مظاهرات حاشدة في مدن كبرى للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شارك آلاف المحتجين في مظاهرات في لندن وبرلين وباريس وأنقرة وإسطنبول وواشنطن العاصمة، السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، والتنديد بأفعال إسرائيل بعد تكثيف جيشها عملياته بالقطاع.
وأظهرت لقطات تلفزيونية في لندن حشوداً كبيرة من المحتجين، والتي أغلقت أنحاء من وسط المدينة، قبل أن يتوجهوا نحو ميدان الطرف الأغر.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين" وهتفوا "اوقفوا إطلاق النار الآن" و"بالآلاف وبالملايين كلنا فلسطينيون".
وقالت شرطة العاصمة لندن إنها ألقت القبض على 29 شخصاً بتهم تشمل التحريض على الكراهية العنصرية، والإضرار بالنظام العام على أساس عنصري. وجرى إلقاء القبض على شخصين للاشتباه في خرق تشريعات مواجهة الإرهاب، فيما يتعلق بصياغة لافتة رفعت خلال الاحتجاج.
وعلى غرار واشنطن، لم يصل الأمر بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى حد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلاً من ذلك دعت إلى فترات من الهدنة الإنسانية، للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
وسار آلاف المحتجين في شوارع واشنطن ملوحين بالعلم الفلسطيني، وردد البعض هتافات "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية"، قبل أن يتجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.
وندد المتحدثون بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، قائلين "يداك ملطخة بالدماء". وتعهد البعض بعدم تأييد مسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية العام المقبل، وكذلك حملات ديمقراطيين آخرين، واصفين إياهم بالليبراليين "ذوي الوجهين".وانتقد آخرون قادة الحقوق المدنية لعدم تنديديهم بقتل النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي.
وقال مسؤولو الصحة في غزة اليوم السبت إن أكثر من 9488 فلسطينياً قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي.
وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا دائرة العنف"، و"عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ".
كان هذا أحد التجمعات الكبيرة الأولى لدعم الفلسطينيين التي سمحت السلطات بتنظيمها بشكل قانوني في باريس، منذ شنّ حماس هجومها على إسرائيل.
وحظرت السلطات الفرنسية بعض التجمعات السابقة المؤيدة للفلسطينيين، بسبب مخاوف من وقوع فوضى.
وتستضيف فرنسا مؤتمراً إغاثياً دولياً حول غزة في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في إطار سعيها لتنسيق المساعدات للقطاع.
وقال أنطوان جيريرو، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 30 عاماً، "لقد جئنا إلى هنا اليوم لإبداء تضامن شعب فرنسا مع الشعب الفلسطيني ودعمنا للسلام، وللتوصل إلى حل سلمي على أساس دولتين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية".
وعبر وحيد بارق، وهو متقاعد يبلغ من العمر 66 عاماً، عن أسفه لمقتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال "أشعر بالأسف لمقتل مدنيين من الجانبين. لا علاقة للمدنيين بهذه الأعمال. إنه أمر مخز حقا".
وفي برلين، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة. وتظاهرت امرأة، ورفعت ذراعها في الهواء، وكانت يدها مغطاة بدماء زائفة.
وتجمع مئات المحتجين في إسطنبول وأنقرة، قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تركيا لإجراء محادثات بشأن غزة.
وفي حديقة ساراتشاني بإسطنبول، رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها "بلينكن يا شريك المذبحة ارحل عن تركيا"، مع صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبلينكن عليها علامة "إكس" باللون الأحمر.
وأظهرت لقطات من أنقرة محتجين يتجمعون بالقرب من السفارة الأمريكية، وهم يرددون هتافات ويحملون لافتات كتبوا عليها "إسرائيل تقصف المستشفيات، وبايدن يدفع ثمن ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل المحتجین فی إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
7.2 آلاف طن من المساعدات الإماراتية تصل مصر لنقلها إلى غزة
أبوظبي - وصلت إلى ميناء العريش المصري، الخميس، سفينة إماراتية تحمل أكثر من 7 آلاف طن من المواد الغذائية والإيوائية والطبية، لنقلها إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، إن "سفينة الإمارات الإنسانية التي تحمل 7200 طن من المواد الغذائية والإيوائية والطبية وصلت إلى ميناء العريش بجمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة هناك".
وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الجسر الإنساني الذي تسيره دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق".
ويعاني قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية منذ أكثر من عامين جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمّرت معظم البنية التحتية، ودفعت أكثر من مليوني فلسطيني إلى حافة المجاعة، وفق تقارير أممية.
وأضافت الوكالة: "تحمل السفينة التي تأتي ضمن عملية الفارس الشهم 3، مساعدات غذائية مختلفة، بالإضافة إلى مساعدات إيوائية وطبية، بهدف تخفيف حدة الأزمة التي يعاني منها سكان قطاع غزة".
و"الفارس الشهم 3"، حملة إنسانية أطلقت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بتوجيه من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق الأكثر تضررا في غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وأشارت الوكالة، إلى أن عمليات الشحن والتنسيق تمت بالتعاون بين عدد من الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الإمارات، "في تجسيد لتكامل الجهود الوطنية وسرعة الاستجابة لتقديم الدعم الإغاثي العاجل للمدنيين في القطاع".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 80 بالمئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الخارجية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الذي تتضمن بنوده إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لم تسمح تل أبيب إلا بدخول كميات شحيحة لا تلبي احتياجات القطاع التي تصل إلى 600 شاحنة يوميا.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إسرائيل سمحت فقط بدخول 986 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، بينها 14 شاحنة غاز طهي و28 شاحنة سولار.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، ضمن خطة من مراحل وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم وجود بعد الخروقات من جانب إسرائيل للاتفاق إلا أنه أنهى إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.