"طيران الإمارات" تدرس دعم الشحن الجوي بطائرات جديدة ومحولة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
تدرس شركة "طيران الإمارات" إجراء طلبية شراء لطائرات شحن جديدة من شركتي "بوينغ" و"إيرباص"، كما قد تحول مزيداً من طائرات الركاب لخدمات نقل البضائع بهدف توسيع أسطول الشحن الخاص بها.
قال نبيل سلطان، رئيس قسم الشحن في طيران الإمارات، إن شركة الطيران التي تهدف إلى مضاعفة سعة الشحن في العقد المقبل لم تقرر بعد بين طائرات الشحن من طراز "بوينغ 777-8" و"إيرباص 350 إف"، وقد تستغرق أربع سنوات أخرى لإجراء طلبية رسمية لأي منهما.
يتألف أسطول الشحن التابع للشركة حالياً من طائرات "بوينغ" فقط. كما يمكنها تحويل بعض طائرات الركاب من طراز "بوينغ 777"، التي يزيد عددها عن 100 طائرة في الشركة، لاستخدامها في نقل البضائع كذلك.
وأضاف سلطان، أن الشركة “ستُقيّم بحلول عام 2027 ما إذا كنا بحاجة إلى مزيج مختلف عما لديها بالفعل”.
رغم انخفاض عائدات قطاع الشحن مقارنة بمستوى الذروة الذي وصل له في أوج أزمة كورونا، إلا أنه ما يزال أعلى بنسبة 20% من مستويات ما قبل الوباء. ويتزايد الطلب أيضاً في الفترة السابقة لموسم أعياد الكريسماس.
وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، نما الطلب العالمي على الشحن الجوي بنسبة 1.5% في اب مقارنة بالعام السابق، في أول زيادة له منذ 19 شهراً. وشهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 1.4% على أساس سنوي في حجم الشحن، مواصلة الاتجاه الصعودي الذي بدأته منذ ثلاثة أشهر، كما زادت السعة بنسبة 15.7% مقارنة بشهر اب 2022.
تمتلك "الإمارات للشحن الجوي" (ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات) 11 طائرة مخصصة من طراز "بوينغ"، كما أضافت طائرتين مستأجرتين من طراز "بوينغ 747" خلال فترة كوفيد. وطلبت خمس طائرات شحن جديدة من مُصنعة الطائرات الأميركية قبل عام، وأصبحت في طريقها لتحويل 10 طائرات ركاب من طراز بوينغ "777-300 إي آر" إلى قطاع الشحن كذلك.
استطرد سلطان: "لدينا فرص عديدة لتحويل كثير من هذه الطائرات"، مضيفاً أن طائرات الشركة المحولة يمكنها العمل قرابة 10 سنوات أخرى عند انتقالها من خدمة الركاب إلى قطاع الشحن.
إجمالاً، لدى طيران الإمارات طلبيات متراكمة تصل إلى 200 طائرة عريضة البدن، وهو رقم سيزيد على الأرجح عندما يأتي موعد تبديل طائرات إيرباص "إيه 380" خلال العقد المقبل. كما تشغل بالفعل أكثر من 250 طائرة ركاب عريضة البدن.
حققت وحدة "الإمارات للشحن الجوي" إيرادات بقيمة 4.9 مليار دولار في العام المالي الماضي. فيما حقق قسم الشحن الجوي المنافس التابع لشركة الخطوط الجوية القطرية 5.6 مليار دولار في عام 2022. وتعد الشركتان من بين أكبر ثلاث شركات شحن من حيث سعة الشحن الدولي، كما تتنافسان مع شركة "فيديكس" صاحبة المركز الأول.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار طیران الإمارات من طراز
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة