بوابة الوفد:
2025-05-12@11:15:40 GMT

بالكلمة والحرف.. سجل أنا عربى

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

 

 

سجل برأس الصفحة الأولى 

 أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد 

 ولكنى إذا ما جعت آكل لحم مغتصبى 

 حذار حذار من جوعى ومن غضبى» 

الصرخة الكبرى فى وجه المحتل، المواجهة الأعتى والأمضى والأطول أثرًا، تلك التى تكون بالقلم، هكذا تكون المقاومة بسلاح الكلمة والحرف.. ويا لها من مقاومة!

ففى طرحه لأدب المقاومة، يقول د.

السيد نجم، فى كتابه «أدب المقاومة.. المفاهيم والمعطيات»: «إن أدب المقاومة يصبح أدباً إنسانياً، موضوعه وهدفه الإنسان، يهدف فى الأساس للكشف عن حقيقة جوهر «الوجود» بالمعنى الفلسفى؛ وعليه فإن رصد التاريخ النضالى للإنسان وحده، هو القادر على كشف الحقائق، وبيان حكمة الوجود الإنسانى».

فيما رأى الكاتب الصحفى الراحل صلاح عيسى 

إن أدب المقاومة هو الكتابة الأدبية المعبرة عن الحروب والمعارك ومقاومة العدو، ويعتبر اصطلاح المقاومة هو الأكثر شمولية من أدب الحرب أو أدب المعارك، ويعبر هذا اللون عن القهر والاستبداد الذى تعانيه الشعوب تحت العدوان والاحتلال، ومن ثم ترسيخ فكرة المقاومة للعدو سواء كان شخصًا أو فكرة.

وفى حديثنا عن ذلك النوع من الأدب الأهم، لا يمكننا أن نغفل أن أوَّل من أطلق مصطلح «أدب المقاومة» هو الأديب الفلسطينى غسان كنفانى، حيث اهتم هذا الأدب بالكتابة عن أوضاع فلسطين السياسية تحت الاحتلال، ومازال مفجرًا ومعبرًا عما يجيش بالنفوس المناضلة، فهو من أهم الأسلحة الفتاكة للشعب الفلسطينى، لأنه بمنزلة صوت الشعب الحر حيث تحدَّى أدب المقاومة الاحتلال، وأصبح حلقة الوصل مع باقى شعوب العالم. 

ورغم شهرته فلسطينياً فإن أدب المقاومة قد تخطى حدود فلسطين إلى غيرها، لكننا هنا سنركز طرحنا على النسخة الفلسطينية من ذلك الأدب الأهم، ذلك أن القضية الفلسطينية فى كل مراحلها تعد مصدر إلهام لغالبية الأدباء العرب، فقلما نجد شاعراً أو أديباً عربياً لم تكن فلسطين أحد أضلاع مثلثه الإبداعى، ويمتد «أدب المقاومة» لعقود طويلة من النضال سبقت نكبة 1948، حيث تعددت مسميات أدب المقاومة الفلسطينى ومر بمراحل عدة منها «أدب النكبة» الذى رصد آثار نكبة العرب فى 1948 وما تلاها، وفى مرحلة الستينيات ارتبط أدب المقاومة بشكل كبير بالوضع العالمى المناهض للاستعمار وموجة الاستقلال الوطنى التى شهدها العالم، ثم جاء ما يسمى بأدب الانتفاضة وهو الذى تفاعل وشارك فى الانتفاضة الأولى التى عرفت بانتفاضة «أطفال الحجارة» «1987- 1993» والانتفاضة الفلسطينية الثانية – انتفاضة الأقصى – «2000- 2005». 

ولأن أدب المقاومة يكرس ويوثق لنضال الفرد والجماعات ضد القوى التى تحاول إيذاء الوطن أو سحق شخصيته أو إمحاء هويته، كما يكرّس الذاكرة، كى لا تنسى الشعوب قضاياها أو يطمسها الطغاة والمحتلون، فقد تعرّض الشعب الفلسطينى وما زال لكل ما ذكرنا، كما عانت شعوب أخرى وخاضت مواجهات كبرى ضد الاحتلال، اغتصاب الحقوق، طمس الهويّة، سلب الأراضى، التهجير القسرى، فرض المعتقدات، الإجبار على نمط حياة معين، الاستغلال البدنى والجنسى، التمييز العنصرى.. وأبشعها بالطبع الإبادة الجماعية التى عانت منها شعوب كثيرة على مرّ العصور ويعانيها الشعب الفلسطينى على يد العدو الصهيونى الغاصب.

لذا فقد تمثل دور أدب المقاومة فى الذود عن الأوطان، استنفار الهمم واستنهاضها لردع المعتدين، كشف مساوئهم وخستهم مقابل استبسال المواطنين فى الدفاع عن أرضهم وقضاياهم الوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل

الجديد برس| نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل جنديين من وحدات النخبة وإصابة ستة آخرين، بينهم ضباط. في العملية الأولى، استهدفت المقاومة مبنًى بقذيفة RPG، عقب تسلل قوة هندسية داخله لفحص فتحة نفق، القذيفة أصابت المبنى مباشرة، فأدى الانفجار إلى انهياره فوق الجنود، وأسفر عن مقتل الجندي يشاي إلياكيم أورباخ، وإصابة جنديين آخرين، أحدهما بحالة خطيرة. وبعد ساعات، وقعت الضربة الثانية: صاروخ موجه أطلقته المقاومة أصاب قوة مشتركة من وحدة استطلاع “غولاني” وكتيبة الهندسة 605، أثناء تحركها مشيًا على الأقدام بعد خروجها من ناقلة مدرعة طراز “نمر”، في محيط هدف كانت تستعد لاقتحامه. وأدى الاستهداف إلى مقتل الرقيب أول يام فريد، وإصابة أربعة جنود آخرين، بينهم ثلاثة بجراح خطيرة وضابطان من الوحدتين. وشهدت مدينة رفح أمس الخميس، جنوبي قطاع غزة، تصعيدًا كبيرًا في الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، التي نفذت عمليات نوعية دقيقة ضد القوات المتوغلة. ويأتي هذا التطور في سياق المعارك المتصاعدة في رفح، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات تستهدف القوات المتوغلة، وسط تصاعد في حجم خسائر الاحتلال الإسرائيلي، ردا على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • أبرز هجمات المقاومة ضد جيش الاحتلال بعد استئناف الحرب
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • نفق الاحتلال المظلم وأنفاق المقاومة القاتلة
  • الدويري: المقاومة غيرت مقاربتها وزيادة الاحتلال لقواته لن يحقق أهدافه
  • خبير عسكري: تصاعد نشاط المقاومة يعكس جاهزيتها لتوسيع عمليات الاحتلال
  • فلسطين في القلب والهوية في القلم.. سيرة صلاح جرار بين المقاومة والعلم
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • الدويري: أبواب الجحيم 2 معركة حقيقية تؤكد دقة كمائن المقاومة
  • الهلال الأحمر الفلسطينى: شهيدان فى إطلاق قوات الاحتلال قذائف على منزل بالضفة الغربية
  • الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل