الفصح الصغير، وكما أدخلوا القرابين المذبوحة خلال عيد الأسابيع اليهودي في الشهر المنصرم".

ويرى معروف أن ذلك ممكنا لأن الجماعات المتطرفة ترى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لبدء إقامة كنيس داخل المسجد، لأن الجو العام يساعد على ذلك من صمت عربي وإسلامي على ما يجري في كل من غزة والخليل والقدس.

معروف: الرادع الوحيد للمستوطنين هو التأزيم الشعبي وما دام الاحتلال لا يدفع ثمن أفعاله فسيقوم بأي شيء في الأقصى (الجزيرة)"الرادع هو التأزيم الشعبي"

وختم الأكاديمي المقدسي حديثه للجزيرة نت بالقول إن الاحتمالات كلها مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع إلى أين يمكن أن تسير الأمور في مدينة القدس، طالما أن جماعات المعبد وتيار الصهيونية الدينية على رأس حكومة الاحتلال، خاصة أن "هذا الظرف الذي نمر به الآن يأتي في ظل انعدام احتمالية سقوط حكومة نتنياهو بسبب دخول الكنيست في الإجازة الصيفية التي تستمر 3 أشهر".

وبالتالي مستوى الوحشية لدى تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة قد يكون غير مسبوق في الأقصى، "وهنا أحذر وأقول إن الرادع الوحيد للمستوطنين هو التأزيم الشعبي، وما دام الاحتلال لا يشعر أن هناك أزمة قد تحدث بسبب أفعاله ولا ثمن يدفعه، فإنه سيقوم بأي شيء باتجاه الوصول لهدفه وهو إقامة كنيس داخل المسجد في الفترة الحالية".

مقالات مشابهة

  • صناعةُ الألبان في سلطنة عُمان تملك إمكانات نموّ كبيرة مدفوعة بالطلب المتزايد
  • وكيل تعليم الوادى الجديد يتابع اختبارات الراغبين فى الالتحاق بالمدرسة الرياضية
  • أمام ضريح القائد في الغبيري.. مراسم تكريمية خاصة لـحزب الله
  • زلزال بقوة 5 درجات يهز أفغانستان
  • عاجل | زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب منطقة هندوكوش في أفغانستان
  • أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
  • هجوم مسلح يودي بحياة 5 من الشرطة في إقليم البنجاب الباكستاني
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
  • مدير تعليم الأقصر يعقد اجتماعًا لمناقشة ضوابط القبول برياض الأطفال
  • ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