تدمير ممنهج وعقاب جماعي.. سكان شمالي عدن يشكون من انقطاع المياه لأكثر من عام
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شكا سكان الأحياء الشرقية بمديرية دار سعد، شمالي عدن، من انقطاع المياه عن المنازل لأكثر من عام، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتزايدة من يوم إلى آخر.
وتتفاقم أزمة الخدمات لدى السكان، جراء الانقسام داخل المؤسسات الحكومية، في مقدمتها مؤسستا الكهرباء والمياه، حسب شكاوى المواطنين المتواصلة.
وأكد سكان محليون لوكالة خبر، أن شبكة المياه متوقفة عن الضخ في عدد من الأحياء السكنية الواقعة في منطقة اللحوم، شمالي مديرية دار سعد، بينما يزداد تفاقم الأزمة لدى سكان الأحياء القاطنين شرقي السوق المركزي لبيع وشراء المواشي والاعلاف في ذات منطقة.
وأوضحوا، أن ضخ المياه توقف عن عشرات المنازل منذ ما يزيد عن عام بسبب ضعف تدفقها، دون أي متابعة من وزارة المياه ومؤسساتها في عدن، ما يفاقم أوضاعهم المعيشية والاقتصادية بسبب ارتفاع سعر "بوزات المياه" التي يقارب سعر الحجم الصغير نحو 9 آلاف ريال، والكبير يقترب من عشرين ألفا.
وأشاروا إلى أن الوزارة والمؤسسة أهملتا متابعة تسديد فواتير المياه عمداً، لغرض إسقاط المسؤولية عن نفسها تجاه انقطاع المياه عن المنازل، وهو النهج الذي يهدف إلى تدمير واحدة من أهم المؤسسات الخدمية للمواطنين، علاوة على أنه عقاب جماعي تفرضه على السكان دون ذنب لهم.
وطالبوا، بسرعة ضح المياه إلى المنازل المحرومة منها طوال الفترة، حيث أصبحوا غير قادرين على الشراء بصورة مستمرة، متوعدين بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطالبهم الحقوقية والقانونية.
ولفتوا إلى أن أوضاعهم الاقتصادية لا تحتمل مزيدا من الأزمات، في مقدمتها المياه والكهرباء، في ظل عدم قدرة المرتبات الشهرية -بالنسبة للموظفين- على تغطية إيجار المساكن، نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية.
وتزداد وتيرة الأزمة بالنسبة للسكان الذين يعملون، من خلال العمل بالأجر اليومي، أو الاعتماد على معونات الأقارب والأصدقاء، بعد أن تسببت الحرب بفقدان مئات الآلاف لأعمالهم، مخلفة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شمال غزة يحترق .. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف موسعة لمئات المنازل
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عمليات نسف واسعة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك عقب تقدمه بريًا في الأجزاء الشمالية الغربية من البلدة، في خطوة تشير إلى بدء المراحل التمهيدية لعملية "عربات جدعون" التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخرًا كمرحلة جديدة من حربها في القطاع.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام محلية، استخدم جيش الاحتلال روبوتات مفخخة لتنفيذ عمليات تفجير شملت منازل ومبانٍ سكنية في بلدة بيت لاهيا، انطلاقًا من تمركز قواته في منطقة السلاطين المجاورة. وقد ترافقت هذه العمليات مع قصف مدفعي مكثف أجبر معظم سكان البلدة على النزوح مجددًا بعد أن كانوا قد عادوا إليها مؤخرًا.
وفي تطور موازٍ، نفّذ الاحتلال تفجيرات مشابهة في المناطق الشرقية من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، حيث سبق وأن دمّر أجزاء واسعة من المخيم خلال اجتياحه العسكري نهاية العام الماضي. وأسفرت هذه العمليات عن أضرار مباشرة لقسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الإندونيسي، أحد أبرز المنشآت الصحية في شمال غزة.
أما في وسط وجنوب القطاع، فقد واصل الاحتلال قصفه المدفعي لبلدة القرارة والأجزاء الشمالية من مدينة خان يونس، تزامنًا مع تقدم بري محدود شبيه بالتحركات التي جرت في شمال القطاع.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن قواته بدأت تنفيذ "ضربات واسعة" ونقل وحدات ميدانية "للاستيلاء على مناطق داخل غزة"، في إطار تنفيذ خطة "عربات جدعون"، وهي خطة عسكرية جديدة تهدف إلى توسيع رقعة المعركة داخل القطاع، وتحقيق أهداف تشمل السيطرة على مناطق جديدة والبقاء فيها لفترة طويلة.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الخطة ترمي إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، لا سيما الأنفاق ومواقع القيادة العسكرية، إلى جانب إجبار السكان على النزوح إلى مدينة رفح جنوبًا، وهي المدينة التي باتت مطوقة بالكامل بعد تدمير معظم مبانيها، وخاصة في محور موراج الذي أنشأه الاحتلال مؤخرًا لقطع أوصال المدينة وتضييق الخناق على السكان.
في سياق متصل، تواصلت عمليات القصف المدفعي والجوي على عدة مناطق في قطاع غزة، حيث طالت أحياء الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن هذا التصعيد أدى إلى استشهاد 118 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.