ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الأحد، أن مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط تتباعد، سواء على المدى القريب أو على المدى الطويل، مما يجعل من الصعب إنهاء الحرب ضد حماس في قطاع غزة.

ووفقا للصحيفة فأن إسرائيل تعتبر حماس تهديدا وجوديا وتريد القضاء عليها تماما، بينما الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة إسرائيل على هزيمة حماس، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن هناك تهديدا أوسع نطاقا يتجاوز حماس، ويريد الحفاظ على التحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط.

جدل حول "الهدنة الإنسانية"

وبعد زيارة نادرة قام بها بايدن إلى تل أبيب، دعا إسرائيل، تحت ضغط من الحزب الديمقراطي، إلى التصرف وفق القانون الإنساني والسماح بهدنة تسمح بمرور المساعدات إلى غزة.

وترفض إسرائيل وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الأسرى، وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بتقليص الخسائر البشرية، ولكن إسرائيل تواصل هجماتها واسعة النطاق.

ويعرب البيت الأبيض عن إحباطه ولكنه يمتنع عن إدانة إسرائيل، وقال بنيامين نتنياهو إنه سيواصل العملية حتى يتم القضاء على حماس، ورفض السماح بدخول الوقود إلى غزة كما تطالب الولايات المتحدة والجماعات الإنسانية.

مستقبل غزة

قالت الصحيفة أن بايدن على المدى الطويل يدعو  أكثر إلى حل الدولتين، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يحاول التنسيق مع إسرائيل بشأن الخطوات في غزة بعد العملية.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ليست متأكدة من مستقبل غزة، لافته إلى تصريح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت الذي قال فيه إن الهدف هو تدمير قدرات حماس، لكن لا توجد نية لاستعادتها.

ويطالب بعض الوزاء في الائتلاف الحاكم داخل إسرائيل إسرائيل بضم غزة أو طرد سكانها، ومع استمرار القتال، تتزايد الضغوط السياسية على نتنياهو وبايدن في بلديهما.

معضلة إدارة بايدن

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أن إدارة بايدن تواجه معضلة، إذ أن بعد أعضائها يريد وقف التحركات الإسرائيلية، لكن ليس لديهم ما يكفي من النفوذ للقيام بذلك.

ووفقا للتقرير، مع تعميق الغزو الإسرائيلي لغزة، وجدت إدارة بايدن نفسها في وضع غير مريح: فمن ناحية، يقولون إن رد إسرائيل على هجوم حماس كان قاسيا للغاية، مع سقوط عدد كبير جدا من القتلى المدنيين ولم يتم تسجيل أي أهداف استراتيجية واضحة.

ومن ناحية أخرى، ليس لديهم أي تأثير حقيقي على أقرب حليف لهم في الشرق الأوسط لتغيير مساره.لقد باءت المحاولات التي بذلتها الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بتقليص ردها بالفشل أو لم تتحقق إلا جزئياً. فقد طلبت من إسرائيل الامتناع عن الغزو البري، وضبط النفس في الهجمات، وإعطاء الأولوية لتجنب إيذاء المدنيين، والسماح بهدنة إنسانية ـولكن كل هذه المحاولات وقد رفضت إسرائيل الطلبات أو أسكتتها.

وبحسب الصحيفة يدعو أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس إدارة بايدن إلى التعبير عن قلقها بشأن الخسائر في الأرواح، حتى لو أدى ذلك إلى توتر مع إسرائيل، ويقولون إن هذا هو السبيل لمنع التصعيد وحشد الدعم العربي لإعادة إعمار غزة.

ووفقا للصحيفة فأن الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل آخذة في الاتساع. وإدارة بايدن تدرك أنه من الصعب للغاية التأثير على القرارات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لافته إلى أن حل الأزمة أبعد من أي وقت مضى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الشرق الاوسط حماس قطاع غزة مساعدة إسرائيل هزيمة حماس الرئيس الأمريكي جو بايدن مستقبل غزة إدارة بايدن الولایات المتحدة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

رويترز: أميركا حجبت معلومات استخباراتية عن إسرائيل خلال حرب غزة

كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن مسؤولي المخابرات الأميركية علقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في غزة . 

وفي النصف الثاني من العام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كانت تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في البحث عن الأسرى ومقاتلي حركة حماس . وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل.

وذكر اثنان من المصادر، أن الولايات المتحدة قيدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتخذ هذا القرار.

واشترطت كل المصادر عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.

وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين استشهدوا في الحرب الإسرائيلية بغزة.

اقرأ أيضا/ واشنطن تعقد مؤتمرا بالدوحة الثلاثاء بشأن القوة الدولية ومستقبل غـزة

وأفادت مصادر، بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن العام (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.

وقال ثلاثة من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.

وذكر مصدران، أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية وفقا لقانون الحرب.

 

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة ألبانيز: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل و4 دول أخرى محدث: واشنطن تعقد مؤتمرا بالدوحة الثلاثاء بشأن القوة الدولية ومستقبل غزة الأكثر قراءة تجدد نسف المنازل - 3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا واشنطن توافق على صفقة مركبات تكتيكية بـ90.5 مليون دولار للجيش اللبناني مسؤول أمريكي يزور الأردن وإسرائيل لبحث تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة السفير البوريني يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لفلسطين لدى البرازيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • رويترز: أميركا حجبت معلومات استخباراتية عن إسرائيل خلال حرب غزة
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة