قوات الاحتلال تقصف المستشفيات والملاجئ
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
البلاد – واس
قصفت طائرات قوات الاحتلال، أمس (السبت)، مدخل مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة؛ إذ أفادت مصادر طبية فلسطينية أن طائرات الاحتلال دمرت مدخل أكبر مستشفى للأطفال في حي النصر في غزة بالتزامن مع تدمير كافة الطرق المؤدية إليه بعد استهدافها بعدد من الصواريخ، ما عرض حياة مئات المرضى الأطفال للخطر.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ألواحًا للطاقة الشمسية في عدة مناطق في قطاع غزة، التي تستخدم لتوليد الكهرباء المحروم منها القطاع للأسبوع الرابع على التوالي بعد نفاذ الوقود المشغل للمولدات الكهربائية في محطة توليد الكهرباء الرئيسة في قطاع غزة.
كما دمرت الزوارق الحربية الإسرائيلية 14 مركب صيد فلسطينيًا قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أفادت نقابة الصيادين الفلسطينيين أن النيران اشتعلت في 14 مركب صيد فلسطينيًا قبالة شواطئ مدينة رفح بعد استهدافها من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي بعدة قذائف، لافتة أن مئات مراكب الصيد الفلسطينية دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في منطقة ميناء مدينة غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر لليوم 29 على التوالي.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين في عمليات قصف استهدفت سوق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومدرسة الفاخورة بمخيم جباليا التي تؤوي نازحين.
من جهة ثانية، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبيريسيوس عن القلق البالغ بشأن توقف عمل 14 مستشفى- من بين 36- ومركزين متخصصين في غزة ؛ بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بهم، إضافةً إلى الهجمات وانعدام الأمن.
وقال: إن المستشفيات التي ما زالت تعمل في غزة، مكتظة بالمرضى والجرحى وتقوم بعلاج عدد يزيد بنسبة 4 0% عن قدرتها الاستيعابية، داعياً إلى ضمان الوصول العاجل والدائم للإغاثة الإنسانية بالحجم الملائم للاحتياجات، مجدداً الدعوة لحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، فيما شدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بيبركورن، على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والماء والإمدادات الطبية بصورة عاجلة، إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاء القطاع.
وقال بيبركورن: يعمل الفريق رغم كل الصعاب والمخاطر التي تهدد أمنهم في سبيل إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفيات، حيث تم توزيع إمدادات منظمة الصحة العالمية التي وصلت عبر معبر رفح على سبعة مستشفيات في جميع أنحاء قطاع غزة”، مؤكداً أن هذه الإمدادات هي مجرد غيض من فيض الاحتياجات الكبيرة.
إلى ذلك، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، أنه وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، تضررت أربعة ملاجئ تابعة للأونروا في قطاع غزة.
وقال: إنه في شمال غزة لحقت أضرار بمدرسة حولت إلى ملجأ في مخيم جباليا للاجئين -أكبر مخيم في قطاع غزة- مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة خمسة آخرين، في ظل ما تشهده المنطقة من قصف عنيف خلال اليومين الماضيين، وأمس تضررت أيضاً مدرسة أخرى في مخيم الشاطئ للاجئين، واستشهد طفل واحد. وأضاف: أنه في جنوب غزة أيضاً أصيبت مدرستان تحولتا إلى ملاجئ في مخيم البريج للاجئين، واستشهد شخصان وأصيب 31 آخرين، وفقاً لأحدث تقديرات الأونروا.
وأشار لازاريني إلى أن هذه الملاجة استضافت ما يقرب من 20,000 شخص، مبيناً أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر تضرر ما يقرب من 50 مبنى من مباني الأونروا وأصولها، بعضها بشكل مباشر، وعلى غرار ما حدث أمس، فإن ذلك يشمل مباني الأونروا المستخدمة كملاجئ، تستضيف الأونروا حالياً حوالي 700,000 شخص، 25 منها شمال غزة، وهي تستضيف 112,000 شخص.
