أنقره- رأي اليوم- محمود عبد القادر إنتهت الانتخابات التركية بخسارة سبعة أحزاب امام الرئيس أردوغان.  والآن جاء وقت السؤال من هو المسؤول عن هذه الخسارة؟ . هل المسؤول كمال كيلتشدار أوغلو الذي خسر 11 مرة أمام أردوغان؟.  هل المسؤول ميرال اكشنار التي رفضت التعاون مع الحزب الكردي والتي تركت الاتفاق قبل شهر من الانتخابا؟.

 هل المسؤول الحزب الكردي الذي أفاد بإنه سوف يتم اصدار عفو على عبد الله اوجالان؟.  هل المسؤول علي باباجان الذي أفاد بأنه ضد المسيرات التركية؟ز  هل المسؤول أحمد داود أغلو صاحب فكرة رئيس وسبعة مساعدين للرئيس؟.  هل المسؤول تمال كارامولا اغلو الذي وقف ضد اتفاقية إسطنبول؟..هل المسؤول جولتكين اويسال الذي لم يعرف اسمه أحد حتى الانتخابات؟.  هل التأخير بالاتفاق على مرشح المعارضة لمدة طويلة هو العامل الحاسم أم  خلافات المعارضة امام الصحافة والاعلام. تلك الأسئلة تدور بكثافة اليوم بين ثنايا منابر المعارضة  الإعلامية والحزبية وحتى السياسية. بعد الخسارة توقع العديد استقالة رؤساء الأحزاب الخاسرة.  ولكن اعلان رئيس تلو الاخر بأنهم في مكانهم وليسوا سبب الخسارة، بل على العكس هم المنتصرون في الانتخابات. والذريعة طبعا ودوما هي استغلال الرئيس أردوغان وسائل الدولة في الحملة الدعائية. يسأل ناشط سياسي مهم ومعارض: ألم تعلموا بذلك قبل؟ . تكشفت اليوم جردة الحساب وبعض الأخطاء فقد تغيب مراقب يمثل المعارضة عن 10 الاف صندوق إنتخابي وتم التركيز دون طائل على علاقة ارتباط وثيق بين  المعارضة مع الإرهاب وتم الإعتماد على عدمك نفي فكرة ان كليتشدار مرشح الولايات المتحدة والغرب. كمال كيلتشدار أغلو لم يقل انه يريد ان يرشح نفسه للانتخابات ولكن كان يحضر القاعدة من أجل ان يتم ترشيحه من قبل الأحزاب الخمسة الأخرىز ، لعب اللعبة وخسر، والآن يعود ليلعب نفس اللعبة ولكن الان داخل حزب الشعب الجمهوري، هو لا يريد ان يكون رئيسا للحزب، أعضاء الحزب يريدونه أن يبقى رئيسا للحزب. بعض أعضاء الحزب طالبوا بالتغير، وقام كيلتشدار أغلوا بتغير 80 مستشار له وجميع أعضاء هيئة إدارة الحزب المركزية، الكل خاطيء وكيلتشدار أغلو على حق…هذا ما قاله أحدهم ناقدا على المنصات.  والصراع قائم بين أكرم امام أغلو وبين كيلتشدار أغلو على رئاسة الحزب، والغريب العجيب كلاهما لم يقل حتى الان انا أريد ان أكون رئيسا للحزب. ميرال اكشنار صمتت وأعلنت تشكيل المؤتمر العام للحزب، ولم يترشح أحد اخر وتم انتخابها رئيسة للحزب مرة أخرى، كانت كلمتها في المؤتمر العام شديدة اللهجة، وركزت على حزب الشعب الجمهوري حليف الماضي عدو الحاضر.  وهذا يعني عودة بلدية إسطنبول إلى حزب العدالة في انتخابات العام القادم!! لأن المجموعة البرلمانية للاحزاب لها أهمية في صياغة القوانين والتحدث باسم الحزب والتواجد في لجان تحضير القوانين، حتى يتم تشكيل مجموعة برلمانية يجب ان يكون عدد أعضاء الحزب في البرلمان أكثر من 20 عضوا. لذلك قررت الأحزاب الثلاثة الصغيرة حزب الدواء 15 عضو اوحزب المستقبل 10 عضوا وحزب السعادة 10 عضوا الأخرى تشكيل مجموعة لأهميتها ودخلوا صراع بينهم بعضهم على تشكيل مجموعة برلمانية انتهت بالفشل بتشكيل مجموعة.  صراع الأنانية الذي بدأ قبل الانتخابات مستمر تحت سقف البرلمان، عرض علي باباجان أن تكون المجموعة تحت اسم حزبه لأنه حصل على أكثر عدد من أعضاء البرلمان.  وعرض أحمد داود أغلو أن تكون المجموعة تحت اسم حزبه لأنه شكل نقطة الحلول في العديد من الخلافات وعرض تمال كارامولا اغلو أن تكون المجموعة تحت اسم حزبه لأن حزبه هو الأقدم. وبمقارنة بسيطة بين الحزب الحاكم وبين المعارضة أردوغان المنتصر في الانتخابات قام بتغير جميع الوزراء باستثناء وزيرين وقام بتغير أغلب مساعدي الوزراء والمعارضة في محلك سر.  أردوغان بدأ بالتحضير والدعاية لانتخابات البلديات التي ستتم بعد ثماني أشهر، والمعارضة منهمكة في خلافاتها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أردوغان ينتقد إسرائيل بشدة: “يجب وضع حد لهذه البلطجة”

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بأنه “استفزاز واضح ينتهك القانون الدولي”، مؤكدًا أن بلاده لا ترغب في رؤية المزيد من الدماء والدمار في الشرق الأوسط.

وفي تصريح نشره على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، تابعه موقع تركيا الان قال أردوغان:

“إسرائيل نقلت استراتيجيتها المتمثلة في إغراق منطقتنا، وخاصة غزة، بالدموع والدماء وعدم الاستقرار، إلى مرحلة شديدة الخطورة اعتبارًا من صباح اليوم”.
“استفزاز صارخ وانتهاك للقانون الدولي”

وأضاف أردوغان:

“الهجمات التي شنتها إسرائيل على جارتنا إيران تُعدّ استفزازًا واضحًا يتجاهل القانون الدولي”.
“تأتي هذه الهجمات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الأفعال اللاإنسانية التي تُمارس ضد غزة، وتُستأنف فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس الذهنية الإسرائيلية التي لا تعترف بأي قواعد أو حدود”.

اقرأ أيضا

تحذير عاجل من مركز أبحاث الزلازل: زلازل كبيرة قد تضرب تركيا…

مقالات مشابهة

  • جرجرلي أوغلو: إسرائيل تخطط لضرب تركيا بعد إيران
  • هل ينجح أردوغان في إيقاف تراجع شعبيته قبل الانتخابات؟
  • التهامي: يجب عرض أعضاء “قافلة الصمود” المسيئين لليبيا على القضاء
  • “نكهات الموت”.. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
  • مسؤول إسرائيلي: القتال مع إيران سينتهي باتفاق على الأرجح
  • رئاسة الشؤون الدينية تطلق مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا” بموسم العمرة
  • ندوة في مصياف بعنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد”
  • البيجيدي يتضامن مع إيران ويدين “الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي”
  • مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية “تندد بالعدوان على إيران وتتوعد بمواصلة إسناد غزة”
  • أردوغان ينتقد إسرائيل بشدة: “يجب وضع حد لهذه البلطجة”