كشفت أحد اللصوص المتمرسين على التخطيط لعمليات سرقة نجوم كرة القدم العالمية، أسراراً مثيرة عن عمليات السرقة التي نفذها. ولم تتوقف السرقات وعمليات السطو أو حتى الخطف التي يتعرض لها نجوم الكرة من أصحاب الرواتب الخيالية عند لاعب متوسط المستوى، أو أقل شهرة، بل تصل إلى أفضلهم.

الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما، اللاعبون الفائزون بالكرة الذهبية من 2008 إلى 2023، باستثناء 2018، كلهم تعرضوا للسرقة بإذن هذا اللص.



اللص الذي كان مسؤولاً عن سرقة منازل ميسي ورونالدو وبنزيما وغيرهم كثر يدعى ألبرت، وقد كشف الكثير من أسرار وخبايا عملياته الإجرامية في تصريحات للصحفي الإسباني كارلوس كويليز في برنامجه "Open Summary".

ويقول ألبرت: "لقد سرقنا منزل بنزيما ولم يتم القبض على الشخص، وبالإضافة إلى ذلك قمنا بسرقة قصر كريستيانو رونالدو في ماديرا، لكن الغنيمة لم تكن مثيرة للاهتمام".

سرقة منزل كريم بنزيما جاءت أثناء مباراة لفريقه السابق ريال مدريد ضد إلتشي في الدوري الإسباني، لعب فيها لمدة 58 دقيقة دون أن يسجل، ثم خرج مصاباً في يناير/ كانون الثاني 2022.

أما قصر رونالدو في ماديرا فقد تعرض للسرقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وكان من بين الأشياء المسروقة قميص اللاعب مع يوفنتوس الإيطالي، فريقه آنذاك.

القصر البالغ قيمته 7 ملايين جنيه إسترليني في فونشال دخله اللص عبر مرأب السيارات بينما كان اللاعب بصحبة منتخب البرتغال لخوض مباراة ضد إسبانيا.

ولم يتمكن اللصوص من العثور على أشياء باهظة الثمن، باستثناء القميص الخاص باليوفي الذي لم تتجاوز قيمته 180 جنيها إسترلينيا، وهو ما تسبب في صدمة كبيرة لهم.

ألبرت أسهم في سرقة منزل الأسطورة الهولندي الراحل يوهان كرويف في عام 2012 قبل 4 سنوات من وفاته، لكن بمجرد ولوج العصابة للقصر شاهدوا صورة لدينيس بيركامب لاعب هولندا السابق، ثم تبين لهم اسم صاحب القصر.

وبلغ إجمالي السرقات من منزل الهولندي المتوج 3 مرات بالكرة الذهبية 20 ألف يورو.

الغريب أن ألبرت وضع الأرجنتيني الملقب بالبرغوث ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي الأمريكي خارج حسابات السرقات التي يتولاها، قائلاً: "مؤخراً وقبل سنة تقريبا، عُرضت علي سرقة منزل ميسي، منزل والديه على وجه الدقة، وهو كان في باريس".

وأضاف: "ذهبت لرؤية المنزل، فأنا أعرفه جيداً، وأعرف المنطقة جيداً، لكني لم أرغب في سرقته احتراماً له، فأنا أحبه وهذا كل شيء".

ألبرت الذي أكد أنه لن يقوم بعمليات سرقة أخرى شدد على أنه لا يمكنه إيقاف كل السرقات التي قد يتعرض لها ميسي، حيث قال: "أوقفتهم عدة مرات، لكن لا يمكنني إيقافهم جميعاً، لكني وقتها نجحت في ذلك وهذا شيء يدعوني للفخر".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال

منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.

هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.

الطيور تحسن أسلوبها بالخبرة (بيكسابي)التعلم من الرفاق

لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.

بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.

في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.

بناء ثقافة

بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.

هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.

إعلان

اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.

باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.

ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.

لكل مجموعة من الطيور نمط مميز يقلده عناصرها (شترستوك)توارث مختلف

هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".

تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.

والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • الجسيمات الشبحية في باطن النجوم قد تكشف عن فيزياء جديدة غامضة
  • ميدو يكشف كواليس مثيرة عن رحيل زيزو للأهلي: «كان بيدور على اللي هيدفع أكتر»
  • سرقة «مقتنيات ثمينة» من منزل نجم إنجلترا!
  • الظروف المشددة لعقوبة السرقة طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • هل كلام الحب بين المخطوبين حرام؟.. الإفتاء تجيب
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • طبيب الزمالك السابق يكشف أسراراً نارية بعد رحيله.. ماذا قال؟
  • ميسي يقود موجة النجوم في الدوري الأمريكي.. ودي بول الأغلى
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا