أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف "COP28" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن الرئاسة تحمل مسؤولية توفيق آراء المجتمع الدولي على تقديم استجابة حاسمة وفعالة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتصحيح مسار العمل العالمي الهادف لتحقيقها.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان "تصحيح مسار العمل المناخي العالمي في COP28"، اليوم /الأربعاء/، في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، حيث استعرض مخرجات الفترة التحضيرية للمؤتمر، التي تستضيفه مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).


وأشار الجابر إلى أن مجالات التركيز الرئيسية للاستجابة تتضمن التوصل إلى اتفاق شامل بشأن التكيف، وحلول رائدة في مجال التمويل، بما يشمل تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، والوفاء بتعهدات مؤتمر "COP27" في شرم الشيخ، وكذلك تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التمويل الدولية، وبناء وتعزيز أسواق الكربون، وحشد وتحفيز استثمارات القطاع الخاص ليرتفع التمويل المناخي من المليارات إلى التريليونات.
وأوضح أن رئاسة المؤتمر تستهدف رفع سقف الطموح العالمي للتصدي لتحديات التغير المناخي بما يحقق تقدما جوهريا في العمل المناخي ومستقبلا مستداما لجميع الأفراد والمجتمعات، وذلك من خلال تحقيق خفض مؤثر في الانبعاثات، والعمل لتفعيل كل من المسرع العالمي لإزالة الكربون وميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي، وإعداد وتنفيذ استراتيجية الحد من غاز الميثان، وتبنّي أكبر عدد من الدول للتعهدات الهادفة لدعم تسريع خفض الانبعاثات التي سيتم إطلاقها خلال المؤتمر.
وأشار الجابر إلى أن عام 2023 شهد حتى الآن أكثر من 23 كارثة طبيعية كبيرة، بما فيها فيضانات وأعاصير وحرائق وذوبان الجليد في كل من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) وجرينلاند، موضحا أن عام 2023 سجل أعلى درجة حرارة في الأرض منذ بداية الثورة الصناعية، وأن هذه التداعيات الضخمة تجعل من تغير المناخ "تحدي العصر".
وأكد أن ما يزيد من أهمية "COP28" هو أن العالم يتوقع منه إعداد استجابة عالمية فعالة لأول تقييم للتقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والمعروف باسم "الحصيلة العالمية" التي أظهرت أن العالم بعيد عن المسار الصحيح للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامارات المجتمع الدولي اتفاق باريس العمل المناخي العالمي

إقرأ أيضاً:

وصول سفينة إماراتية تحمل 14 محطة لتحلية مياه البحر إلى جمهورية قبرص

نيقوسيا/ وام


في إطار العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية قبرص، وصلت سفينة محملة بمحطات تحلية مياه البحر إلى ميناء ليماسول في قبرص، بهدف توفير مياه نقية وتعزيز منظومة الأمن المائي المستدام على الصعيد العالمي.

مواجهة التحديات المائية

وتتضمن الشحنة 14 محطة تحلية تعمل بتقنية التناضح العكسي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 15.000 متر مكعب يوميا 'ما يعادل 3.3 مليون جالون يوميا'، تحول مياه البحر إلى مياه شرب صالحة للاستخدام، حيث ستقوم الدولة بتقديم الدعم الفني لتركيب وتشغيل المحطات، مما يعزز قدرة قبرص على مواجهة التحديات المائية.

تعزيز التعاون الدولي في المياه

وقال سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية: 'تأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الوطيدة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية قبرص، وفي إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال المياه، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المائية على المستوى العالمي'.


وأكد الشامسي على أهمية مواجهة تحديات ندرة المياه للإمارات، وذلك من خلال التزام الدولة بالمبادرات والاستثمار في حلول المياه، حيث أطلقت الدولة 'مبادرة محمد بن زايد للماء'، كما ستستضيف الإمارات بالشراكة مع جمهورية السنغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، للمضي قدماً في تنفيذ التعهدات والالتزامات لتحقيق التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: مسار التوافق يمر عبر المفاوضات لا الإعلام
  • دار التمويل تكشف عن بطاقة سند الائتمانية بتصميم مبتكر بالذكاء الاصطناعي
  • وصول سفينة إماراتية تحمل 14 محطة لتحلية مياه البحر إلى جمهورية قبرص
  • وزارة النقل تحمل العدو الإسرائيلي مسؤولية الاعتداء على مطار صنعاء
  • وزارة النقل والأشغال تحمل العدو الإسرائيلي مسؤولية الاعتداء على مطار صنعاء
  • العالم يقترب من نقطة الانفجار المناخي.. تقرير أممي يحذّر!
  • تحالف الإمارات للعمل المناخي يعقد الاجتماع الـ3 للجنة الاستشارية
  • الأمم المتحدة تحذر من تجاوز معدل الاحترار المناخي 1,5 درجة مئوية بحلول 2029
  • إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
  • بلغت 55.6 مليار.. بيجيدي يتصدر قائمة الأحزاب السياسية التي لم تبرر بالوثائق مصادر التمويل