البوابة:
2025-05-13@05:33:44 GMT

زي الحرب الرسمي لنساء غزة هو طقم الصلاة .. لماذا؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

زي الحرب الرسمي لنساء غزة هو طقم الصلاة .. لماذا؟

تعتاد النساء على أنه ولكل مناسبة أزيائها الخاصة، لكن في قطاع غزة فإن الأمر مختلف تماما، فتجبر الظروف الصعبة والحرب الشعواء النساء أحيانا على اختيار ملابس كزي رسمي لهن، ليس من باب التزين أو متابعة صيحات الموضة، لكن لاستقبال الحرب وليكن على استعداد تام على مواجهة الشهادة بكل ستر واحتشام.

اقرأ ايضاًبيلا حديد تخرج عن صمتها وتدعم فلسطين بشكل واضح وصريح رغم تهديدها بالقتل


"في منتصف الليل، بدأت طائرات الاحتلال تقصف في كل اتجاه شمال القطاع.

ألسنة اللهب منتشرة. القيامة حينها قامت فعلا، لكن كيف سنموت؟ الأفضل أن نموت ونحن محجبات، ربما سيتم انتشالنا من تحت الأنقاض، أو ربما تتطاير جثثنا، أو قد نكون نحن الأشلاء، لا يهم، المهم أن نكون بلباسنا".

اعتادت عايدة المصري من مدينة بيت حانون، كمعظم الغزيات، ارتداء الزي الرسمي، والذي بات منتشرا بينهن حين تدق الحرب أجراسها، وهو عبارة عن حجاب أو طقم صلاة بات يطلق عليه "زي الحرب"، وأضافت عايدة بسبب الحروب المتكررة على القطاع، يجب علينا دائما أن نكون كنساء على جاهزية تامة، خاصة فيما يتعلق بلباسنا، فطائرات الاحتلال عندما تبدأ بالقصف لا تعطينا مهلة للتفكير فيما سنرتديه، قد نضطر للهروب أو النزوح في حالة من الخوف والهلع من حمم الصواريخ".

أزياء النساء والحرب

يعلق علاء أحمد، والمكنى "أبو يوسف"، الذي يعمل في حياكة وتصميم الملابس منذ ما يزيد عن 20 عاما، حيث عاصر مراحل صيحات الأزياء في غزة عبر الأجيال، قائلاً: "بالطبع أثرت الحروب المتعاقبة على طبيعة أزياء النساء بغزة".

اقرأ ايضاًالحركة النسوية والثورة ضد الرجال شعار ديور ربيع 2024.. ورزان جمال ضيفة الصف الأول

ويكمل: "من تابع جيل الثمانينيات وحتى الآن يدرك هذا جيدا، وذلك لطبيعة الأحداث التي يمر بها القطاع، فمثلا النساء في فترة الثمانينيات، وقت اندلاع الانتفاضة الأولى مع الاحتلال الإسرائيلي، كن يرتدين الفساتين الملونة، والمسنات يلبسن التنورة السوداء الفضفاضة، ويغطين رؤوسهن بالشال الأبيض المنسدل على أكتافهن".
 


"ومع توالي السنين تغيّر هذا اللباس، مع تكرار الحروب على القطاع، وبات السائد لباس العباءة السوداء وحجاب الصلاة، وهذا يتماشى مع طبيعة الظروف التي تعيشها النساء في الحروب، إذ يبتعدن عن اللباس المزركش أو الغير محتشم، حتى في منازلهن، فهن يشعرن أنهن أمام مسؤولية كبيرة، وهي ارتداء ملابس مناسبة للحرب، محتشمة، خشية النزوح، القصف أو حتى الموت".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ نساء غزة أهالي غزة الهجوم البري القصف الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

أبرز هجمات المقاومة ضد جيش الاحتلال بعد استئناف الحرب

وكبدت هجمات المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال قتلى وجرحى في صفوفه، بعد استهداف القوات والآليات الإسرائيلية بقذائف مضادة للأفراد والدروع وتنفيذ كمائن ناجحة وعمليات قنص دقيقة.

12/5/2025

مقالات مشابهة

  • أوهام الخطاب السياسي عن الحروب والتفاوض
  • النيابة العامة تستدعي "جعموم" للتحقيق معه بعد إساءته لنساء عدن
  • المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في غزة
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فشل سياسة التهجير في غزة رغم التصريحات العلنية
  • أبرز هجمات المقاومة ضد جيش الاحتلال بعد استئناف الحرب
  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب
  • لماذا الجهر بالدعاء في الأقصى يخيف إسرائيل؟
  • مطالبات بمقاضاة أنصار الإنتقالي بسبب اساءتهم لنساء وحرائر عدن.. بن بريك يعلق على ''ثورة النساء''
  • الدويري: المقاومة غيرت مقاربتها وزيادة الاحتلال لقواته لن يحقق أهدافه
  • مجاعة غزة أجبرت الأهالي على مقايضة ما يملكون من أجل الطعام