البوابة:
2025-07-07@03:42:39 GMT

زي الحرب الرسمي لنساء غزة هو طقم الصلاة .. لماذا؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

زي الحرب الرسمي لنساء غزة هو طقم الصلاة .. لماذا؟

تعتاد النساء على أنه ولكل مناسبة أزيائها الخاصة، لكن في قطاع غزة فإن الأمر مختلف تماما، فتجبر الظروف الصعبة والحرب الشعواء النساء أحيانا على اختيار ملابس كزي رسمي لهن، ليس من باب التزين أو متابعة صيحات الموضة، لكن لاستقبال الحرب وليكن على استعداد تام على مواجهة الشهادة بكل ستر واحتشام.

اقرأ ايضاًبيلا حديد تخرج عن صمتها وتدعم فلسطين بشكل واضح وصريح رغم تهديدها بالقتل


"في منتصف الليل، بدأت طائرات الاحتلال تقصف في كل اتجاه شمال القطاع.

ألسنة اللهب منتشرة. القيامة حينها قامت فعلا، لكن كيف سنموت؟ الأفضل أن نموت ونحن محجبات، ربما سيتم انتشالنا من تحت الأنقاض، أو ربما تتطاير جثثنا، أو قد نكون نحن الأشلاء، لا يهم، المهم أن نكون بلباسنا".

اعتادت عايدة المصري من مدينة بيت حانون، كمعظم الغزيات، ارتداء الزي الرسمي، والذي بات منتشرا بينهن حين تدق الحرب أجراسها، وهو عبارة عن حجاب أو طقم صلاة بات يطلق عليه "زي الحرب"، وأضافت عايدة بسبب الحروب المتكررة على القطاع، يجب علينا دائما أن نكون كنساء على جاهزية تامة، خاصة فيما يتعلق بلباسنا، فطائرات الاحتلال عندما تبدأ بالقصف لا تعطينا مهلة للتفكير فيما سنرتديه، قد نضطر للهروب أو النزوح في حالة من الخوف والهلع من حمم الصواريخ".

أزياء النساء والحرب

يعلق علاء أحمد، والمكنى "أبو يوسف"، الذي يعمل في حياكة وتصميم الملابس منذ ما يزيد عن 20 عاما، حيث عاصر مراحل صيحات الأزياء في غزة عبر الأجيال، قائلاً: "بالطبع أثرت الحروب المتعاقبة على طبيعة أزياء النساء بغزة".

اقرأ ايضاًالحركة النسوية والثورة ضد الرجال شعار ديور ربيع 2024.. ورزان جمال ضيفة الصف الأول

ويكمل: "من تابع جيل الثمانينيات وحتى الآن يدرك هذا جيدا، وذلك لطبيعة الأحداث التي يمر بها القطاع، فمثلا النساء في فترة الثمانينيات، وقت اندلاع الانتفاضة الأولى مع الاحتلال الإسرائيلي، كن يرتدين الفساتين الملونة، والمسنات يلبسن التنورة السوداء الفضفاضة، ويغطين رؤوسهن بالشال الأبيض المنسدل على أكتافهن".
 


"ومع توالي السنين تغيّر هذا اللباس، مع تكرار الحروب على القطاع، وبات السائد لباس العباءة السوداء وحجاب الصلاة، وهذا يتماشى مع طبيعة الظروف التي تعيشها النساء في الحروب، إذ يبتعدن عن اللباس المزركش أو الغير محتشم، حتى في منازلهن، فهن يشعرن أنهن أمام مسؤولية كبيرة، وهي ارتداء ملابس مناسبة للحرب، محتشمة، خشية النزوح، القصف أو حتى الموت".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ نساء غزة أهالي غزة الهجوم البري القصف الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟

اهتمت صحف عالمية بالتطورات المتلاحقة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تقارير متزايدة تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحاولت مجلة إيكونوميست البريطانية تفسير "أسباب فشل إسرائيل في تحقيق نصر في غزة، في وقت انتصرت فيه على إيران وحزب الله بسرعة ووضوح رغم أن قوتهما أكبر".

وذكرت المجلة في تحليلها أن إسرائيل تعاني من غموض أهدافها في غزة، وباتت عاجزة حتى عن تحديد شكل نهاية الحرب.

