DW عربية:
2025-05-31@04:33:24 GMT

طالبان وقمعها المتزايد ضد تعليم الفتيات

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

هل ينجح النشطاء الأفغان المدافعين عن حقوق تعليم الفتيات في الضغط على طالبان لإعادة السماح بتعليم النساء؟

قبل أيام أطلقت حركة طالبان سراح مطيع الله ويسا، الناشط البارز المناصر لتعليم الفتيات، بعد سبعة أشهر من اعتقاله فيما مازال الغموض يكتنف سبب احتجازه خاصة مع عدم تمكنه من الحديث إلى وسائل الإعلام. وفي مقابلة مع DW، قال شقيق مطيع الله إن طالبان "قامت بمداهمة منزل العائلة في مارس/آذار بالتزامن مع اعتقال مطيع الله أثناء مغادرته أحد المساجد في  كابول.

وسبب الاعتقال هو اتهامه والعائلة بالتورط في أعمال تجسس".

مختارات دعوات لتجميد المساعدات.. هل تتراجع طالبان عن حظر عمل النساء؟ بيربوك تصف حكم طالبان بـ"ردة صوب العصر الحجري" تقارير: طالبان تحتجز ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة عام على حكم طالبان .. ماذا تغير في أفغانستان؟

هل أشاح العالم بوجهه عن أفغانستان؟ قبل عام، سيطرت طالبان على زمام الأمور، البلاد التي مزقتها الحروب. فماذا تغير فيها منذ استيلاء طالبان على السلطة؟ وما هي التحديات خاصة في ظل تضاؤل الاهتمام الدولي بأزمات أفغانستان؟

بعد حظر عمل النساء فيها.. منظمات غير حكومية تعلق نشاطها في أفغانستان

علقت ثلاث منظمات أجنبية غير حكومية عملها في أفغانستان بعد قرار طالبان حظر عمل النساء فيها، فيما وجهت وزيرة الخارجية الألمانية انتقاداً لاذعاً لقرار طالبان الذي "يحطم مبادئ الإنسانية"، وفق تصريح لها.

الجدير بالذكر أنه عقب استيلاء طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس / آب عام 2021، شرعت الحركة الأصولية المتشددة في القضاء على أي مظهر من مظاهر مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة خاصة العمل والتعليم. وقررت طالبان العام الماضي منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وهو ما جعل أفغانستان واحدة من أكثر دول العالم من حيث فرض قيود على تعليم الفتيات والنساء. ولاحقا، زعمت طالبان أنها  ستعيد فتح المدارسوالجامعات أمام الفتيات على أساس إعداد فصول منفصلة بين الجنسين.

"التحريض ضدنا"

وكان مطيع الله ويسا قد أسس عام 2009 منظمة تشجع الفتيات على التعليم خاصة في المناطق المحرومة والنائية والريفية والمحافظة في البلاد، حيث قال إن العديد من الأفغان والافغانيات ممن يعيشون في هذه المناطق لم يحصلوا على أي فرصة للتعليم. وقبل عودة طالبان إلى الحكم مجددا، كان القائمون على المنظمة يعقدون اجتماعات مع شيوخ القبائل ويساعدون السلطات على فتح المزيد من المدارس فضلا عن توزيع الكتب الدراسية وإنشاء مكتبات متنقلة في جميع أنحاء  أفغانستان.

افغانيات يتظاهرن ضد منع المرأة من التعليم الجامعي، هل تستجيب طالبان للضغوط من أجل السماح بتعليم النساء؟

وعقب القبض عليه، دشن أنصار  حكومة طالبان  حملات على منصات التواصل الاجتماعي لاتهام الناشط الحقوقي بارتكاب سلوك "يتعارض مع القيم الإسلامية والاخلاقية،" على حد زعمهم.

وساقت الحملات ضده أدلة على هذه الاتهامات ضد مطيع الله ويسا لم تتجاوز نشر صور له وهو يأكل الرمان مع فتيات أثناء مهرجان الرمان التقليدي الذي يُقام في أواخر الخريف بمقاطعة قندهار، مسقط رأسه.

وشارك مطيع الله وأعضاء منظمته في المهرجان في   كابول  مع متطوعين من الذكور والإناث على حد سواء، فيما قال الناشط إنه "جرى نشر كل هذه الصور على صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم قاموا بأخذها للتحريض ضدنا".

"لا تغيير في مواقف طالبان"

يشار إلى أن طالبان أقدمت على اعتقال عشرات النشطاء والأكاديميين والصحافيين فيما أكدت يذر بار، المديرة المساعدة  لحقوق المرأة  في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن استهداف طالبان للنساء والفتيات "مازال مستمرا".

