الجمعيات الأهلية: 50 شاحنة تتوجه يوميا لقطاع غزة محملة بالمستلزمات الطبية والغذائية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن القوافل الغذائية مقسمة علي مرحلتين المرحلة توجهت إلي أهالي غزة وكانت عبارة عن 6000 طن من المساعدات أما المرحلة الثانية ستكون عبارة عن جسر بري.
أوضح عبد القوى، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن المرحلة الثانية تشمل أيضا دخول 50 شاحنة يوميًا محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
أكد على الجهود المبذولة على مدار الساعة لضمان وصول أكبر كمية من المساعدات، مع التركيز على المستلزمات الطبية والمحاليل والأدوية الضرورية، بالإضافة إلى توفير الغذاء والبطانيات والملابس، خاصة مع اقتراب موجات البرد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإتحاد العام للجمعيات الأهلية الاتحاد العام للجمعيات الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور طلعت عبد القوي الاعلامية لبني عسل
إقرأ أيضاً:
من مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية: لا صوت يعلو فوق صوت التلبية والدعاء
تبلغ الروحانية ذروتها وتتشوق القلوب إلى المغفرة، بدت مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية وكأنها واحة من السكينة وسط الزحام، يغمرها هدوء خاص وتعلو فيها نداءات التلبية والدعاء دون انقطاع.
منذ الساعات الأولى من اليوم، تتردد في الأرجاء أصوات التلبية كأنها لحن سماوي متواصل:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..."
وما بين ترديد التلبية ورفع الأكف بالدعاء، تغمر الخشوع الوجوه، وتنساب الدموع بهدوء، لتشكل مشهدًا قلّما يتكرر في العمر.
رغم وجود الآلاف في المخيمات، إلا أن كل حاج بدا وكأنه في عالمه الخاص، يناجي ربه بقلبه قبل لسانه، وكأن لا شيء يحيط به سوى رحمات السماء. حالة روحانية خالصة، تعزل الحاج عن ضجيج الأرض، وتوصله بمناجاة السماء.
لا صوت يعلو فوق صوت التضرع، ولا حركة تتقدم على لحظة الرجاء. الدعوات تتنوع، لكن الهدف واحد: القبول والرضا والمغفرة. وتتشابه النظرات المرتفعة إلى السماء، مهما اختلفت المحافظات والانتماءات.
بين دعوات فردية وجماعية، تسود في المخيمات حالة من الصفاء، حيث لا مجال للجدال أو الانشغال بشيء سوى التقرّب إلى الله. تتردد الأدعية بخشوع، بعضها للآخرة، وبعضها للأهل والوطن، وأخرى تكشف عن أمنيات إنسانية بسيطة لكنها عميقة.
ورغم الطابع الروحي الطاغي، لم تغب الجوانب التنظيمية التي وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي، بدءًا من الإعاشة والرعاية الصحية، مرورًا بمشرفين يرافقون الحجاج على مدار الساعة، وحتى تنظيم الدخول والخروج من عرفات بانتظام وهدوء.
المشاهد الإنسانية كانت حاضرة بقوة، من حاجٍ يرفع يديه باكيًا، إلى أخرى تتأمل السماء بصمت طويل، وكأنها تبوح بسرٍ لا يُقال. الكل في خلوته القلبية، والكل يحمل ما بين قلبه ولسانه أمنية يأمل أن تلامس أبواب السماء المفتوحة في هذا اليوم العظيم.
كلما اقترب الغروب، ازدادت الخشوعات عمقًا، وازدادت الدعوات حرارة. اللحظات الأخيرة من يوم عرفة بدت كما لو أنها توقفت فيها عقارب الزمن، فالكل ينتظر رحمة، أو مغفرة، أو لحظة قبول.
في مخيمات حجاج الجمعيات، يغيب صوت الدنيا، وتعلو نداءات القلوب، وتذوب المسافات بين الأرض والسماء.