وجد الباحثون في جامعة مانشستر البريطانية أن المصدر الرئيسي لليوريا في النظم البيئية على الأرض يأتي من المحيطات، وأن مناطق المحيطات الغنية بالحياة البحرية لها تأثير أكبر على النظم البيئية والمناخ مما كان يعتقد سابقا.

وجاء ذلك في الدراسة التي نشرتها دورية "بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسز" (PNAS) في 14 يونيو/حزيران الجاري.

الكشف عن وجود اليوريا

اليوريا، وتسمى أيضا الكرباميد، مركب عضوي له الصيغة الكيميائية CO(NH2)2، وغني بالنيتروجين الضروري لتطور ونمو الكائنات الحية. وتلعب دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي للمركبات المحتوية على النيتروجين بواسطة الحيوانات، كما أنها تستخدم على نطاق واسع في الأسمدة كمصدر للنيتروجين، وهي مادة خام مهمة للصناعات الكيماوية.

وبحسب البيان الصحفي الصادر عن جامعة مانشستر، فإن الدراسة الجديدة تكشف عن إمكانية انتقال اليوريا إلى مسافات طويلة عبر الغلاف الجوي لإفادة البيئات الأخرى التي قد تكون ناقصة المغذيات.

من ناحية أخرى، أكدت الدراسة في نتائجها أن إطلاق اليوريا الغازية في الهواء، يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى على الإنتاجية البحرية واستقرار المناخ.

الدراسة تكشف أنه يمكن نقل اليوريا لمسافات طويلة عبر الغلاف الجوي (غيتي) تفاعلات اليوريا في الغلاف الجوي

تقول البروفيسورة إميلي ماثيوز، عالمة الغلاف الجوي في جامعة مانشستر "توفر ملاحظاتنا رؤى جديدة حول التفاعلات المعقدة بين الغلاف الجوي والمحيطات والنظم البيئية، كما يعد فهم سلوك وتأثير اليوريا في الغلاف الجوي أمرا حيويا لتعزيز معرفتنا بكيفية نقل الكيميائيات والمواد من خلال بيئتنا ويمكن أن يساعدنا في توجيه الإستراتيجيات للتصدي لتغير المناخ".

وبحسب البيان الصحفي، فقد تم جمع ملاحظات اليوريا في المرحلة الغازية بالغلاف الجوي فوق شمال المحيط الأطلسي باستخدام مختبر قياسات الغلاف الجوي المحمولة جوا (FAAM Airbourne Laboratory)، وهي منشأة أبحاث يديرها المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي (NCAS) في المملكة المتحدة.

ووفرت القياسات التي تم إجراؤها خلال تلك الرحلات بيانات مفصلة عن تكوين وخصائص الهباء الجوي والغازات في الغلاف الجوي، حيث حدد علماء من جامعة مانشستر والمركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي، أنواعا فريدة مهمة لدورة النيتروجين البحرية المخفضة، بما في ذلك الملاحظات الأولى لليوريا في المرحلة الغازية بالغلاف الجوي.

تأثير اليوريا على المناخ

يقول الباحثون إن النتائج التي حصلوا عليها، لها آثار مهمة على فهم دورة النيتروجين وتدعو إلى مراجعة النماذج الحالية. وقالت إميلي ماثيوز "يلعب المحيط دورا مهما في الحفاظ على مناخ مستقر من خلال النشاط البيولوجي الذي يحدث بالقرب من سطح الماء ويسهم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون".

وأضافت "نحن نعلم الآن أيضا أن النيتروجين مصدر مهم لليوريا في الغلاف الجوي في معظم العام، مما يعني أننا بحاجة إلى تعديل العمليات والعوامل التي تدخل في دورة النيتروجين لمراعاة الأهمية المكتشفة حديثا لليوريا".

حيث إن دورة النيتروجين هي العملية التي يتحرك خلالها النيتروجين عبر الكائنات الحية والبيئات المادية بما في ذلك الغلاف الجوي والتربة والمياه والنباتات والحيوانات والبكتيريا، أي أنه أساسي لتكوين نظام الأرض والتغيرات في البيئة الطبيعية من خلال التفاعلات مثل تكوين الهباء الجوي وإنتاج الأوزون وكإمداد بالعناصر الغذائية الأساسية للكائنات الحية.

وبحسب البيان الصحفي، لا يزال تفسير ملاحظات اليوريا في المرحلة الغازية لغزا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الاقتران البيوجيوكيميائي للنيتروجين بين المحيط والغلاف الجوي.

