صناعة التعهيد مناسبة جداً للمجتمع المصرى ليه بقى بنقول كده أولاً لأنها صناعة كثيفة العمالة جداً يعنى تعتمد فى الأساس على الإنسان فقط لا تحتاج إلا مهارات بسيطة وطبعاً حبذا لو لغات وكلما زادت درجة إتقان اللغة كلما زاد دخل الفرد وكمان يإسلام لو لغة مثل الألمانية مع الإنجليزية يبقى متميز ومطلوب بشدة وكلنا عارفين إن مصر يتخرج فى جامعاتها سنوياً نحو 600 ألف خريج بشوية تدريب يمكن أن يكونوا قوة عمل هائلة تحقق دخلًا قومياً كبيراً جداً وتنتهى مشكلة البطالة تماماً أيضاً يمكن القول إن صناعة التعهيد هذه أهم من منجم ذهب أو حقل غاز أو بير بترول لأنها بالإضافة إلى تحقيق دخل كبير جداً تستوعب عمالة كثيرة جداً وقد أشرنا هنا فى الأسبوع الماضى أن الهند تحقق دخلاً يتجاوز 130 مليار دولار سنوياً من هذه الصناعة.
واليوم لا بد أن يتخلى الشباب عن فكرتهم القديمة عن صناعة التعهيد وأنها كول سنتر ومرحلة قصيرة فى حياة الخريجين تنتهى بالبحث عن فرصة عمل أخرى ولا بد أن يثق الشباب أن مصر تتمتع بكل المؤهلات والمزايا التنافسية التى جعلتها أحد أهم المواقع الرائدة عالمياً فى مجال التعهيد ومقصد جاذب لتقديم الخدمات العابرة للحدود وعلى رأس هذه المزايا وفرة المهارات ووجود هذا العدد الكبير من الخريجين سنويًا كذلك ميزة الموقع الجغرافى المتميز لعمليات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى مهارات إتقان اللغة الإنجليزية وغيرها (أكثر من 20 لغة حية) كما أن لدى مصر قاعدة عريضة من الكفاءات التقنية والمهندسين الأكفاء والدليل على ذلك المكانة المرموقة التى اكتسبتها مصر عالمياً فى هذه الصناعة حيث تأتى فى المرتبة الأولى بأفريقيا والمرتبة 23 عالمياً.
ويزداد دخل الفرد فى هذه الوظائف حسب المهارات ويمكن للشاب الصغير أو الطالب أن يعمل بهذه الوظيفة براتب شهرى كبير جداً إذا كان يجيد مهارات التحدث بلغات مثل الألمانية أو غيرها من اللغات النادرة وكلما ازداد قدرته على التحدث بطلاقة ازداد دخله الشهرى.
ثم تأتى بعد ذلك خدمات الأنشطة المؤسسية، مثل العمليات المحاسبية والمالية وإدارة الموارد البشرية وإدارة سلاسل التوريد، وغيرها من العمليات المؤسسية الداعمة، وهذه النوعية من الخدمات تصنف أيضا ضمن خدمات تعهيد أو الخدمات المشتركة ولا تتطلب الرد على المكالمات أو لبس السماعة والذى يزعج البعض من الشباب الذى يرفض وظيفة كول سنتر.
وكذلك تأتى خدمات مثل الدعم الفنى وخدمات تكنولوجيا المعلومات ومهام نظم المعلومات، وتطوير وصيانة التطبيقات الرقمية وتكامل الأنظمة وغيرها من الخدمات ونستطيع أن نقول إن مصر قد استطاعت أن تجذب بالفعل الشركات العالمية المتخصصة فى هذه الخدمات بل ويوجد لدينا العديد من الشركات المحلية التى استطاعت أن تحقق نجاحات وتسجل براءات اختراع بل والانطلاق بفروع خارج مصر فى العديد من الأسواق.
وعلى رأس سلسلة القيمة المضافة لخدمات التعهيد، تأتى الخدمات المعرفية مثل الاستشارات ومراكز الإبداع التكنولوجى والبحث والتطوير واختبار الأنظمة المدمجة خصوصًا فى صناعة السيارات وتصميم الإلكترونيات ومنها أشباه الموصلات والتى أثبتت فيها مصر جدارتها خلال الأعوام القليلة الماضية حيث اجتذبت مراكز وشركات عالمية تقوم بتصدير خدمات التصميم الإلكترونى والأنظمة المدمجة للعمالقة الكبار فى مختلف القطاعات.
