افتتح الشيخ السعيد مسعد، أحد علماء الأزهر، ندوة الكنيسة الإنجيلية حول فلسطين بين الدين والسياسة، كلمته بالتعبير عن التجانس والمجتمعي في مصر والتعايش بين اطيافه المختلفة.

كل الشرائع ترفض ما يحدث في غزة

وتابع أن الجميع مسيحيين ومسلمين يرفضون ما يحدث في قطاع غزة، موضحا أن جميع الأديان السماوية تعلي قيم التسامح والإنسانية على الرغم من اختلافات النوع واللون.

وأوضح أن جميع الشرائع السماوية ترفض تلك الجرائم الإنسانية في غزة من قتل وهدم.

مبدأ الحوار والتعايش

وأضاف أن الإسلام دين سلام وتسامح قائلا: «أما الإسلام يميل إلى السلام إلا ليدافع عن أرضه وعرضه ودينه مستشهدا بقوله تعالى «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

ولفت إلى أنه لابد أن يعلى مبدأ الحوار والتعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان على الرغم من الاختلافات وأن الإسلام يجرم الاعتداءات الحادثة وحتى كذلك في المسيحية التي تعلي كلمة المحبة والوئام.

واستطرد أن تبرير الإسرائيليين جرائمهم الإنسانية في غزة تحت مسمى أرض الموعد وهذا خطأ فاليهودية تعلي قيمة الإنسان والسلام وإن لم يكن يجب التعايش وفق تعاليم الديانات السماوية الثلاثة.

وأشار أن الإسلام شرط التحاور مع الغير أن تكون إنسانا حكيما وعاقلا، مضيفا أن الرسول عندما أقام اتفاقية تعايش مع المسيحيين واليهود، وعندما مرت جنازة يهودي فقام لها باعتبار أنها نفس إنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة دعم غزة الكنيسة الإنجيلية

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية

شهدت ساحة القديس بطرس صباح اليوم حدثًا تاريخيًا، حيث جرى تنصيب البابا ليو الرابع عشر رسميًا بابا للفاتيكان، في مراسم حضرها عشرات الآلاف من المؤمنين والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، وسط أجواء مهيبة اتسمت بالخشوع والتأمل.

وترأس البابا الجديد القداس الإلهي إيذانًا ببدء خدمته البطرسية كأسقف روما وقائد الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وهو الحدث الذي بثته كبرى الشبكات العالمية مباشرة، وتخللته صلاة "ريجينا كايلي" التقليدية التي تقام عقب التنصيب.

ليو الرابع عشر: بابا السلام والعدالة

في أول ظهور علني له، فاجأ البابا ليو الرابع عشر الحضور برسالة إنسانية مباشرة، لم يتطرق فيها إلى لاهوت معقد أو البروتوكولات الفاتيكانية، بل اختار الحديث عن ما يمس العالم اليوم: السلام.

قال البابا بصوت هادئ وواضح:

"لن تكون بوصلتنا سوى العدالة، ولن يكون هدفنا سوى السلام... في عالم تمزقه الحروب وتتباعد فيه القلوب."

بهذا الخطاب القصير والمؤثر، رسم البابا الجديد ملامح حبريته، مؤكدًا على نهج إنساني شمولي، وسط تحديات عالمية تتراوح بين النزاعات المسلحة وتفاقم التفاوت الاجتماعي.

أول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتولى السدة البابوية

البابا ليو الرابع عشر، الذي كان يُعرف سابقًا باسم الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، أصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختير من قِبل مجمع الكرادلة في 8 مايو الجاري، خلفًا للبابا فرنسيس الراحل.

ويحمل اختياره للاسم البابوي "ليو الرابع عشر" دلالة رمزية، تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه للعمال وحقوقهم في نهاية القرن التاسع عشر، في مرحلة مفصلية من تاريخ الكنيسة والعالم.

استقبال الوفود واستمرار الطقوس
بعد انتهاء القداس، استقبل البابا ليو الرابع عشر الوفود الرسمية والدينية في كنيسة القديس بطرس، حيث عبّر ممثلو الدول والكنائس الأخرى عن تهانيهم ودعواتهم للبابا الجديد بأن يكون رمزًا للوحدة في عالم مضطرب.

وتوقّع المراقبون أن تكون بداية حبريته حافلة بالتوجهات الإنسانية والانفتاح على القضايا الاجتماعية، انطلاقًا من رسالته الأولى التي أكد فيها التزامه بخدمة كل إنسان، لا سيما الفقراء والمهمشين.

 

مقالات مشابهة

  • حسن يحيى: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهجا شاملا ينظم حياة الإنسان
  • «تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا تحذر من مخاطر الصحبة الفاسدة
  • ثنائية الدين والدولة بين التصادم والتعايش المستدام
  • "الداخلية" تنظم ندوة حول الدور المجتمعي لها في دعم ورعاية المسنين
  • «الداخلية» تنظم ندوة حول الدور المجتمعي لها في دعم ورعاية المسنين
  • اعتنقت الإسلام
  • هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب
  • الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية لحظة فارقة في مسيرة الكنيسة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ ليو الرابع عشر بمناسبة تنصيبه رسميًّا بابا للفاتيكان
  • الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية