أستراليا تفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
روسيا – فرضت حكومة أستراليا حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، على خلفية الوضع في أوكرانيا، شملت منع تصدير بعض السلع بما في ذلك قطع الغيار للأجهزة والماكينات الكهربائية.
أعلنت ذلك وزارة الداخلية الأسترالية، وذكرت أن قائمة الحظر تتضمن أجزاء وقطع غيار لأي أداة أو جهاز سواء كان يعمل بالطاقة أم لا، والماكينات المخصصة للضغط أو الختم أو التثقيب أو النقر أو الحفر أو التثقيب أو التوجيه أو الخراطة أو تركيب البراغي، ويمنع كذلك قوالب الصب الخاصة بالمنتجات المعدنية وأدوات حفر الصخور والتربة.
وشمل الحظر أيضا المفاعلات النووية وأجزاءها والغلايات والآلات والمعدات الميكانيكية. كما تم منع تصدير الآلات والماكينات الكهربائية وقطع غيارها وأي أجهزة تسجيل صوت ومكبرات صوت وأجهزة تسجيل الصور والصوت التلفزيونية وكذلك أجزاء ومكونات تلك المنتجات.
في فترات سابقة، فرضت السلطات الأسترالية قيودا صارمة على تصدير الأسلحة إلى روسيا، كما حظرت أيضا وصول معظم البنوك الروسية إلى أسواق رأس المال الأسترالية كما تم فرض حظر على تصدير السلع والخدمات المخصصة للاستخدام في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز والثروات الباطنية الأخرى.
اعتبارا من مارس عام 2014، أعلنت الحكومة الأسترالية عن فرض قيود ضد لروسيا 26 مرة.
وتشمل قائمة عقوبات الأسترالية أكثر من ألف شخصية وأكثر من 300 شركة ومؤسسة روسية.
وأوقفت سلطات أستراليا تماما العلاقات التجارية مع روسيا، وجمدت أصول الأفراد المدرجين في القائمة السوداء، ومنعت المنظمات الوطنية من التعامل مع الشركات الخاضعة للعقوبات.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية جديدة على السودان.. الدوافع والتداعيات وسبل المواجهة
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على السودان، استنادًا إلى اتهامات باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في صراعه مع قوات الدعم السريع خلال عام 2024، وهو ما نفته الخرطوم بشدة، واعتبرته حملة ممنهجة لتشويه صورتها وابتزازها سياسيًا.
وتستهدف العقوبات الجديدة الجيش السوداني بشكل مباشر، وتشمل قيودًا صارمة على الصادرات وخطوط الائتمان الأمريكية، على أن تدخل حيز التنفيذ مطلع يونيو المقبل.
الرد الرسمي السوداني: مزاعم مفبركة وابتزاز سياسيوصفت الحكومة السودانية، على لسان وزير الإعلام خالد الإعيسر، العقوبات الأمريكية بأنها امتداد لمحاولات واشنطن لعرقلة مسار السودان نحو الاستقرار والنهضة. وأكد الإعيسر أن الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية لا تستند إلى أي دليل حقيقي، بل تعكس استراتيجية قديمة تعمل بها الإدارات الأمريكية، انطلاقًا من خارطة طريق وُضعت في 2005 ويتم تعديلها لخدمة الأجندة الأمريكية.
من جانبه، شبّه المتحدث باسم الجيش السوداني الاتهامات الأمريكية بمحاولة تكرار سيناريو العراق، مؤكدًا أن بلاده تواجه حملة تضليل دولية مكررة.
تفاصيل العقوبات: قيود اقتصادية وتمويليةوتشمل العقوبات الأمريكية عدة إجراءات أبرزها:
1. تقييد الصادرات الأمريكية:
بموجب قانون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لعام 1991، فُرضت قيود صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى السودان، بما في ذلك التقنيات المتقدمة والمعدات الإلكترونية التي قد تُستخدم لأغراض عسكرية.
2. تعليق الدعم والائتمان الحكومي:
تم تعليق ضمانات القروض والتأمينات الائتمانية للمشاريع المرتبطة بالسودان، بالإضافة إلى تجميد المساعدات التنموية والاقتصادية الأمريكية.
التأثيرات المحتملة: اقتصاد مأزوم وشراكات مهددة
توقعت مصادر اقتصادية أن تُفاقم العقوبات الوضع الاقتصادي المتأزم أصلًا في السودان، نتيجة حرمان البلاد من التكنولوجيا الأمريكية والدعم المالي. كما قد يتأثر القطاع الخاص جراء عزوف الاستثمارات الدولية بفعل ارتفاع درجة المخاطر القانونية والمالية. وعلى المستوى السياسي، قد تؤثر العقوبات في علاقات السودان الدولية إذا تبنت دول أخرى خطوات مماثلة.
سبل المواجهة: خيارات متعددة أمام الخرطومرغم التحديات، يرى مراقبون أن هناك عدة مسارات لتجاوز آثار العقوبات الأمريكية، أبرزها:
1. التحرك الدبلوماسي والسياسي:
من خلال حشد الدعم الإقليمي والدولي، وفتح قنوات تفاوض مباشرة مع واشنطن، لمنع اتساع دائرة العقوبات.
2. تنويع الشراكات الاقتصادية:
بالتوجه نحو الصين وروسيا وتركيا ودول الخليج كبدائل تكنولوجية ومالية، وتشجيع الاستثمار الإقليمي، وتعزيز الصناعات المحلية.
3. إصلاحات داخلية لتعزيز المناعة الاقتصادية:
تشمل إصلاح القطاع المصرفي، ومحاربة الفساد، ودعم الابتكار وريادة الأعمال لتقليص الاعتماد على التقنيات الغربية.
4. التحرك القانوني والإعلامي:
من خلال الطعن في مشروعية العقوبات دوليًا، وإطلاق حملات إعلامية تبرز الأثر الإنساني لها.
5. استخدام القنوات الإنسانية:
عبر طلب استثناءات للسلع الأساسية والدواء، والاستفادة من المعونات الإغاثية غير المشمولة بالعقوبات.
اختبار مبكر لحكومة كامل إدريس
وتُعد مواجهة تداعيات هذه العقوبات أولى التحديات الجسيمة التي تنتظر الحكومة الانتقالية المرتقبة بقيادة الدكتور كامل إدريس، إلى جانب ملفات الحرب والسلام والإصلاح الاقتصادي والإداري، ما يضع البلاد أمام لحظة مفصلية تتطلب حسمًا سياسيًا وخططًا استراتيجية متكاملة.