وشدد على أنه في أرجاء قطاع غزة كافة، ينبغي أن تكون هذه الملاجئ ملاذاً آمناً، مؤكداً أن القانون الإنساني الدولي لا يدع مجالاً للشك في وجوب حماية المدنيين والمرافق المدنية، منوهاً بأنه حتى الآن سقط 72 من زملائه في الأونروا في غزة منذ بدء الحرب، وغالباً مع عائلاتهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً
تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق المرافق الصحية في قطاع غزة، والذي يهدف بشكل مباشر إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يمنح المستشفيات والطواقم الطبية حماية خاصة.
وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الهيئة، فقد اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس ساحة مستشفى العودة، وأطلقت نيرانها بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخل مخيمات النازحين المتواجدين في ساحة المستشفى، بالإضافة إلى احتراق مستودع الأدوية، الذي ما تزال نيرانه مشتعلة حتى اللحظة، وسط عجز كامل للطواقم عن السيطرة على الحريق، وخشية من امتداده إلى أقسام المستشفى، في ظل استمرار إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه المبنى.ويُحاصر داخل المستشفى نحو 160 شخصاً، من الكوادر الطبية والجرحى، في أوضاع إنسانية بالغة السوء، جراء انقطاع المياه والغذاء، واستمرار القصف والحصار المفروض عليهم.
وفي سياق متصل، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس عن توقف قسم العمليات الجراحية عن العمل حتى إشعار آخر، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى جرّاء قصف الاحتلال لمحيطه، مما أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، وألحق أضراراً بالغة في معظم أقسامه. كما توقف مستشفى غزة الأوروبي عن تقديم خدماته إثر الأضرار الناجمة عن استهداف محيطه.
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم بحق المدنيين العزّل، حيث استشهد 44 مواطناً فلسطينياً منذ فجر اليوم الخميس نتيجة القصف المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى نحو 100 شهيد، من بينهم 21 استشهدوا في مدينة غزة وحدها إثر استهداف منازل مأهولة بالسكان.
ووفق الإحصائيات المتوفرة، فقد ارتفع عدد ضحايا عدوان الإبادة الجماعية المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53، 655 شهيداً و121، 950 مصاباً، من بينهم 3، 509 شهداء و9، 909 مصابين منذ استئناف العدوان في 18 مارس2025. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الكارثة الإنسانية، واستمرار النزوح القسري، وتجويع ما يزيد عن 2.3 مليون إنسان، وسط إدخال محدود للغاية للشاحنات الإغاثية، بعد أكثر من 80 يوماً على الإغلاق التام للمعابر.
تزامن ذلك في ظل استمرار إصدار قوات الاحتلال لأوامر إخلاء واسعة شمالاً وجنوباً، ما يهدد أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة. وتشير المعطيات إلى تهجير قسري لما يزيد عن 200 ألف مواطن منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحت وقع القصف الجوي والمدفعي العنيف، ضمن ما يسمى بعملية “عربات جدعون”، بالتزامن مع فشل المساعي الدولية لوقف التصعيد وإنهاء الإبادة الجماعية، وفي هذا الإطار، يضطر مئات الآلاف من المواطنين لترك بقايا منازلهم أو خيامهم، والمشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، في ظل مجاعة مستمرة وغياب شبه تام لمراكز الإيواء ومقومات الحياة الأساسية، ما يدفع بهم إلى افتراش الشوارع والأماكن العامة، كالمتنزهات والشواطئ، في مشهد مأساوي يعكس عمق المعاناة ومحاولة النجاة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تدين بأشد العبارات استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، وما ينجم عنه من تعريض مباشر لحياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، وتعطيل كامل لقدرتها التشغيلية، وإذ تدين استمرار جرائم القتل الجماعي، والحصار والتجويع، والترهيب والتهجير القسري، وتُحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار هذه الجرائم على الوضع الإنساني في القطاع.، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
وتطالب «حشد» الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية ومواجهة المجاعة المتفاقمة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة.
ودعت منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات الدولية المعنية، إلى توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي، وفقاً لما نصّت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.
وحثت الهيئة الدولية «حشد»: المجتمع الدولي على ممارسة ضغط جاد وفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الانتهاكات المتواصلة، ومنع التهجير القسري للمدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.