واشنطن تحذر من تنامي وخطورة العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
جددت الولايات المتحدة، الخميس، تحذيراتها من زيادة حجم التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى كوريا الجنوبية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري، بارك جين: "نتشارك مخاوف عميقة بشأن التعاون العسكري المتنامي والخطير بين كوريا الشمالية وروسيا"، بحسب فرانس برس.
فيما صرح الوزير الكوري الجنوبي، إنهما اتفقا على التنسيق بين البلدين لتنفيذ "استراتيجية ردع موسعة ضد تهديدات كوريا الشمالية"، مضيفًا، وفق رويترز، أنهما طالبا كوريا الشمالية بـ"إلغاء خطة لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قد صرح الشهر الماضي، بأن كوريا الشمالية سلمت "أكثر من ألف حاوية" من المعدات العسكرية لروسيا خلال أسابيع، مشيرًا إلى أن تلك المعدات "ستستخدم في أوكرانيا".
وواصل كيربي خلال مؤتمر صحفي، أنه سيتم استخدام هذه المواد "لمهاجمة المدن الأوكرانية وقتل المدنيين الأوكرانيين".
ونشر البيت الأبيض رسما بيانيا قال إنه يوضح رحلة بعض الحاويات من ميناء في كوريا الشمالية إلى مستودع روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
والشهر الماضي، أثار لقاء مباشر بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قلقا واسعا بين حلفاء كييف، من احتمال إبرام صفقة أسلحة.
يذكر أن روسيا كثفت إنتاج القذائف هذا العام إلى 2,5 مليون قذيفة متوقعة، لكن محللين قالوا لـ"فرانس برس"، إن ذلك قد لا يفي باحتياجاتها في ميدان المعارك.
وفيما أكدت روسيا عدم التوقيع على أي اتفاقيات خلال زيارة كيم، قال بوتين إنه رأى "احتمالات" لتعاون عسكري.
والبلدان حليفان تاريخيان، ويخضع كل منهما لعقوبات دولية. وفُرضت العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ على خلفية تجاربها لأسلحة نووية.
وسبق أن قال البيت الأبيض إن أي صادرات أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا "من شأنها أن تنتهك قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي من بينها قرارات تبنتها روسيا نفسها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
لمواجهة التهديدات الأمريكية.. زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بتحويل بلاده لـ«جنة»
تعهّد رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الأمين العام لحزب العمال الكوري، كيم جونغ أون، بقيادة بلاده نحو “جنة اشتراكية مزدهرة”، مؤكدًا أن الحزب سيواصل مسيرته بالاعتماد على وحدة الشعب وثقته، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية “KCNA”.
وجاءت تصريحات كيم خلال احتفال ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري، أُقيم يوم الخميس في ملعب “الأول من مايو” بالعاصمة بيونغ يانغ، بحضور شخصيات حزبية وحكومية وعسكرية، إضافة إلى وفود أجنبية من دول صديقة واتحادات للمغتربين الكوريين.
وشهد الحفل عروضًا فنية وألعابًا نارية أضاءت سماء العاصمة، حيث استُقبل كيم جونغ أون بالتصفيق والهتافات والأناشيد الثورية، وتقدّم أطفال الحفل لتقديم باقات من الزهور له، بينما رُفع علم الدولة وعلم الحزب في مراسم رسمية.
وقال كيم في خطابه: “بإيماني بالشعب الذي يدعم حزبنا، سأجعل من هذه البلاد أكثر غنى وجمالًا، وأجعلها أعظم جنة اشتراكية في العالم”. وأضاف أن الانتصارات التي حققها الحزب خلال تاريخه الممتد لثمانين عامًا “تعود إلى الشعب وثقته ووفائه”، مشيرًا إلى أن الحزب “شق طريقًا لم يسلكه أحد، وحقق تحولات تاريخية كبرى مستندًا إلى مبادئ الاستقلالية والاشتراكية”.
وأكد كيم أن قوة حزب العمال الكوري “تنبع من ارتباطه الوثيق بالشعب”، قائلاً: “بعيدًا عن الشعب لا يمكن لحزبنا أن يوجد، فهو عظيم فقط لأن شعبنا عظيم، وهذه حقيقة لا تتغير أمس ولا اليوم ولا غدًا”.
وحضر المناسبة كبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات المركزية والقوات المسلحة، وممثلون عن العمال والشباب في بيونغ يانغ، إلى جانب وفود من الصين وروسيا واليابان ودول أخرى، من بينها وفد روسي ترأسه دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب “روسيا الموحدة”، الذي شارك كضيف شرف في الاحتفال.
آخر تحديث: 10 أكتوبر 2025 - 16:02