ووفق المجلة، فإن الحرب "قد تكون مجرد حلقة أخرى في صراع بين اليهود والفلسطينيين عمره أكثر من قرن، ولن ينتهي بوقف إطلاق نار".

ومنذ بداية الحرب على غزة، رفعت إسرائيل شعار "النصر المطلق" وضرورة تحقيق أهداف الحرب، وهي: القضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية، وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة الأسرى المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا مستقبليا.

وكثفت فصائل المقاومة خلال الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبيه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، قبل أيام، أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع، بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

بدورها، خصصت لوتون السويسرية افتتاحيتها لمراكز توزيع المساعدات في غزة وما تشهده من قتل دائم للفلسطينيين، مستندة إلى تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن أهم ما يميّز هذا التحقيق أنه منح الكلمة لجنود مارسوا القتل في نقاط التوزيع بشكل ممنهج ومتعمد في غياب أي خطر عليهم، واصفة غزة بأنها أصبحت منطقة "لا قيمة فيها لحياة الناس، وفضاء موازيا لا قانون فيه ولا يهم أحدا".

بدوره، وصف أحمد النجار، وهو كاتب ومؤلف من غزة، تفاصيل قصف إسرائيلي أودى بحياة ابنة أخيه (6 أعوام) وابن أخته (16 عاما) وآخرين في مقال بصحيفة غارديان البريطانية.

إعلان

وحسب النجار، فإن جوري وعلي كانا فقط يجلسان في الخارج هربا من حرارة خيمة النزوح، عندما مزقت قذيفة جسديهما إلى نصفين، حقيقة لا مجازا.

ومع ذلك -يضيف الكاتب بحسرة- لم تذكرهما الأخبار، ولم يُغضب موتهما أحدا، ولم تُضأ لهما الشموع.

حرب إسرائيل وإيران

وفي وقت وضعت فيه حرب الصواريخ والمسيّرات بين إسرائيل وإيران أوزارها، قالت لوفيغارو الفرنسية إن حربا أخرى تستمر بينهما في الخفاء، وسمتها "حرب الجواسيس".

ويكشف ما يتسرب من جهازي الشرطة والأمن الداخلي في إسرائيل عن جهود إيرانية حثيثة لتجنيد عملاء واختراق المجتمع الإسرائيلي، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى حملة اعتقالات لشبان إسرائيليين بشبهة التعاون مع إيران.

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وجود اعتقالات داخل إسرائيل تستهدف مشتبها بتعاونهم مع إيران.

وكشفت الصحيفة عن اعتقال إسرائيلي لدى نزوله بمطار بن غوريون في تل أبيب للاشتباه في تجسسه لمصلحة إيران طوال العام ونصف العام الماضيين، لافتة إلى أن هذا الاعتقال يرفع عدد الموقوفين خلال اليومين الماضيين إلى 6 أشخاص.

وفي ملف آخر، كشفت حربا أوكرانيا وإسرائيل أن التكنولوجيا الدقيقة ضرورية لتحقيق التفوق، لكنه يحتاج أيضا إلى الأدوات القديمة وأبرزها الإنسان، حسب مقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ورأى المقال أن تجارب أوكرانيا وإسرائيل يجب أن تكون جرس إنذار للدول الغربية، إذ إن الحروب المقبلة لا تُحسَم فقط بالتقنيات العلمية، بل بالجيوش التي تعرف استعمال هذه التقنيات والمزج بينها.

مقالات مشابهة

  • 123 مليون نازح قسري بالعالم في 2024 بسبب الحروب والصراعات والانتهاكات
  • نعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيع
  • حزب الله: لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال بلبنان ولن نقبل بالتطبيع
  • خلافات مع سارة نتنياهو تطيح بالمتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الاحتلال
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • لماذا يواصل الاحتلال عدوانه على غزة رغم وقف الحرب مع إيران؟
  • لماذا يستعجل ترامب وقف الحرب؟
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • لماذا يكثف جيش الاحتلال هجومه على غزة؟
  • فزغلياد: لماذا تَجدد الحربِ بين إسرائيل وإيران لا مفر منه؟