«العربية لحقوق الإنسان»: محاكمة إسرائيل تحتاج توثيق مهني ميداني للأحداث
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن المرحلة الراهنة تشكل أصعب امتحان يتعرض له صمود الشعب الفلسطيني منذ النكبة قبل 75 عاما، وهو كذلك أصعب امتحان للحاضنة العربية بشكل عام ولدول المواجهة بشكل خاص، ويشكل الانتصار للقانون الدولي في التحركات حجر الزاوية الأساسي في الصراع الراهن، ففضلاً عن كون القانون بطبيعته واجب التطبيق، فإنه في الحالة الفلسطينية يعد جزءا جوهريا في الصراع بأبعاده السياسية والأمنية والمعيشية، مشددا على أن محاكمة إسرائيل تحتاج توثيق مهني ميداني للأحداث.
وأضاف رئيس العربية لحقوق الإنسان في تصريح خاص لـ«الوطن»: «يعد عملنا نحو إنفاذ القانون وجلب العدالة أمرا محوريا يستدعي منا جميعا الاهتمام والدقة»، وأكد أن ما يجري الآن في قطاع غزة جريمة عدوان، فضلا عن جرائم الحرب وتوافرت للمرة الأولى جريمة الإبادة الجماعية وهي الأخطر، وهنا يأتي دور المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أنه من الأخذ في الاعتبار المخاطر الجمة لأي فشل مهني في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، بالتالي لا بد من إدراك أن التوثيق المهني الاحترافي للانتهاكات بكافة أنواعها يتم بالأساس في الميدان، وتنهض به جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية، ومن المهم لأي جهد خارج الأرض المحتلة أن يدعم الجهد الميداني، عبر توفير كافة أشكال الدعم الممكنة، والتحرك المشترك على المستوى الدولي وفق خطة منسقة سلفاً لضمان إحداث التأثير الواجب لما يتم إنتاجه على الأرض.
ولفت إلى أن الطريق لإدانة إسرائيل يمكن من خلال:
- الجمعية العامة
- مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة
- لجان معاهدات حقوق الانسان
- المقررين الخاصين بالأمم المتحدة.
جهود التوثيق المهني وإعداد ملفات الملاحقة الجنائيةوأكد أن هذه الأمور تستند بالأساس على جهود التوثيق المهني الميداني، وقال: «قبل مارس 2021، ومنذ العام 2002، عملت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية على تقديم ملفات جنائية إلى محاكم الدول التي تقر قوانينها بالاختصاص الجنائي العالمي (Universal Jurisdiction)، وقدمت 25 قضية في 23 دولة، وصدرت مذكرات توقيف لاعتقال 87 مسؤولاً سياسياً وعسكرياً إسرائيلياً».
وأكد أن جهود التوثيق المهني وإعداد ملفات الملاحقة الجنائية يعتمد بالأساس على جهود الباحثين الميدانيين العاملين في المؤسسات الحقوقية الفلسطينية على الأرض وفي الميدان، بما يشمله ذلك من:
- جمع المعلومات المؤكدة
- أخذ الإفادات والشهادات تحت القسم
- إعداد التقارير الأولية
- جمع الأدلة والقرائن
- تفريغ التشريعات العسكرية الإسرائيلية والتسلسل القيادي للجيش ومستوى منح الأوامر لتحديد المشتبه فيهم
- الاستعانة بأفضل الخبراء الدوليين لمراجعة هذه النتائج والملفات
- الحصول على وكالات قانونية لتمثيل الضحايا
- التقدم ببلاغات أمام قضاء سلطات الاحتلال التي بطبيعة الحال لا يحقق العدالة لتأمين أهداف تلبية شرط استنفاذ آليات الانتصاف الداخلي
- التوجه للدول الأخرى التي وفقاً لقوانينها تُعنى بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب حالما تتوافر الأسانيد الجنائية الكافية.
التحالف القائم بين العربية لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الفلسطينيةكما أشار إلى دور المنظمة العربية والشركاء الفلسطينيين للعمل على تطوير الجهود مستفيدين من عدوان صيف 2014 الذي راح ضحيته 2200 مدني فلسطيني، والتوجه إلى الرئيس الفلسطيني وتبنت القيادة الفسطينية اقتراح المنظمة العربية لحقوق الإنسان وشركائها من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية (الحق – الميزان – المركز الفلسطيني – الهيئة المستقلة).
وأكد أنه تحت وطأة الفظاعات الجارية وغير المسبوقة، اضطر المدعي العام للإدلاء ببعض التصريحات الايجابية وزيارة القاهرة ومحاولة دخول غزة عبر مصر، ونتطلع لأن يكون ذلك بداية تحرك حقيقي لا يخذل الضحايا كما جرى خلال العامين الماضيين.
كما أوضح أنه جار في الوقت الحالي تطوير آليات عمل التحالف القائم بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الفلسطينية بما يحقق أفضل النتائج ويرتقي للتحدي الراهن، وهناك متسع لكل مؤيدي حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان بالانضمام إلى هذا التحالف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة فلسطين المنظمة العربية لحقوق الإنسان العربیة لحقوق الإنسان الحقوقیة الفلسطینیة المنظمة العربیة حقوق الإنسان وأکد أن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان: حماية المرأة من العنف الوظيفي أولوية تشريعية
أكدت المستشارة سوزان عبد الرحمن، مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل، أن حماية المرأة من كافة صور العنف الوظيفي تمثل أولوية رئيسية في سياسات الدولة، لما لها من تأثير مباشر على صون الكرامة الإنسانية وترسيخ مبادئ العدالة داخل بيئة العمل.
وقالت عبد الرحمن، خلال كلمتها بفعاليات «معًا لمناهضة العنف الوظيفي ضد المرأة»، إن مواجهة العنف الوظيفي تتطلب تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية، إلى جانب التطبيق الفعلي للقوانين القائمة، بما يضمن ردع أي ممارسات مسيئة وحماية حقوق المرأة العاملة.
وشددت مساعد وزير العدل على أهمية تفعيل آليات الشكاوى والمتابعة داخل المؤسسات، وتوفير قنوات آمنة للإبلاغ عن الانتهاكات، بما يضمن للمرأة ممارسة حقها دون خوف أو ضغوط، ويعزز الثقة في منظومة العدالة.
وأوضحت أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا ببناء قدرات العاملين، ونشر ثقافة احترام الحقوق والمساواة وعدم التمييز، مؤكدة أن توفير بيئة عمل آمنة للمرأة يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المؤسسي والتنمية المستدامة.