مفوضية شئون اللاجئين: 6 ملايين شخص تركوا منازلهم في السودان بسبب القتال المستمر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قالت مديرة العلاقات الخارجية بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة دومينيك هايد: إن 6 ملايين شخص اضطروا إلى ترك منازلهم بينما فر أكثر من مليون شخص إلى بلدان مجاورة بسبب القتال المستمر في السودان، محذرة من حدوث أزمة إنسانية لا يمكن تصورها على خلفية نزوح المزيد من الأشخاص بسبب الصراع الدائر.
وأضافت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، في جنيف، أن حوالي 4.5 مليون شخص قد نزحوا داخليا منذ إبريل الماضي في حين فر 1.2 مليون شخص إلى البلدان المجاورة..مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين في بعض الحالات، كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما يقرب من 90% هم من النساء والأطفال.
وتابعت: أن الارتفاع الكبير في أعداد النازحين قد أدى إلى إرهاق الخدمات الأساسية في المخيمات كما هو الحال في بقية أنحاء السودان حيث تم إغلاق المدارس طوال الشهور السبعة الماضية، بعد أن وجد النازحون مأوى مؤقتا داخل الفصول الدراسية..محذرة من أن التعليم والآفاق المستقبلية لملايين الأطفال في السودان في خطر.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن نزوح اللاجئين السودانيين إلى البلدان المجاورة يتزايد بشكل كبير حيث يصل الوافدون الجدد إلى تشاد بمعدل حوالي 700 شخص يوميا..قائلة: "إن أكثر من 20 ألف شخص عبروا الحدود من السودان إلى جنوب السودان، وكان بعضهم من السودانيين الجنوبيين العائدين إلى بلادهم لكن معظمهم حوالي 70% منهم كانوا مواطنين سودانيين".
وذكرت أن الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين لتلبية الاحتياجات الإنسانية في جميع البلدان المجاورة التي تستقبل اللاجئين السودانيين تم تمويلها حاليا فقط بنسبة 39%.. لافتة إلى أن المنظمة الدولية وجهت نداء لجمع مليار دولار لحوالي 64 شريكا في 5 بلدان بينما لم يتم تمويل نداء منفصل لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل السودان إلا بنسبة الثلث وحيث يهدف هذا النداء للوصول إلى 18.1 مليون شخص ويتطلب 2.6 مليار دولار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
مُختص بيئي لـ"صفا": 5 مليون طن من النفايات الخطرة في غزة بسبب الحرب
غزة - خاص صفا
أكد مختص في الشأن البيئي يوم الثلاثاء، وجود نحو 5 مليون طن من النفايات الخطرة في قطاع غزة، بفعل عدم القدرة على إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، محذّرًا من خطورتها على صحة الإنسان والبيئة.
وقال المختص محمد مصلح في حديث لوكالة "صفا" إن خطورة هذه النفايات يكمن في احتمالية تسربها للمياه الجوفية؛ مما يشكّل أثارًا كارثية على صحة الإنسان والبيئة.
وأضاف "يوجد في قطاع غزة ما مجمله ٦٠ طنًا من الركام بسبب الحرب المدمرة على غزة".
وذكر مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة مادة "الإسبستوس" الناتجة عن ركام المنازل المُدمرة وخاصة تلك الموجودة في مخيمات اللاجئين.
ومادة "الإسبستوس" هي مكون رئيسي للأبنية في مخيمات قطاع غزة، وهي معادن تشكل خطرًا على الصحة العامة، ويسبب استنشاقها بكميات كبيرة أمراضًا خطيرة منها "تليف الرئة وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة".
وبيّن مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة يوجد نحو 20 ألف مقذوف لم ينفجر حتى اللحظة، بوزن نحو 200 ألف طن من المتفجرات، مؤكدًا وجود خطر حقيقي على الصحة العامة في حال تسرب تلك المتفجرات للمياه الجوفية.
واستعرض مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة "النفايات الطبية" والتي تشكل خطرًا حقيقيّا على البيئة، لاحتوائها على أمرض مُعدية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق، محذرًا من أنه في حال تسرب جزء منه فإنه يشكل خطرًا على البيئة.
وكانت الطواقم المختصة تجمع بشكل شهري نحو 30 طنًا من النفايات الطبية قبل الحرب، وتعالج بمركزين الأول في غزة والأخر بخانيونس، أمّا اليوم لا يتوفر إلا مركز واحد للمعالجة بسبب الحرب.
تلوث المياه
وتابع مصلح "في حال تسرب ما نسبته 1 جرام من الزئبق الموجود بالنفايات الخطرة؛ فإنه يلوث مليون لتر من المياه الجوفية، ما يُشكل أثارًا كارثية ومدمرة على صحة الإنسان والبيئة".
وزاد قائلًا: "هناك للأسف عشرات الألاف من حفر الصرف الصحي الموجودة بشكل عشوائي للنازحين بسبب الحرب، خاصةً في منطقة المواصي بخانيونس، محذرًا من أن تسرّب تلك النفايات يلوّث المياه الجوفية بشكل مباشر.
وناشد مصلح العالم والجهات المعنية للتدخل وإزالة تلك النفايات الخطيرة، مطالبًا بالعمل الجاد على الحد من خطر تلك النفايات.
ودعا لابتعاث فرق من الخبراء والمختصين من أجل تقييم الحرب على غزة، ومعاينة كمية الخطر الموجودة على صحة الإنسان، مطالبًا بتوفير أجهزة ومعدات لقياس التلوث في الهواء والترية.
كما طالب المختص البيئي بتوفير دعم دولي لنقل النفايات الطبية والأخرى للأماكن المخصصة لها، بدلاً من إلقائها في مناطق عشوائية.
وحث على فرز الركام في المناطق التي يوجد بها نفايات "الإسبستوس" الخطرة وإرسالها لمكبات خاصة.