تباينت قراءة ضيوف برنامج "ما وراء الخبر" لتصريحات رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التي حذر فيها مما سماه مؤامرة وجودية تهدد السودان؛ ودعا كل من يستطيع حمل السلاح للقتال ضد من وصفهم بالمتمردين.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي السوداني، مزمل أبو القاسم أن السودان يتعرض لـ"مؤامرة تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية تستهدف اختطاف الدولة السودانية وإحداث تغيير ديمغرافي فيها".

وكان البرهان حذّر مما وصفها بالمؤامرة الوجودية التي تهدد دولة السودان، ودعا -في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس- كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانضمام للجيش لمواجهة من وصفهم بالمتمردين.

في حين اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، حافظ كبير تصريحات البرهان بأنها اعتراف صريح منه بفشله العسكري والسياسي، وإعلان صريح بالتخلي عن مسؤوليته كقائد للجيش السوداني، مؤكدا أن دعوته المواطنين لحمل السلاح هو توجه خطير سبقه إليه حاكم إقليم دارفور ولم يسفر سوى عن اقتتال وفوضى.

أما الكاتب والباحث السياسي السوداني، محمد تورشين، فقال إن تصريحات البرهان فيها جانب إعلامي، إذ حاول أن يرسل رسائل تفيد بأنه يدير الموقف ويسيطر على الأمور السياسية. أما حديثه عن ما سماه المؤامرة الوجودية فهو أمر عادي في ظل وجود تقارير تتحدث عن تآمر وتواطؤ جهات إقليمية ودولية على السودان.

ويضيف تورشين -في حديثه لحلقة (2023/6/28) من برنامج "ما وراء الخبر" أن البرهان الذي ربما يمتلك معلومات استخباراتية، لم يسمِّ بشكل مباشر الدول التي تتهم بالتواطؤ وبدعم قوات الدعم السريع، مبرزا أن العناصر غير السودانية في صفوف الدعم السريع كانت موجودة من قبل.

عناصر النظام السابق

وبشأن ما أوردته وكالة رويترز نقلا عن مصادر عسكرية من أن الآلاف من عناصر مخابرات النظام السابق ذوي الصلة بالحركة الإسلامية يقاتلون مع الجيش ضد الدعم السريع، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أبو القاسم إن دعوة الجيش المواطنين لحمل السلاح لم تأت على أساس سياسي، متسائلا عن سبب الاستغراب من استعانته بأبناء وطنه، بينما تستعين قوات الدعم السريع بمرتزقة جاؤوا من دول الجوار.

ونوّه الكاتب والباحث السياسي السوداني تورشين إلى أن هناك عناصر من حزب المؤتمر الوطني السوداني تشارك وتقاتل في صفوف الجيش.

ومن جهته، تحدث الكاتب والمحلل السياسي، حافظ كبير عن انخراط عناصر النظام السابق في الجيش السوداني.

يذكر أن القتال يتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشهد احتداما بالعاصمة الخرطوم في ليلة عيد الأضحى.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروق خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان

لقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.

واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

"اليونيسيف" يحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

مقالات مشابهة

  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • التآمر الناعم
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني