بالفيديو.. نائبة أمريكية تتحدى الكونجرس: الحركة الفلسطينية ستستمر حتى التحرير
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دافعت النائبة الأمريكية الديمقراطية، إلهان عمر عن زميلتها رشيدة طليب، التي تعرضت للتوبيخ في مجلس النواب بسبب موقفها الداعم لفلسطين، وتصريحاتها التي قيل إنها "معادية للسامية".
وخلال جلسة المجلس، قالت عمر إنه "نفاق صارخ عندما يكون لديك جمهوريون على الجانب الآخر من الممر يحاولون خلق تعريفات ويقولون رشيدة تريد إبادة الناس عندما ظهر (النائب الجمهوري) ماكس ميلر نفسه على شاشة التلفزيون ويقول نحن نحول غزة إلى موقف للسيارات ونريد إبادة الفلسطينيين".
وأضافت: "الصحيح هنا هو أن كل واحد منهم لم يعترف بأن الفلسطينيين يموتون بعشرات الآلاف ثم يلومننا نحن بأننا لا نعترف بالإنسانية"، مضيفة: "طليب ستقف بقوة، والحركة الفلسطينية ستستمر حتى التحرير، وحتى يصبح لكل فلسطيني الحق في العيش بحرية".
وفي أثناء كلامها قاطعها رئيس مجلس النواب مايك جونسون بحجة أنها تجاوزت الوقت المخصص لخطابها.
وكان مجلس النواب صوت بـ 234 صوتا مقابل 188، لصالح توبيخ طليب الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس.
ودفع النائب الجمهوري ريتش ماكورميك بهذا الإجراء ردا على ما وصفه بترويج طليب للخطاب المعادي للسامية، قائلا إن طليب "ألفت أكاذيب لا تصدق بشأن حليفتنا الكبرى، إسرائيل، والهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر".
وبهذا التصويت، أصبحت طليب ثاني امرأة أمريكية مسلمة في الكونغرس يتم توبيخها رسميا هذا العام بسبب انتقاداتها لإسرائيل.
يذكر أنه في فبراير الماضي، تم عزل عمر من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بسبب تعليقات مماثلة أدلت بها حول إسرائيل.
وفي يوليو الماضي، قاطعت عمر خطاب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أمام مجلسي الكونغرس، قائلة: "لا يوجد وسيلة ستجعلني أحضر خطاب الجلسة المشتركة من رئيس دولة حظرتني، وحرمت رشيدة طليب من القدرة على رؤية جدتها".
Thank you to @Ilhan for calling out Rep. Max Miller's genocidal rhetoric toward Palestinians.https://t.co/WqnKDiaCMp https://t.co/Bd1C0Pomd9 pic.twitter.com/PpdVa3aiPo
— jordan (@JordanUhl) November 7, 2023
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد إلغاء قانون قيصر وكشف شروط الكونجرس.. هل نصبت واشنطن فخا لسوريا ؟
صوّت الكونجرس الأمريكي، امس الأربعاء، لصالح إلغاء قانون قيصر كجزء من قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026 لكن مع وضع عدد من الشروط وفقا لسياسة إعادة التأهيل التي تنتهجها واشنطن لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا.
قانون قيصر ضد سوريافرض قانون قيصر، الذي سُنّ عام 2019، عقوبات على نظام الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد وحلفائه المقربين عقابًا لهم على انتهاكات ارتُكبت ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية السورية.
يمثل هذا الإلغاء تحولًا كبيرًا في نهج واشنطن تجاه دمشق، إذ ينتقل من سنوات من العزلة والعقوبات إلى سياسة تهدف إلى إعادة دمج البلاد في المجتمع الدولي، مع خضوعها لآليات رقابية ومراجعات دورية لسلوك الحكومة السورية.
رحبت دمشق بهذه الخطوة باعتبارها "خطوة بنّاءة نحو إعادة بناء سوريا وإعادة دمجها اقتصاديًا ودبلوماسيًا".
شروط الكونجرس لإلغاء العقوبات ضد سورياوبهذا القرار تنتقل سوريا من الوقوع تحت طائلة العقوبات، إلى سياسة إعادة تأهيل بشروط محددة، حيث تربط الولايات المتحدة إلغاء العقوبات بتقديم تقارير دورية كل 180 يومًا إلى الكونجرس الأمريكي، تُقيّم التزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الأقليات، وضمان عدم استخدام القوة العسكرية ضد الدول المجاورة.
وتُشير هذه الشروط إلى أن إلغاء العقوبات ليس "تبرئة كاملة" لسوريا، بل هو محاولة لإعادة ضبط علاقتها مع المجتمع الدولي على أسس سياسية وأمنية.
ووصفت الحكومة السورية الإلغاء بأنه بداية "عهد جديد" لإعادة الإعمار والاستقرار، عهد من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية، وإنعاش المساعدات الدولية، وإعادة فتح قنوات التعاون الاقتصادي والدبلوماسي.
وأضافت دمشق أن هذه الخطوة تُتيح للحكومة الجديدة فرصة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وترميم المدن التي دمرتها الحرب.
كما أن هذا التحول سيمنح سوريا، في حال امتثالها للشروط، شرعية دولية قد تُنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية إلا أن عدم الامتثال للتقارير الدورية الأمريكية قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات.
تفاؤل في سوريا بعد إلغاء قانون قيصروتفتح هذه التطورات الباب أمام عودة تدريجية للاستثمارات وإعادة الإعمار وقد يُشجع رفع العقوبات، إلى جانب آليات المراقبة، الدول والشركات على الاستثمار في قطاعات البناء والطاقة والبنية التحتية والعقارات، لا سيما في المدن الخارجة من الصراع.
كما قد يُؤدي ذلك إلى تحسن نسبي في الظروف المعيشية للشعب السوري فإذا انفتحت سوريا على المساعدات الدولية والتجارية، فقد يتحسن توافر السلع الأساسية والكهرباء وخدمات المياه، وقد يعود بعض النازحين، مما قد يُخفف الضغط على السكان.
سوريا تواجه شبح عودة العقوباتوعلى الرغم من التفاؤل الكبير، إلى أن البابا يبقى مفتوحا أمام إعادة فرض العقوبات ضد سوريا، لأن إلغاء قانون قيصر مرتبط بتقييمات دورية، فإن أي تقصير في الوفاء بالالتزامات، بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب أو حماية حقوق الأقليات، قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة.