محذراً من اشتعال جبهة ثالثة بعد غزة وجنوب لبنان.. لابيد: ستنهار الصهيونية إذا لم يستطع مستوطنو الشمال والغلاف العودة إلى منازلهم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أعرب رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد، عن مخاوفه من اندلاع حرب على جبهات ثلاث مع اشتعال جبهة الضفة الغربية، مقراً بأن “إسرائيل” وجدت نفسها الأسبوع الماضي، في معركة على خمس جبهات، إضافةً إلى الحدود السورية وما أطلق من اليمن.
وقال رئيس حكومة الاحتلال السابق، ورئيس المعارضة، يائير لابيد، في مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية: “إذا لم نستطع القول لسكان مستوطنة بئيري (غلاف غزة) ولسكان كريات شمونة (في الشمال)، إنهم يستطيعون العودة إلى منازلهم، فهذا يعتبر انهياراً للصهيونية”.
وشدد يائير لابيد على أن عودتهم هي هدف “إسرائيل، ولن يحدث ذلك دفعة واحدة”.
كذلك، أشار إلى أن “هناك إدارة حرب على جبهتين، وأن جزءاً من المشكلة هو خشية اشتعال الضفة الغربية، وعندها بدل الجبهتين سيصبحون ثلاث جبهات”، في إشارة إلى الحرب الدائرة في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية.
وتأتي تصريحات لابيد، في وقت يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته على الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، حيث تشهد يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي.
وتابع لابيد أن “موضوع الوقت من ناحية الأمريكيين مرن”، معرباً عن اعتقاده أنه “لا يزال لدى إسرائيل وقت”.
وإذ رأى أنه “يجب على إسرائيل أن تبلور لنفسها استراتيجية وهي لم تفعل”، شدد لابيد على أن “الاستراتيجية الأساسية هي أن سكان خط المواجهة في الشمال والجنوب، يجب أن يعودوا إلى منازلهم وهم يعلمون أنهم في أمان”، وفق تعبيره.
وأوضح لابيد أن هذا الأمر يعني “إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية”، مشيراً إلى أن “قوات الرضوان لا يمكن أن تجلس على الحدود الشمالية، وتطلق صواريخ مضادة للدروع على بلداتنا”.
وأقر رئيس حكومة الاحتلال السابق قائلاً: “الأسبوع الماضي وجدنا أنفسنا في معركة على خمس جبهات، إذا أضفنا الحدود السورية، إضافةً إلى ما أطلق من اليمن، فهذا يعتبر وضعاً أمنياً غير صحيح”.
ومنذ بدء العداون الإسرائيلي على غزة، يواصل حزب الله في لبنان، استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية، وقوات مشاة إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن “التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي، دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد شامل.. تل أبيب تشرعن 19 بؤرة استيطانية وتعلن اكتمال العودة لشمال الضفة
وافق مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على خطة شاملة لتقنين وشرعنة 19 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وتأتي هذه الموافقة بعد تقديم وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لمقترحاته التي تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني وتوسيعه، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد استيطاني غير مسبوق وتحدٍ للمجتمع الدولي.
كشفت القناة الـ14 العبرية أن القرار يشمل مزيجاً من المستوطنات القائمة التي ستخضع لـ"التنظيم" لتصبح رسمية، وبؤراً استيطانية جديدة تماماً.
وتضم قائمة المستوطنات التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء أسماء مثل: كيدا، وأش كوديش، وجفعات هاريل مشول، وكوخاف هاشاحر الشمالية، ونوف جلعاد، وهار بيزك، ويار الكرين، وغيرها.
لكن الجانب الأكثر رمزية في هذا القرار هو شرعنة مستوطنتي غانم وكيديم، وهما من المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقاً ضمن خطة "فك الارتباط" من مستوطنات غوش قطيف.
وتُعتبر الموافقة على عودة هاتين النقطتين، إلى جانب اتفاقيتي "الخمسة" و"شا-نور" التي أُعلن عنها سابقاً، بمثابة إعلان رسمي عن اكتمال العودة الاستيطانية الكاملة إلى شمال الضفة الغربية، ما يمحو فعلياً أي تراجع استيطاني سابق في هذه المنطقة.
يُنظر إلى هذا القرار على أنه يرسخ حقائق جديدة على الأرض، حيث يمثل هدفاً جوهرياً للحكومة اليمينية المتشددة الحالية: ربط مستقبل الضفة الغربية بالسيادة الإسرائيلية الدائمة وتقويض أي مسار مستقبلي لحل الدولتين.
ويعد تقنين 19 بؤرة استيطانية دفعة واحدة مؤشرا على أن الحكومة تتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف التوسع الاستيطاني، والذي يُعد غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لا يقتصر التوسع تأثيره على الجغرافيا السياسية فحسب، بل يزيد من وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة ويُفاقم التوتر الأمني في الضفة الغربية، ما يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والنزاع المباشر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين الأصليين.