الاحتلال ينذر بإخلاء مخيم جباليا و13 حيا شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الفلسطينيين في مخيم جباليا و13 حيا شمال قطاع غزة بإخلاء مناطقهم فورا، متوعدا بشن هجمات عنيفة على تلك المناطق.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان بخصوص أوامر الإخلاء، إن "هذا إنذار مسبق قبل الهجوم".
وأوضح أن العمليات ستستهدف "معسكر جباليا، وأحياء غبن، والشيماء، وفدعوس، والمنشية، والشيخ زايد، والسلاطين، والكرامة، ومشروع بيت لاهيا، والزهور، وتل الزعتر، والنور، وعباد الرحمن، والنهضة".
وطالب جيش الاحتلال الفلسطينيين في تلك المناطق، "بالتوجه نحو جنوب قطاع غزة"، وأضاف أنه سيعمل بقوة شديدة في كل منطقة يتم منها إطلاق قذائف صاروخية، وفق زعمه.
يأتي هذا التهديد في ظل استمرار حرب الإبادة التي انطلقت منذ 20 شهرا، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيعها من خلال عملية "عربات جدعون" التي من المرجح أن تستمر لأشهر وفق إعلام إسرائيلي.
وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإجلاء الشامل لسكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن يبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يحتلّها.
شاحنات مكدسة
في سياق متصل، حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر تكدس الشاحنات المحملة بالأدوية والغذاء والمياه وجميع أنواع الإمدادات عند معبر رفح مع مصر ولا تستطيع الدخول إلى قطاع غزة لتقديم الإغاثة إلى السكان، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية هناك.
إعلانويتزامن ذلك مع تجدد النداءات من الدول والمنظمات الإنسانية بفتح المعابر والسماح بإدخال الإمدادات الطبية والغذائية ودعوة إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على القطاع والتحذير من أن استمرار هذا الإغلاق يفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من خطر تفشي الأمراض ونقص الغذاء.
وانتقد مسؤولون غربيون عدم سماح الحكومة الإسرائيلية بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى موظفي الإغاثة، معتبرين ذلك أمرا مشينا، كما نبهوا إلى أن الشاحنات التي تعبر إلى غزة قليلة جدا.
ادعاء بإدخال مساعداتوقال جيش الاحتلال إن إسرائيل سمحت بدخول 100 شاحنة مساعدات محملة بالطحين وأغذية الأطفال والمعدات الطبية إلى قطاع غزة أمس الأربعاء، في حين قال مسؤولون من الأمم المتحدة إن مشكلات التوزيع أدت إلى عدم وصول أي مساعدات حتى الآن إلى من يحتاجونها.
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.
وأضافت حماس، في بيان، أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة هروب نساء وأطفال من مخيم الهول شمال شرق سوريا
أعلنت مسؤولة في "الإدارة الذاتية لشرق وشمال سوريا" اليوم الخميس إحباط محاولة فرار لنساء وأطفال من مختلف الجنسيات من مخيم الهول الذي تُحتجز فيه عائلات أفراد يُشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مسؤولة المخيم جيهان حنان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "تم إحباط محاولة فرار نساء وأطفال من المخيم من جنسيات مختلفة بينهم روس الليلة الماضية".
ومن دون الغوص في تفاصيل محاولة الهرب وإحباطها، أكدت المسؤولة أنه "عادة ما تكثر محاولات الفرار في الظروف الجوية السيئة لاسيما بوجود الضباب الكثيف الذي تشهده المنطقة منذ ثلاثة أيام"، مشيرة إلى أن المخيم يؤوي حاليا أكثر من 24 ألف شخص، بينهم 15 ألف سوري و3500 عراقي و6200 أجنبي.
وكانت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) أعلنت إحباط محاولة هروب لنحو 60 شخصا من المخيم في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُحتجز في مخيمات تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية عشرات آلاف الأشخاص، يُشتبه في ارتباط العديد منهم بتنظيم الدولة، وذلك رغم مرور أكثر من 6 سنوات على هزيمته ميدانيا في البلاد.
ويُعد مخيم الهول الخاضع لحراسة مشدّدة، أكبر مخيم في شمال شرق سوريا ويعيش المحتجزون فيه ظروفا قاسية، ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى تنظيم الدولة.
منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها.
وفيما تتلكّأ دول غربية عدة في استعادة رعاياها من المخيم خوفا من تهديدات أمنية أو ردود فعل محلية، أخذت بغداد زمام المبادرة عبر تسريع عمليات الإعادة وحضت الدول الأخرى على القيام بالمثل.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية أعلنت في فبراير/شباط الماضي بعيد إسقاط نظام بشار الأسد، أنها تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية على إفراغ المخيمات الواقعة في مناطق سيطرتها من العائلات السورية والعراقية خلال العام الحالي.
إعلانفي الشهر التالي، وقعت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا، اتفاقا مع السلطات السورية لدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية، لكن بنود الاتفاق لم تُنفّذ إلى الآن.
في عام 2014 سيطر تنظيم الدولة على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، إلى أن دُحر من آخر معاقله بالعراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019. لكنّ عناصره الذين انكفؤوا إلى البادية، يواصلون تنفيذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف جهات عدة.