نيويورك تشتعل غضباً.. آلاف المحتجين ينددون بالضربة الأمريكية ضدّ إيران!
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
شهدت نيويورك وعدد من المدن الأمريكية احتجاجات شعبية واسعة النطاق تنديداً بالضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وتصاعداً في التوترات الإقليمية والدولية.
وتجمّع آلاف المحتجين في ساحة تايمز سكوير الشهيرة في قلب مدينة نيويورك، حيث سارت المظاهرات سلمياً وسط تواجد أمني مكثف، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات قوية مثل: “ترامب مجرم حرب”، ورفعوا الأعلام تعبيراً عن رفضهم الشديد للقرار العسكري، مؤكدين أن التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الانزلاق في دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وامتدت الاحتجاجات لتشمل مدناً أمريكية عدة، حيث تجمع المواطنون من مختلف الأعمار والخلفيات للمطالبة بوقف الحرب وفتح قنوات للحوار الدبلوماسي بدلاً من الخيار العسكري.
وأبرز المتظاهرون رفضهم لما وصفوه بـ”السياسات العدوانية” التي تُهدد السلم العالمي وتعرّض شعوب المنطقة للخطر.
هذا وفي وقتٍ تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران، أظهر المحتجون في الولايات المتحدة تضامنهم العميق مع القضية الفلسطينية، معتبرين أن المصير المشترك لشعوب المنطقة يتطلب وحدة في مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية.
وأكدت القناة الرسمية NBC أن المظاهرات سارت في أجواء سلمية، رغم حساسية الموقف، مع التزام المحتجين بالقوانين والابتعاد عن أي أعمال عنف أو تخريب.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد الضربة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، والتي قوبلت بردود فعل دولية متباينة، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري قد يجر المنطقة إلى صراعات أوسع.
من جهتها، دعت أصوات عدة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وتعزيز الحلول السياسية، للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عراقتشي: لم يحسم شيء في التفاوض مع الولايات المتحدة
الثورة نت /..
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّه “لم يحسم شيء بعد فيما يتعلق بالتفاوض مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّه “لا يؤكد اختيار أي دولة لاستضافة المفاوضات”.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع مجلس الحكومة الأحد، تطرّق عراقتشي إلى الزيارة المرتقبة لمساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يصل غداً الإثنين إلى طهران.
وأوضح عراقتشي أنّه “لا يوجد أي برنامج لزيارة أي موقع نووي، قبل التوصل إلى إطار متفق عليه”، مضيفاً أنّ هذا الإطار “سيكون قائماً على قانون مجلس الشورى”، وأنّ “التعاون لن يبدأ قبل ذلك”.
إضافةً إلى ذلك، أشار عراقتشي إلى أنّ اتصالات بلاده مع الأوروبيين مستمرة، مضيفاً أنّهم طرحوا مسألة العودة إلى العقوبات، عبر آلية “سناب باك” المدرجة ضمن الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، والتي تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وبيّن عراقتشي أنّ موقف إيران من الطرح الأوروبي هو أنّ “هذا الموضوع لا أساس له”، موضحاً أنّ “أوروبا لا تُعدُّ طرفاً مشاركاً في الاتفاق النووي من وجهة نظر طهران”.
وتابع: “هناك نقاشات فنية وقانونية يجريها زملائي مع الأوروبيين، لكن لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المفاوضات”.
وزير الخارجية الإيراني تناول أيضاً ممرّ زنغرور، معلناً أنّه سيجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، غداً الاثنين، على أن يزور مساعد وزير الخارجية الأرميني إيران الثلاثاء.
وأضاف أنّ موقف إيران بشأن الممر واضح تماماً، مفاده أنّها “ترحّب بأي اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان”.
وعلى هامش اجتماع الحكومة أيضاً، صرّح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بأنّ عراقتشي “قدّم تقريراً عن ممرّ زنغزور”، بحيث “تم الاتفاق على أن يقوم بإجراء مباحثات حول الموضوع”.
وأوضح بزشكيان أنّ “الموضوع ليس كما جرى تضخيمه في وسائل الإعلام”، مؤكداً أنّه “تمت مراعاة كل مطالب إيران بشأن هذا المسار”.
ومن هذه المطالب، بحسب بزشكيان، “وحدة الأراضي، وعدم إغلاق الطريق أمام إيران نحو أوروبا أو نحو الشمال”. وأما الملاحظة الوحيدة المتبقية فهي أنّ “شركةً أميركيةً وأخرى أرمينية هما من سيقومان بإنشاء هذا الطريق”.
يُذكر أنّ ممرّ زنغزور يربط أذربيجان بإقليم نخجوان التابع لها والمتمتع بحكم ذاتي، عبر منطقة سيونيك الأرمينية من خلال مدينة مِغري، ويبلغ طوله 40 كلم.
وبالنسبة إلى إيران، تزايد اعتماد إقليم نخجوان على أراضيها كطريق ترانزيت رئيسي، ما عزز من نفوذها في المنطقة، ومنحها دوراً مهماً في تسهيل أو تعطيل الحركة بين الإقليم وأذربيجان، إضافةً إلى تعزيز أمن حدودها مع أرمينيا ونخجوان.