لجريدة عمان:
2025-12-02@07:02:15 GMT

تحولات جذرية إلى الطاقة الخضراء

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

تحولات جذرية إلى الطاقة الخضراء

بدأت جهود سلطنة عُمان في التحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الخضراء تنتقل من أفكار إلى مشاريع على أرض الواقع تسهم في إحداث تحول حقيقي في موضوع الانبعاثات الكربونية التي تسعى سلطنة عمان للوصول فيها إلى الحياد الصفري عام 2050.

وافتتحت أمس سلطنة عمان أكبر محطة طاقة شمسية متكاملة لتحلية المياه في ولاية صور.

وتبرز أهمية هذا المشروع في أنه يؤكد جدية سلطنة عمان وجهودها للوصول إلى الحياد الصفري والتحول إلى الطاقة الخضراء ليس عبر مشاريع استثمارية لتصدير منتجاتها إلى الخارج فقط ولكن أيضا في إحداث تحول حقيقي في الداخل.. ومنذ سنوات كانت هناك توجهات لاستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الكهرباء على اعتبار الطاقة الشمسية متجددة لا يمكن أن تنفد علاوة على أنها نظيفة.

وتتجاوز قدرة المحطة المفتتحة أمس 32 ألف ميجاواط سنويا وتغطية احتياج محطة التحلية بنسبة 100%. وتسهم محطة التحلية في توفير المياه المصفاة إلى حوالي 600 ألف من سكان محافظتي جنوب وشمال الشرقية.

وحتى نعرف أهمية هذا المشروع في مسار تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وصولا إلى الحياد الصفري يكفي القول إنه يسهم في خفض الانبعاثات بكمية 27.2 ألف طن، ما يعني بحسبة أخرى نتاج انبعاثات 6000 مركبة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.

ولا شك أن هذه النسبة مهمة في طريق طويل من العمل، كما أن المشروع نفسه مهم جدا في سياق الطريق نفسه. ورغم أن الانبعاثات التي تخرج من المصانع في سلطنة عُمان لا تذكر أمام انبعاثات مناطق أخرى في العالم مثل: أوروبا والصين وكوريا إلا أن جدية سلطنة عمان تنبع في المقام الأول من التزامها الأخلاقي بالوصول إلى الحياد الصفري إضافة إلى أنها من بين أكثر الدول تأثرا بالتحولات المناخية في المنطقة، حيث تعرضت سلطنة عمان إلى سلسلة أعاصير قوية خلال السنوات الماضية وصلت إلى معدل إعصار قوي جدا كل سنتين ونصف تقريبا. ورغم أن الأعاصير موجودة منذ قرون طويلة إلا أن تطرفها وكثرتها خلال العقد الماضي يعود وفق ما يؤكده العلماء إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وما يسببه الاحتباس الحراري ولا شك أن انبعاثات الغازات الدفيئة أحد مسببات الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى الحیاد الصفری سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الوزاري تحضيرا لقمة التعاون في المنامة

المنامة"العُمانية": شاركت سلطنة عُمان اليوم في اجتماع الدورة الـ 166 / للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة معالي الدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين وبحضور أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

وتناولت الدورة الوزارية التحضيرية عددًا من ملفات التعاون والعمل الخليجي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية، بما يعزز مسارات التكامل بين دول المجلس.

ومن شأن مخرجات هذا الاجتماع التحضيري أن تعزز مبادرات عملية لما فيه مصلحة الدول الأعضاء، بما يُحقق المزيد من الرقي والنماء لدوله ويرسخ من دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال معالي الدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين-رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري- إن استضافة مملكة البحرين للقمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تجسد تمسك دولنا بمواصلة تعزيز مسيرة التعاون والانجازات الخليجية التي رعاها أصحاب الجلالة والسمو القادة على مدى أكثر من أربعين عاما. كما أنها تعكس حرصهم، أيدهم الله، على مواصلة الحفاظ على تماسك وتضامن مجلس التعاون، وعزيمتهم وتصميمهم على المضي قدما نحو مزيد من التعاون والتكامل لما فيه خير دولنا الشقيقة ومواطنيها الكرام.

وأضاف أن مجلس التعاون أثبت خلال الأعوام الماضية، قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما جعله كيانًا إقليميًا فاعلًا ومؤثرًا في تعزيز الأمن والاستقرار، وباتت منجزاته التنموية نموذجًا في التخطيط السليم والرؤية الحكيمة، وأصبح بكل فخر محل تقدير عالمي كبير.

وأكد معاليه على أهمية استمرار تقييم إنجازات العمل الجماعي، واعتماد مواقف وقرارات تعزز أداء مجلس التعاون وتضامن دوله الأعضاء ووحدة المواقف، ومواصلة الالتزام بدفع عجلة التنمية لما فيه خير مواطني دول المجلس، ومناصرة القضايا العربية العادلة، وصون الأمن القومي العربي، وضمان حقوق الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، والتعاون مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن العالميين، وتعزيز التنمية المستدامة لما فيه خيرالبشرية جمعاء.

من جانبه أعرب معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيبه باستضافة مملكة البحرين لانعقاد الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى وعن شكره للدولة الكويت على رئاستها للدورة السابقة للمجلس من نهج وأداء أسهما في إنجاح اجتماعات المجلس وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأكد معاليه على استمرار الأمانة العامة بكل منتسبيها في العمل بجد لتنفيذ توجيهاتهم السامية، والمضي قدمًا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، تحقيقًا للتكامل الخليجي المأمول.

وأشار إلى أهمية تجسيد أبعاد التعاون الخليجي وبما يعزز من محاور التعاون الإقليمي والدولي، والتي نأمل أن تخرج بقرارات وتوصيات بناءة تضيف لبنة جديدة في صرح مسيرة مجلس التعاون المباركة، موضحًا أن هذه البنود بما تحمله من عمق واتساع، تعكس بجلاء الثقل الإقليمي والدولي لمجلس التعاون، وترسخ حقيقة أن ما حققته دول المجلس من إنجازات على طريق التكامل الخليجي – وهو ما يصبو إليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم – وهو يمضي بثبات في الاتجاه الصحيح، متسقًا مع تطلعات الشعوب الخليجية وطموحاتها نحو مزيد من الترابط والازدهار.

مقالات مشابهة

  • "استثمر في عمان" توسع شبكة الشراكات الدولية بـ"حوار الأعمال" في جنوب أفريقيا
  • قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة
  • التقنيات الخضراء والمعدات الذكية تحول متسارع لقطاع التعدين في الصين
  • انتهاء موسم صيد الروبيان والشارخة في عمان
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الوزاري تحضيرا لقمة التعاون في المنامة
  • تسليط الضوء على جاهزية السلطنة لقيادة التحول في قطاع الطاقة خلال البرنامج التمهيدي لـ"قمة عمان للهيدروجين الأخضر"
  • رسميًّا.. وزير الكهرباء: انضمام مصر لـأفق أوروبا خطوة فارقة نحو ريادة الطاقة الخضراء
  • سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة
  • 7% نموا في الحركة السياحية الدولية إلى عمان
  • سلطنة عمان و تتارستان تستعرضان العلاقات الثنائية