ويؤكد البيان أن نتائج البحث تمثل مسارًا مهمًّا للانتقال بعيد المدى للنيتروجين لتخصيب المناطق الفقيرة بالنيتروجين في سطح المحيط، كما تساعد مراجعة هذه المعرفة بشكل أفضل على فهم كيفية استجابة المحيط الحيوي للتغيرات المستقبلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«الإحصاء»: نمو ملحوظ في حركة الركاب والشحن الجوي عبر مطارات المملكة خلال عام 2024

أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم نشرة إحصاءات النقل الجوي لعام 2024، التي أظهرت نموًا ملحوظًا في حركة الركاب والشحن الجوي عبر مطارات المملكة مقارنة بعام 2023.

وبحسب نتائج النشرة، بلغ إجماليُّ عدد الركاب في مطارات المملكة أكثر من 128 مليون راكب، بزيادة بلغت 15% مقارنة بالعام السابق.

وأوضحت النشرة أن عدد ركاب الرحلات الدولية يزيد عن 69 مليون راكب، مرتفعًا بنسبة 14% عن عام 2023، فيما بلغ عدد ركاب الرحلات الداخلية أكثر من 59 مليون راكب، بزيادة بلغت 16% عن عام 2023.

وتصدّر مطار الملك عبد العزيز الدولي قائمة المطارات من حيث عدد الركاب، إذ استقبل قرابة 49 مليون راكب، بنسبة نمو بلغت 14%، تلاه مطار الملك خالد الدولي، حيث بلغ عدد المسافرين والقادمين من خلاله 37.6 مليون راكب بنسبة نمو بلغت 18%، ثم مطار الملك فهد الدولي الذي بلغ عدد المسافرين عبره 12.8 مليون راكب بنسبة نمو بلغت 15%.

 كما أظهرت النتائج أن متوسط عدد الركاب اليومي للرحلات الداخلية في مطارات المملكة بلغ نحو 162 ألف راكب، في حين بلغ متوسط الركاب اليومي للرحلات الدولية نحو 189 ألف راكب.

وفيما يتعلق بالشحن الجوي، كشفت النشرة أن إجمالي كميات الشحن بلغت 1.2 مليون طن خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 34% مقارنة بعام 2023، حيث كان شهر مارس الأعلى من حيث حجم الشحن بواقع 123 ألف طن.

وتوزعت كميات الشحن الجوي بين الشحن الصادر الذي بلغ 64 ألف طن والشحن الوارد بكميات بلغت 720 ألف طن، إضافة إلى الشحن العابر حيث بلغ 407 آلاف طن.

وفيما يخص أسطول الطائرات، أظهرت نتائج النشرة أن إجمالي عدد الطائرات العاملة في المملكة بلغ 361 طائرة في عام 2024، محققًا نموًا بنسبة 11% مقارنة بعام 2023.

وتصدّر أسطول الطائرات التجارية عدد الطائرات حيث بلغ 258 طائرة بزيادة قدرها 12%، منها 97 طائرة بسعة تفوق 250 مقعدًا، فيما بلغ عدد الطائرات العامة 103 طائرات، بزيادة قدرها 7%.

 يُذكر أن نشرة إحصاءات النقل الجوي تصدر سنويًا عن الهيئة العامة للإحصاء؛ وتهدف إلى توفير بيانات ومؤشرات دقيقة عن حركة النقل الجوي في المملكة، بما يشمل حركة الركاب والرحلات والشحن، عبر الطيران التجاري والعام، دعمًا لمسارات التطوير في قطاع النقل الجوي.

اخبار السعوديةالنقل الجويأهم الآخباراخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة حلوان يشاركون في البحث الرئيسي لهيئة البحوث العسكرية
  • «الإحصاء»: نمو ملحوظ في حركة الركاب والشحن الجوي عبر مطارات المملكة خلال عام 2024
  • الإحصاء: نمو ملحوظ في حركة الركاب والشحن الجوي عبر مطارات المملكة
  • اكتشاف غير مسبوق.. مسبار “برسفيرنس” يلتقط الشفق القطبي المرئي على المريخ
  • إغلاق المجال الجوي في مطار بن غوريون
  • محدش يقدر على مصر.. وزير الرياضة: الرئيسي السيسي أولى الشباب اهتمامًا غير مسبوق
  • محدش يقدر على مصر.. وزير الرياضة: الرئيسي السيسي أولى الشباب اهتماما غير مسبوق
  • الحرب التجارية تتسبب بخسائر لشركات الشحن الجوي بين الصين وأميركا
  • الحر الشديد يهدد الحوامل وأطفالهن بسبب تغير المناخ
  • وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسي لهيئة البحوث العسكرية