كما لم نره من قبل.. مسبار إقليدس يلتقط صورا مذهلة لـ الكون
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تُظهر الصور الجديدة المذهلة التي التقطها مسبار إقليدس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، الكون بتفاصيل ساحرة لم تُرى من قبل.
أعادت المركبة الفضائية المدعومة من المملكة المتحدة البريطانية، والتي انطلقت من فلوريدا في يوليو، صورها الخمس الأولى من موقعها على بعد حوالي مليون ميل من الأرض.
انتشال سفينة غارقة بكنوز قدرها مليارات الدولارات
ومن بينها لقطة لـ 1000 مجرة في مجموعة برشاوس التي تبعد 250 مليون سنة ضوئية عن الأرض، بالإضافة إلى منظر لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
هناك أيضًا مجرة حلزونية مذهلة، ومجرة قزمة غير منتظمة وعنقود كروي كرة كثيفة تضم حوالي 400000 نجم قديم.
الصور الخمس الأولى التي تم إصدارها أمس هي الخطوة الأولى في مهمة إقليدس التي تستغرق ست سنوات لإنشاء أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للكون حتى الآن.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه لم يتمكن أي تلسكوب آخر من التقاط مثل هذه الصور الفلكية شديدة الوضوح عبر هذه البقعة الكبيرة من السماء.
منذ إطلاقه بواسطة صاروخ SpaceX في يوليو، يتمركز إقليدس في L2، 'نقطة لاغرانج الثانية' في الفضاء، وهو موقع في الفضاء بين الأرض والشمس حيث تميل الأجسام المرسلة إلى البقاء في مكانها.
يقع L2 على بعد 930.000 ميل (1.5 مليون كيلومتر) خلف الأرض مباشرة كما يُرى من الشمس ، أي ما يقرب من أربعة أضعاف المسافة التي يصلها القمر من الأرض.
وقالت البروفيسور كارول مونديل، مديرة العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية: "ما نراه هو صور رائعة لمساحات واسعة من السماء تم التقاطها بسرعة كبيرة إلى أعماق كبيرة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
بعد نحو ثلاثة عقود من البحث، أحرز الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث في مايو كلينك، تقدما كبيرا في تطوير علاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، أحد أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا والذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.
وقد نشر الدكتور إيفانز، مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في مايو كلينك، وفريق مكوّن من 18 باحثًا وطبيبًا، نتائج أول تجربة سريرية من المرحلة الأولى على البشر لهذا العلاج في مجلة "Science Translational Medicine".
وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويؤدي إلى تعبير جيني مستمر داخل المفصل، مع مؤشرات أولية على تحسّن سريري لدى المرضى.
وقال الدكتور إيفانز: "هذا قد يُحدث ثورة في علاج هشاشة العظام"، موضحًا أن المرض يتسبب في تآكل الغضروف الذي يبطّن نهايات العظام، وقد يشمل أيضًا العظم ذاته، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وصعب العلاج.
وأشار إلى أن العقاقير التي تُحقن داخل المفصل غالبًا ما تُزال سريعا من الجسم، مما يحد من فعاليتها، وأضاف: "العلاج الجيني قد يكون الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الحاجز الدوائي الكبير".
ويعتمد النهج العلاجي الجديد على تعديل الخلايا الموجودة في المفصل وراثيًا لتفرز جزيئات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه، ما يجعل المفاصل أكثر مقاومة لتطور المرض.
وحددت أبحاث المختبر دورا رئيسيا لجزيء يُعرف باسم الإنترلوكين-1 (IL-1) في تعزيز الالتهاب والألم وفقدان الغضروف. ومن حسن الحظ، أن لهذا الجزيء مثبطًا طبيعيًا يُعرف باسم مضاد مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra)، الذي أصبح أساسًا للعلاج الجيني المقترح.
في عام 2000، بدأ الفريق بتعبئة جين IL-1Ra داخل فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، وتم اختباره بنجاح في الخلايا ثم على نماذج حيوانية.
وأظهرت التجارب أن الجين نجح في الوصول إلى بطانة المفصل والغضروف المحيط به، وقدم حماية ضد تآكل الغضروف.
ورغم الحصول على موافقة أولية للبدء في التجارب السريرية على البشر عام 2015، إلا أن العقبات التنظيمية والتحديات التصنيعية أجّلت بدء العلاج الفعلي حتى عام 2019. و
قد طورت مايو كلينك لاحقًا آلية جديدة لتسريع بدء التجارب السريرية، ما قد يُسهم في تسريع الأبحاث المستقبلية.
وخلال الدراسة الأخيرة، تم إعطاء العلاج الجيني لتسعة مرضى عبر حقنه مباشرة في مفصل الركبة. وبيّنت النتائج ارتفاع مستويات IL-1Ra في المفصل وبقائها مرتفعة لمدة عام على الأقل، إلى جانب تحسّن في الألم ووظيفة المفصل، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
وقال الدكتور إيفانز إن النتائج تشير إلى أن العلاج آمن وقد يُوفّر راحة طويلة الأمد من أعراض هشاشة العظام. وأضاف: "هذه الدراسة تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض".