الملايين حققوا حلمه بعد وفاته|قصة طفل فلسطيني قتـ لته إسرائيل فخلّد العالم أمنيته
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قتـ لت قوات الاحتلال الصهيوني أحلام ومستقبل الكثير من أطفال قطاع غزة، في الحقيقة لم يكتفوا بقتل الأحلام بل أنهوا حياة الآلاف منهم، جاء أحدثهم الطفل الفلسطيني عوني الدوس، الذي قتـ لته غارات الجيش الإسرائيلي، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حققوا له حلمه، فما قصته وما حلمه؟..
.وحماس ترد وأهالي الأسرى مرعوبين..القصة الكاملة
منذ نعومة أظافره حلم الطفل الفلسطيني عوني الدوس، بأن يكون يوتيوبر شهيرا ويتابع الكثيرون فيديوهاته، وبالفعل قام بتسجيل قناة على موقع الفيديوهات يوتيوب، وبعد ما بلغ عدد متابعيه 1000 مشترك، نشر مقطع فيديو قال خلاله إن حلمه في القناة هو الوصول إلى 100 ألف و500 ألف ومليون مشترك بالقناة، متابعًا “ولمَ لا يصل الرقم إلى 10 ملايين”.
وكان الطفل عوني الدوس خصص قناته لألعاب الفيديو، واستمر يحاول تحقيق حلمه، إلا أن غارات قوات الاحتلال الصهيوني لم تمنحه الفرصة لتحقيق حلمه، إذ نالت منه تلك الغارات هو وعدد من أفراد أسرته مفارقين الحياة.
السوشيال ميديا تحقق حلم الطفل الفلسطينينالت غارات قوات الاحتلال الصهيوني من حياة الطفل عوني الدوس، البالغ من العمر 12 عاما فقط، وعلى الرغم من وفاته قبل تحقيق حلمه بأن يُصبح يوتيوبر شهيرا، ويتجاوز عدد متابعيه الـ مليون والـ 10 ملايين مشترك، فإن حالة من الحزن والضيق أصابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين حققوا حلمه.
تجاوز عدد المشتركين في قناة الطفل الفلسطيني عوني الدوس على موقع الفيديوهات يوتيوب، أكثر من مليون مشترك خلال أيام معدودة، حيث بلغت في صباح الثلاثاء، 1.17 مليون مشترك، إلى جانب منح شركة يوتيوب له علامة التوثيق وإثبات الملكية التي توضع إلى جانب الأسماء، وهي العلامة التي لا يتم منحها إلا عندما يحصل صاحب القناة على 100 ألف مشترك.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الثلاثاء، أن 5000 شخص فروا سيرا على الأقدام إلى جنوب غزة خلال 4 ساعات يوم الاثنين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له وفقا لشبكة CNN: "نظراً لتعرض الطرق المؤدية إلى تقاطع المعبر الرئيسي في قطاع غزة لأضرار جسيمة، لم يكن من الممكن الوصول إليه إلا سيراً على الأقدام".
وأضاف المكتب: "أفادت عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، أنهم يسيرون لمسافات طويلة حاملين أمتعتهم الشخصية بأيديهم".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص في غزة نزحوا داخليا، ومن بينهم، يعيش حوالي 717,000 شخص في 149 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، و122.000 في المستشفيات والكنائس والمباني العامة، و110,000 شخص في 89 مدرسة غير تابعة للأونروا، والباقي يقيمون مع عائلات مضيفة.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة، يستضيف مركز تدريب خان يونس، وهو ملجأ الأونروا الأكثر اكتظاظا بالسكان، أكثر من 22,000 نازح داخليا، بمساحة للشخص الواحد أقل من مترين مربعين، ويتشارك ما لا يقل عن 600 شخص في مرحاض واحد.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيانه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا سكان محافظتي غزة وشمال غزة إلى التحرك جنوبا، وفتح ممر بين الساعة 10 صباحا و2 ظهرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة نزوح الفلسطينيين أوتشا يوتيوب عوني الدوس قوات الاحتلال الاحتلال الصهيوني يوتيوبر الشؤون الإنسانیة الطفل الفلسطینی عونی الدوس شخص فی
إقرأ أيضاً:
صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
أتاحت الصور التي صدرت حديثا لإحدى الجزر الخاصة برجل الأعمال الأمريكي المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، وتحديدا جزيرة "ليتل سانت جيمس"، فرصة نادرة لرؤية جانب من العالم المظلم الذي نسجه الرجل الذي وجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي من عشرات النساء، قبل أن يموت منتحرا داخل زنزانته في آب/أغسطس 2019 أثناء انتظار محاكمته بتهم التآمر الفيدرالي والاتجار بالجنس.
وجاء نشر هذه المواد المرئية بعد خمس سنوات من الجدل حول الوثائق المختومة المتعلقة بالتحقيق، إذ أقر الكونغرس الأمريكي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ مشروع قانون يطالب بالإفراج الكامل عن ملفات الحكومة المرتبطة بالقضية. وفق ما جاء في مجلة “بيبول”.
عالم إبستين من الداخل
امتلك إبستين عقارين في جزر العذراء الأمريكية: جزيرته الشهيرة "ليتل سانت جيمس" التي اشتراها عام 1998، و"غريت سانت جيمس" التي حصل عليها عام 2016. ورغم أن "ليتل سانت جيمس" عرفت منذ سنوات بأنها المسرح الرئيسي للجرائم التي ارتكبها إبستين، فإن الجمهور لم ير ما وراء جدرانها إلا في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي٬ عندما نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب مجموعة صور ومقاطع فيديو غير مسبوقة.
الصور أظهرت غرفة تحتوي على كرسي أسنان محاط بعشرة أقنعة صفراء تحمل وجوه رجال، إضافة إلى سبورة كتب عليها كلمات من بينها "القوة" و"الخداع". وعلق كبير الديمقراطيين في اللجنة، روبرت غارسيا، قائلا: "هذه الصور الجديدة تقدم نظرة مقلقة إلى عالم جيفري إبستين وجزيرته. ننشرها ضمانا للشفافية العامة ومساعدة في تجميع الصورة الكاملة لجرائمه المروعة. لن نتوقف عن القتال حتى تتحقق العدالة للناجين."
ماذا حدث في جزيرة إبستين؟
تصف السلطات الأمريكية جزيرة "ليتل سانت جيمس" بأنها الموقع الذي كان إبستين ينقل إليه الفتيات المراهقات لاستغلالهن جنسيا. وفي دعوى قضائية رفعتها عام 2020 المدعية العامة في جزر العذراء الأمريكية، دينيز جورج، وصف سلوك إبستين بأنه "مشروع إجرامي واسع النطاق" شمل الاتجار بالعشرات من الشابات والأطفال واغتصابهم والاعتداء عليهم واحتجازهم داخل الجزيرة.
وأكد بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية أن المشاركين في شبكة إبستين استدرجوا الضحايا "بالخداع والاحتيال والإكراه"، عبر وعود بالدراسة أو الرعاية الصحية أو مساعدات مالية، مستغلين هشاشة وضعهم الاجتماعي.
ورفعت هذه الدعوى بعد تسوية قيمتها 105 ملايين دولار دفعتها تركة إبستين، إضافة إلى حصول حكومة جزر العذراء على نصف عائدات بيع جزيرة ليتل سانت جيمس.
أين تقع جزيرة إبستين؟
تقع الجزيرتان في جزر العذراء الأمريكية، وكان إبستين يصف هذا الإقليم بأنه "مكانه المفضل". دفع عام 1998 مبلغ 7.95 ملايين دولار للحصول على "ليتل سانت جيمس"، ومساحتها نحو 70 فدانا، وكان يسميها بين المقربين "ليتل سانت جيف".
وفي 2016، اشترى "غريت سانت جيمس" مقابل 17.5 مليون دولار، وأنفق لاحقا ملايين إضافية لتطويرهما، بما في ذلك بناء فيلا ضخمة تضم مكتبة، وحماما يابانيا، وقاعة سينما.
من زار جزيرة إبستين؟
كشفت وثائق عدة على مدى السنوات الماضية عن زيارات شخصيات بارزة للجزيرة، مع نفي معظمهم لأي علاقة بالجرائم.
من بين أبرز الأسماء:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في تموز/يوليو الماضي٬ إنه تلقى دعوة لزيارة الجزيرة لكنه رفض٬ رغم وجود عشرات الصور والمقاطع المرئية التي تثبت وجوده مع إبستين٬ بصحبة فتيات قاصرات.
الأمير البريطاني السابق أندرو، الذي اتّهم في دعوى عام 2021 من قبل الضحية الراحلة فيرجينيا جيوفري بإجبارها على ممارسة الجنس معه في لندن ونيويورك والجزيرة الخاصة. الأمير نفى ذلك في مقابلة شهيرة مع “بي بي سي” عام 2019. وبحلول تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ أعلن تخليه عن ألقابه وأوسمته الملكية.
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي ورد اسمه في دعوى جيوفري أيضا، لكن سجلات الخدمة السرية لم تقدم أي دليل على زيارته للجزيرة. وأكد المتحدث باسمه في بيان عام 2019 أنه "لم يزر قط أيا من ممتلكات إبستين، ولم يتحدث إليه منذ أكثر من عقد.".
الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ، الذي زار الجزيرة في 2006 ضمن رحلة مؤتمر علمي، قبل توجيه الاتهام لإبستين لأول مرة. وثائق غير مختومة ذكرت محاولة من إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل لإيجاد أدلة تكذب شهادات الضحايا، لكن لم تسجل أي اتهامات بحق هوكينغ.
جيس ستالي، الرئيس السابق لبنك باركليز، الذي اعترف في جلسة استماع عام 2025 بأنه اصطحب عائلته في "بضع زيارات" للجزيرة.
ماذا حدث للجزيرتين بعد وفاة إبستين؟
بعد أيام من وفاة إبستين، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الجزيرة، وصادر أكثر من 300 غيغابايت من البيانات بالإضافة إلى أدلة مادية أخرى. وتولت تركة إبستين إدارة الممتلكات منذ ذلك الحين.
بحلول 2019، قدرت قيمة "ليتل سانت جيمس" بأكثر من 63 مليون دولار، و"غريت سانت جيمس" بأكثر من 22 مليون دولار.
وفي ايار/مايو 2023، بيعت الجزيرتان بمبلغ 60 مليون دولار لمالك جديد، هو ستيفن ديكوف، الذي أعلن خطته لبناء منتجع فاخر وتحويل الموقع إلى "وجهة عالمية". لكن صحيفة "التلغراف" كشفت في اب/أغسطس الماضي٬ أن مشروع التطوير تأجل بهدوء، وأن ديكوف لم يقدم أي طلبات تخطيط رسمية حتى ذلك التاريخ.