وفي مقابلة مع DW، أضافت أن "  طالبان  تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. وبسبب أن اهتمام العالم بات منصبا على مناطق آخرى، فإن الحركة تشعر بحرية كبيرة في المضي قدما في ارتكاب المزيد والمذيد منها". وقالت إن إطلاق سراح مطيع الله ويسا وقبله الصحافي الأفغاني الفرنسي مرتضى بهبودي، "لا يجب أن يُنظر إليهما باعتبارهما إشارة تحمل في طياتها أي مؤشر على حدوث تغيير في مواقف طالبان".

خداي نور نصار – كابول / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات حقوق المرأة أفغانستان كابول حركة طالبان الأفغانية تعليم الفتيات فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن إسرائيل لا تمتلك أي ورقة رابحة ضد الحوثيين تُضاهي في أهميتها عملية النداء ضد حزب الله في لبنان.

 

وأضافت المجلة أن تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إسرائيل لا يبدو أنها تملك أي وسيلة أخرى للرد على هجمات الحوثيين الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكّل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.

 

في الوقت الحالي، رجحت المجلة أن تكتفي إسرائيل بإرسال طائراتها المقاتلة مئات الأميال كل بضعة أسابيع لضرب ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية في المناطق الفقيرة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

وقالت المجلة "من المحتمل أنه إذا فشلت الضربات الانتقامية المتكررة لإسرائيل على اليمن في ردع الحوثيين، وهو أمر يبدو مرجحًا، فقد تميل إسرائيل أكثر إلى إصدار أوامر لسلاحها الجوي بالتحليق لمسافة مماثلة لمهاجمة إيران الداعم الرئيسي للجماعة".

 

وذكرت أن إسرائيل نفذت غاراتها الجوية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي في اليمن يوم الأربعاء، وهي ثاني غارة بعيدة المدى تستهدف البنية التحتية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أن أنهت الولايات المتحدة حملتها الجوية التي استمرت شهرين ضد الجماعة في أوائل مايو.

 

وحسب المجلة الأمريكية فإن هذه الضربات تُذكّر بأن إسرائيل تواجه الحوثيين بمفردها مجددًا، ويبدو أنها لا تملك أي وسيلة أخرى للرد على الجماعة على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غارة الأربعاء: "نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".

 

في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة والصليف في 16 مايو/أيار، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إذا استمرت جماعته في استهداف إسرائيل.

 

وقال خبراء، نقلاً عن صحيفة فاينانشيال تايمز، إنهم يعتقدون أنه محتجز في معقل الحوثيين في صعدة، في أقصى شمال اليمن الجبلي، حيث لا يستطيع الوصول إليه إلا السكان المحليون الموثوق بهم.

 

وذكر كاتس تحديدًا زعيم حزب الله الراحل، حسن نصر الله، عند تهديده لزعيم الحوثيين. اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله المخضرم في مخبأه ببيروت في سبتمبر/أيلول 2024، عقب تفجيرها آلاف أجهزة النداء المفخخة التابعة لحزب الله، والتي أسفرت عن إصابة ومقتل عدد من أعضاء الجماعة، وشلّت قيادتها وسيطرتها. قبل تلك العملية السرية والحملة الجوية الإسرائيلية المدمرة المصاحبة لها، كان حزب الله يُشكّل التهديد الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل، نظرًا لترسانته الهائلة من الصواريخ والقذائف أرض-أرض، التي كانت على أعتابها مباشرة، والموجهة إلى مدنها الرئيسية وبنيتها التحتية.

 

تضيف "فوربس" إنه في حين استشهد كاتس بسلسلة هزائم حزب الله الاستراتيجية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تكرارها ضد الحوثيين. على سبيل المثال، وعلى عكس حزب الله، تمتلك إسرائيل معلومات استخباراتية أقل بكثير عن الحوثيين، وعليها محاربتهم على مسافات أبعد بكثير.

 

وختمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "اليمن منطقة جغرافية مختلفة تمامًا عن منطقة حزب الله في شمال إسرائيل القريب. ونظرًا للمسافات الأكبر والتضاريس المختلفة، لا تستطيع إسرائيل نشر المدرعات والقوات كما تفعل في لبنان أو غزة. ولا يُعرف أنها شنت أي غارات كوماندوز في اليمن. ومن غير المعروف أيضًا ما إذا كانت إسرائيل قد نفذت أي عمليات سرية كبيرة في اليمن أم لا".

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • حرير القز في أفغانستان مهنة قديمة تعود للحياة رغم التحديات
  • مُرسل بمهمة خاصة من الله.. ترامب يثير الجدل بمنشور غامض
  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • أفغانستان.. طالبان تحرّم كرة قدم الطاولة والألعاب الإلكترونية
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط
  • مجلس الأمن الروسي يعلن رفع الحظر عن أنشطة حركة طالبان
  • القومي للطفولة والأمومة: نعمل على رفع وعي الفتيات بأهمية صحتهن الجسدية
  • تشييع جثماني الشهيدين مطيع عايض وزكريا أبو علي في بني حشيش بصنعاء
  • محاكمة المتهم بالتسبب في وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي.. اليوم
  • اليوم.. محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي