"المشاط" تعقد اجتماعا تشاوريا لمناقشة توسع مبادرة التنمية المتكاملة بقرى حياة كريمة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، جلسة تشاورية رفيعة المستوى لمناقشة التوسعات الجديدة في مشروعات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة “ENID” للفترة من 2022-2026، وذلك في قرى المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، بمشاركة الدكتور مراد وهبة، المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومسئول صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وكريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والملحق التجاري بسفارة فنلندا، والدكتورة هبة حندوسة، المديرة التنفيذية لمؤسسة النداء ومدير المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، كما شارك ممثلو برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة العمل الدولية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسفارة كندا، وبنك الإسكندرية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشركة لوريل، وشركة راية القابضة، وشركة تتراباك، وشركة القلعة القابضة، إلى جانب فريق عمل وزارة التعاون الدولي.
وتعد المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" – إحدى المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز الأثر التنموي للتدخلات الأممية في مصر وجهود التنمية الاقتصادية والإجتماعية في المجتمعات المستهدفة والأكثر احتياجًا، وذلك في ضوء الشراكات الدولية بين الحكومة ممثلة في وزارة التعاون الدولي والأمم المتحدة ممثلة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنذ تدشينها في عام 2012 تعمل على توفير فرص عمل قابلة للاستمرار ومستدامة في صعيد مصر من خلال أربعة برامج: تطوير الخدمات الأساسية، وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وبرنامج التنمية الزراعية المستدامة؛ ونشر المعرفة.
وفي كلمتها رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالحضور من شركاء التنمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدة على أهمية الدور الذي يقوم به فريق عمل المشروع والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، في تعزيز التنمية في القرى الأكثر احتياجًا في صعيد مصر التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر وتحديات التنمية، لافتة إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المرحلة السابقة من المشروع، وذلك من خلال التدخلات وأنشطة المشروع المختلفة التي تستهدف التغيير الحقيقي لا سيما على مستوى دعم رائدات الأعمال والسيدات ورفع مستويات المعيشة ومعالجة الفجوة بين الجنسين، بما يعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت “المشاط”، إلى أنه منذ عام 2012 نفذ المشروع المشترك بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العديد من الأنشطة والتدخلات التي ساهمت في تحقيق تحول في حياة آلاف المواطنين، في صعيد مصر، وتعزيز سلاسل القيمة المستدامة من خلال دعم المشروعات الإنتاجية، بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص، مؤكدة أنه في ظل التحديات التنموية التي تواجه العالم أجمع فإن البحث عن طرق مبتكرة ومستدامة لتعزيز التنمية بات ضروريًا بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة، ودعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل إحداث تغيير اقتصادي واجتماعي إيجابي.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر للدكتورة هبة حندوسة، مدير المشروع والرئيس التنفيذي لمؤسسة النداء، على ما يتم بذله من جهد على أرض الواقع في قرى هي في أمس الحاجة للخدمات والتنمية، كما وجهت الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ما يقدمونه من دعم ومساندة من خلال الخبرات والتمويل، موضحة أن المرحلة المقبلة من العمل المشترك، تستهدف تعزيز تدخلات المشروع في قري مبادرة حياة كريمة، وتأتي تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للتعاون من أجل التنمية المستدامة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027 ومحاوره الخمسة (التنمية الاقتصادية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، واستدامة الموارد البيئية والطبيعية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين النساء والفتيات). وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التواصل مع مختلف الشركاء لاستعراض أولويات العمل المستقبلية وحشد الجهود من أجل تعزيز التكامل بين المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة ومبادرة حياة كريمة.
ومن جانبها عرضت الدكتورة هبة حندوسة، مدير المشروع والمديرة التنفيذية لمؤسسة النداء، أبرز ما حققته المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة في قرى صعيد مصر، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 50 تدخلًا في 119 قرية، استفاد منها بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 100 ألف مواطن، وخلقت تلك التدخلات نحو 4000 فرصة عمل، وتدريب أكثر من 2150 من السيدات على الحرف اليدوية، وتمت تلك الجهود بالتعاون بين 11 وزارة و5 محافظات وأكثر من 70 جمعية من المجتمعات المحلية في صعيد مصر.
وأوضحت أن التدخلات الإنمائية المنفذة في صعيد مصر ساهمت في تعزيز 51 مؤشرًا لـ 9 أهداف من أهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف الأول: القضاء على الفقر؛ والثاني: القضاء التام على الجوع؛ والثالث: الصحة الجيدة والرفاه؛ والرابع: التعليم الجيد؛ والخامس: المساواة بين الجنسين؛ والسادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ والسابع: طاقة نظيفة بأسعار معقولة؛ والثامن: العمل اللائق والنمو المستدام؛ والتاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية؛ والثالث عشر: العمل المناخي.
واستعرضت أوجه التكامل المستقبلية مع مبادرة حياة كريمة للفترة من 2022-2026، من خلال محاور تبادل المعرفة وبناء القدرات وتعزيز الشراكات مع شركاء التنمية لدفع الحلول الرقمية، مع التركيز على القطاع الخاص وريادة الأعمال، موضحة أن التدخلات التي تم تنفيذها من خلال المبادرة المصرية (النداء) تتكامل بالفعل مع العديد من المبادرات الوطنية مثل حياة كريمة، وفرصة، وتكافل وكرامة، من خلال المساهمة في تحسين حياة وسبل عيش المجتمعات الريفية من خلال زيادة دخل الأسر الريفية الأكثر احتياجا، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب، بالإضافة إلى تحسين الدخل من خلال المشروعات المناسبة والرائدة في مختلف الأنشطة: الزراعية والخدمية والصناعية والورش الحرفية، وتحسين الخدمات الأساسية وفصول محو الأمية وتطوير الحضانات للأطفال، والمساهمة في مواصلة تحسين ظروف الأمن الغذائي والتغذوي على مستوى الأسرة والقرية، مع الاهتمام بالنساء والأطفال.
ومن جانبه قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن التوسعات الجديد للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة يعكس الشراكة الناجحة مع وزارة التعاون الدولي.
وأضاف "لقد قمنا مع المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة بتدريب أكثر من 21 ألف فرد وساهمنا في خلق 4000 فرصة عمل 75% منها للسيدات، وعززنا الجهود المبذولة لتنفيذ 9 أهداف من الأهداف الأممية للتنمية المستادمة من خلال التركيز على جهود الحد من الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، لذا فإننا نتطع إلى تكامل وتنسيق أعمق مع مبادرة "حياة كريمة" لتعزيز جهود تحسين المستوى المعيشي للفئات الأقل دخلًا في مصر".
جدير بالذكر أنه خلال نوفمبر عام 2022، تم عقد احتفالية بالمتحف القومي للحضارات بمدينة الفسطاط، وخلالها وقعت وزارة التعاون الدولي، ووزارة الخارجية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وثيقة إطلاق المرحلة الجديدة من مشروع شبكة التنمية المتكاملة في مصر "النداء".
وتبلغ الموازنة المتوقعة للمرحلة الجديدة من المشروع على مدار الخمس سنوات المقبلة 31.7 مليون دولار، ويتيح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمًا بقيمة 100 ألف دولار، وتستهدف المرحلة الجديدة تعزيز جهود تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية في صعيد مصر، واستخدام منهجيات متكاملة لدعم النمو الشامل والمستدام، استنادًا إلى الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة من المرحلة السابقة في جهود التنمية في صعيد مصر منذ عام 2021، بالإضافة إلى توسيع نطاق التغطية الجغرافية لجهود التنمية في صعيد مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجدى مصر العمل الدولية سنوات اقتصادي رانيا المشاط المبادرة المصرية وزيرة التعاون الدولي تبادل هيئة الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي حياة كريمة المبادرة المصریة للتنمیة المتکاملة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائی وزارة التعاون الدولی فی صعید مصر حیاة کریمة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة مدينة السادات تطلق قافلة شاملة ومشروعًا توعويًا بقرية كفر السنابسة ضمن مبادرة «حياة كريمة»
أطلقت جامعة مدينة السادات اليوم السبت، قافلة «أنتِ الحياة» الشاملة الطبية والبيطرية والزراعية، إلى جانب مشروع تنموي توعوي بقرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بهدف تقديم خدمات صحية وعلاجية وتوعوية متكاملة للأسر الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وجاءت القافلة تحت رعاية الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور أحمد نوير، عميد كلية التكنولوجيا الحيوية، والدكتور إبراهيم الكفراوي، عميد كلية الطب البيطري، والدكتورة تقوى جبر، عميد كلية الطب والمشرف العام على الإدارة الطبية، والدكتور محمود عيد، مدير الإدارة الطبية، والمهندس محمد غزال، مدير عام خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد منير، مدير عام المشروعات البيئية، وذلك بالتعاون مع الإدارة الطبية وكلية التكنولوجيا الحيوية وكلية الطب البيطري.
وأكد الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، أن هذه الفعالية تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتكثيف الخدمات الصحية والاجتماعية بقرية كفر السنابسة تضامنًا مع أهالي القرية في أعقاب أحداث الطريق الإقليمي التي راح ضحيتها ثماني عشرة فتاة من بناتها، وكذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، بما يعكس التزام الجامعة بدورها الوطني والإنساني في دعم القرى الأكثر احتياجًا وتقديم خدمات مجانية متكاملة للمواطنين.
وأفاد المهندس محمد غزال، أن القافلة الشاملة تضمنت قافلة طبية بشرية شهدت حضور اللواء وليد سالم رئيس مركز ومدينة منوف، والدكتورة أمل غنيم منسق مبادرة حياة كريمة بمحافظة المنوفية، حيث تم توقيع الكشف الطبي وصرف العلاج بالمجان لعدد 725 مستفيدًا من أهالي القرية في تخصصات الأطفال والباطنة والعظام والجلدية والرمد والأنف والأذن، إلى جانب إجراء التحاليل الطبية اللازمة، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير رعاية صحية لائقة.
كما شملت قافلة بيطرية بحضور الدكتور إبراهيم الكفراوي، عميد كلية الطب البيطري، وتم خلالها الكشف على الحيوانات والطيور وصرف العلاج اللازم مجانًا في تخصصات الباطنة والأمراض المعدية والتوليد والتناسل والجراحة والدواجن، حيث بلغ إجمالي الحالات التي تم التعامل معها 323 حالة، بما يدعم الثروة الحيوانية والداجنة ويعزز الأمن الغذائي بالقرية.
كما نُفذت القافلة الزراعية بحضور المهندس خالد التلواني، مدير مزرعة كلية التكنولوجيا الحيوية، حيث تم إجراء زيارات ميدانية لبعض حقول القمح، ورُصدت بعض الحشائش عريضة الأوراق بالزراعات، وتم توعية المزارعين بطرق المكافحة السليمة والرش باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارعين.
وشهدت القافلة إقبالًا كثيفًا من أهالي قرية كفر السنابسة، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة، مثمنين دور جامعة مدينة السادات والأطقم الطبية والبيطرية والإدارية المشاركة، ومقدمين الشكر للجامعة على هذا الإنجاز الإنساني والمجتمعي.
كما تضمن المشروع التنموي المصاحب للقافلة تنظيم مجموعة من الندوات التوعوية، حيث عُقدت ندوة بعنوان «الماء سر الحياة. كيف نحافظ عليه» حاضر فيها الدكتور سامي زكريا، مدير إدارة متابعة تنفيذ المشروعات البيئية، وتناول خلالها أهمية الماء كعنصر أساسي للحياة ودوره الحيوي في صحة الإنسان والبيئة والتنمية، مؤكدًا أن الماء أساس كل كائن حي، وله أهمية دينية واقتصادية وبيئية كبرى، فضلًا عن دوره في الزراعة والصناعة والصحة العامة واستدامة النظم البيئية.
كما عُقدت ندوة بعنوان «أثر استخدام المواد الحافظة والملونة في المواد الغذائية على الصحة» حاضر فيها الدكتور محمد منير، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، حيث أوضح مخاطر المواد الحافظة الصناعية وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان، ومنها زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ومشكلات فرط الحركة لدى الأطفال، وتأثيرها على صحة القلب وارتباطها بمرض السكري، مشددًا على أهمية الاعتماد على الأغذية الطازجة وتجنب الوجبات الجاهزة واللحوم المعالجة، وضرورة قراءة البيانات المدونة على المنتجات الغذائية.
وشملت الفعاليات أيضًا ندوة بعنوان «مخاطر التدخين وتعاطي المخدرات على الجسم» حاضر فيها متخصصون من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تناولوا خلالها الأضرار الصحية الجسيمة للتدخين بشقيه الإيجابي والسلبي وتأثيره على مختلف أجهزة الجسم، إضافة إلى مخاطر المخدرات، كما استعرضوا الخدمات المجانية والسرية التي يقدمها الصندوق على مدار 24 ساعة من خلال الخط الساخن 16023.
واختُتمت الندوات بندوة بعنوان «أثر استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب» ألقتها الدكتورة سالي فتح الله صيدلانية بالإدارة الطبية، حيث حذرت من مخاطر التناول العشوائي للأدوية دون الرجوع إلى الطبيب، وما قد يترتب عليه من مضاعفات خطيرة وتفاعلات دوائية تضر بصحة الكبد والكلى وتفقد بعض الأدوية فعاليتها، مؤكدة أهمية الالتزام بالإرشادات الطبية وعدم إساءة استخدام العقاقير.
وتؤكد جامعة مدينة السادات استمرارها في تنفيذ القوافل الشاملة والمشروعات التنموية والتوعوية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، دعمًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وترسيخًا لدورها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.