وبقى أن نعرف أن فى مصر فى هذا المجال ما يزيد على 16 شركة عالمية و40 شركة محلية متخصصة فى مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة ونستطيع أن نؤكد أن مصر تمتلك الفرص والمقومات التى تجعلها على رأس قائمة الدول فى صناعة التعهيد بكل أنواعها.
ولنا أن نفخر بمكانة مصر فى هذه الصناعة ونحيى الحكومة على الدعم الذى تقدمه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا لنمو وتقدم هذه الصناعة الواعدة القادرة على توفير ملايين الوظائف ومليارات الدولارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير صناعة التعهيد صناعة التعهید هذه الصناعة فى هذه
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يقود مفاوضات في نيودلهي لتوطين صناعة خيوط التللي
قال اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، إن زيارته إلى الهند التي استغرقت يومين، شهدت نشاطًا مكثفًا ولقاءات متعددة مع كبار المصنعين والمصدرين من مؤسسات صناعية كبرى وشركات متخصصة في مجال صناعة وتصدير خيوط التللي، في خطوة تحمل مكاسب اقتصادية واسعة للقطاع الصناعي، وذلك في إطار جهود المحافظة المبذولة لتعزيز الشراكات الدولية وتوطين صناعات تراثية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة تنفيذًا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية عام 2023، الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووفقًا لرؤية مصر 2030.
تصنيع خيوط التللي بمختلف أنواعهاوأوضح محافظ أسيوط أن أحد أبرز محاور الزيارة تمثل في الاجتماع مع رئيس شركة MW International، بحضور السفير كامل جلال، سفير مصر لدى الهند، حيث استعرضت الشركة إمكاناتها الواسعة في تصنيع خيوط التللي بمختلف أنواعها، فيما قدم الوفد المصري عرضًا حول القدرات التصنيعية المتوفرة داخل أسيوط، بما في ذلك الماكينات الحديثة والمصنع المجهز على مساحة كبيرة والمصابغ القادرة على استكمال مراحل الإنتاج.
وأشار المحافظ إلى الاتفاق على قيام الشركة بإرسال عينات رسمية من الخيوط عبر السفارة المصرية في نيودلهي، ليتم فحصها واختيار الأنسب منها، تمهيدًا للاتفاق على الكميات والأسعار، كما تم بحث إمكانية الإنتاج المشترك داخل أسيوط بهدف التصدير إلى أسواق دول شمال أفريقيا، إضافة إلى توجيه دعوة رسمية للشركة للمشاركة في معارض المنسوجات التي تنظمها المحافظة.
وأوضح أنه عقد كذلك مائدة مستديرة موسعة مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI) وبمشاركة عدد من رجال الأعمال الهنود، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها أسيوط، لاسيما في القطاعات الصناعية والحرفية والغذائية، وتابع قائلاً إن الشركات الهندية المشاركة أبدت اهتماماً كبيراً بالتوسع في السوق المصرية، مشددين على أن أسيوط باتت من المحافظات الجاذبة بفضل بنيتها التحتية القوية وتنوع مناطقها الصناعية.
وأسفرت اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الهنود عن مفاوضات متقدمة حول مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة وإنشاء مجمعات صناعية متخصصة داخل أسيوط.
كما التقى المحافظ برئيس شركة Sheeryan المتخصصة في تصنيع وتصدير خيوط التللي، حيث تم استعراض عدد من العينات التي تنتجها الشركة، والتي أكد مسؤولوها إمكانية تجهيز شحنة بإجمالي طن واحد خلال شهر. وبعد فحص العينات والتأكد من جودتها وصلاحيتها، تم الاتفاق من حيث المبدأ على التعاقد لتوريد طن من الخيوط موزعة بين الخيوط الذهبية والفضية والنحاسية، إلى جانب خيوط ملونة متنوعة، مع التفاوض على خفض السعر الإجمالي للطن.
وأكد محافظ أسيوط في تصريحاته أن المباحثات مع الجانب الهندي فتحت مسارات جديدة للتعاون الصناعي بين أسيوط والهند، ووضعت أسسًا واقعية لإطلاق شراكات إنتاجية قادرة على دعم الصناعات التراثية وتوسيع نطاق التصدير، مشددًا على أن المحافظة تمتلك مقومات قوية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة خيوط التللي خلال المرحلة المقبلة.