بوابة الوفد:
2025-05-22@08:18:59 GMT

حكم تربية الصبي على الطاعة وحمله عليها

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الولد الذي لم يَبْلُغ لا يعتبر مكلفًا شرعًا بفعل الواجبات أو ترك المنهيات، لكنه إن فعل الطاعات على وجهها الصحيح أثيب، وولي أمره مأمور شرعًا بأن يبدأ في تعويده على الطاعات والفرائض الدينية من سن مبكرة بالتدرج المناسب والحكمة اللائقة في اختيار الوسائل الحاملة له على المطلوب دون تنفيرٍ أو أذًى.

تعليم الصبي أداء العبادات وضوابط ذلك

أوضحت الإفتاء، أن الولي مأمور بأن يهذب ويعلم الصبي الذي في ولايته بأداء العبادات من صيام وصلاة وطهارة وغيرها من أنواع العبادات؛ تدريبًا له على العبادة، وتعويدًا له على أدائها، بشرط أن يكون الصبي مطيقًا لذلك، وأن يستعمل في ذلك الحكمة في اختيار الوسائل التي تحمل الولد على فعل الطاعة، بحيث لا ينفر من العبادة، ولا يلحق به ضرر.

الإفتاء توضح معنى حديث "إِن الله هو الحَكَمُ وإِليه الحُكْمُ" الإفتاء: الإسلام نهى عن ارتكاب الأفعال التي تهدم العلاقات الإنسانية

وبينت الإفتاء، أنه قد نصَّ الفقهاء على أن الولي عليه أن يأمر الصبي استحبابًا بأداء الفرائض؛ كالصلاة إذا عَقلها، والصوم إذا أطاقه، تدريبًا له على العبادة.

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار": [الصبي ينبغي أن يُؤمر بجميع المأمورات، ويُنهى عن جميع المنهيات]، وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل": [الصبي ذكرًا أو أنثى يؤمر ندبًا -كالولي على الصحيح- بالصلاة إذا دخل في سبع سنين.. والأمر للصبي بالفعل ولوليه بالأمر بها من الشارع].

وقال الإمام الدَّمِيرِيُّ الشافعي في "النجم الوهاج": [يجب على الآباء وإن علوا، وعلى الأمهات والأوصياء والقُوَّام تعليم الأطفال الطهارة والصلاة والشرائع بعد السبع]، وقال العلامة منصور البهوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات": [(ويلزم الولي أمره)، أي: المميز (بها)، أي: بالصلاة (لـ) تمام (سبع) سنين (و) يلزمه (تعليمه إياها)، أي: الصلاة (و) تعليمه (الطهارة كـ) ما يلزم الولي فعل ما فيه (إصلاح ماله)، (و) كما يلزمه (كفه عن المفاسد)؛ لينشأ على الكمال.. والأمر والتأديب؛ لتمرينه عليها، حتى يألفها ويعتادها، فلا يتركها].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء صلاة الطفل تربية الأطفال له على

إقرأ أيضاً:

حادثة النجف تفتح ملف تربية الحيوانات المفترسة في العراق

في الثامن من مايو/أيار الجاري، شهدت محافظة النجف جنوب العراق حادثة مروعة، حيث لقي مربي أسد مصرعه على يد حيوانه المفترس.

سلّطت هذه الحادثة المأساوية الضوء بشكل واضح على مشكلة تربية الحيوانات المفترسة والبرية داخل العراق، كاشفةً عن فوضى تشريعية وغياب ملموس للرقابة الحكومية الفعالة، وأثارت موجة من التساؤلات الجادة بشأن المخاطر المتزايدة التي تهدد أمن المواطنين وسلامة البيئة.

ورغم تحذيرات الخبراء من الانتشار المقلق لهذه الظاهرة وغياب المساءلة الحقيقية، فإن القوانين العراقية تتضمن بالفعل نصوصًا تُجرّم مثل هذه الممارسات، بيد أن الإشكالية تكمن في ضعف تنفيذ تلك النصوص، مما يجعلها شبه غائبة على أرض الواقع.

 

عدم وجود رقابة حكومية

أكد مهدي ليث، مدير الإعلام والعلاقات في منظمة المناخ الأخضر العراقية، أنه لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة لأعداد الأسود التي تتم تربيتها في العراق.

وقال ليث -للجزيرة نت- إنه "استنادا إلى أعدادها المتداولة في معظم المحافظات، تقدر المنظمة وجود ما بين 100 إلى 200 عائلة في مناطق مختلفة من العراق تربي هذه الحيوانات، سواء داخل المنازل أو في مزارع تحولت إلى محميات لتربية الحيوانات المفترسة وغير المفترسة".

إعلان

وأوضح ليث أن المنظمة ترى عدم وجود جهة حكومية مسؤولة بشكل مباشر عن مراقبة ومنع تربية الحيوانات المفترسة داخل المنازل، مشيرا إلى أن التحرك الرسمي يقتصر على حالات رفع دعاوى قضائية من قبل المواطن على مربي تلك الحيوانات داخل المنازل.

وأكد أن المشكلة الأساسية تكمن في كيفية دخول هذه الحيوانات إلى العراق وطرق تسويقها وبيعها علنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما شجع الأفراد المقتدرين على شرائها من دون إدراك العواقب الخطرة المحتملة عليهم وعلى محيطهم وأسرهم.

وأضاف ليث أنه "باستثناء حادثة النجف، سجلت حوادث أخرى، لكنها لم تصل إلى حد القتل، بل تضمنت إصابات خطيرة وجروحا كبيرة وبترا للأعضاء نتيجة هجمات الحيوانات المفترسة".

إخلال بالتوازن البيئي

من جهته، حذر الخبير البيئي موفق صالح من المخاطر الكبيرة التي ترافق تربية الحيوانات البرية والمفترسة داخل المنازل في العراق، مثل الأفاعي والأسود والنمور والقرود والتماسيح، مشددا على أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا مباشرا للسلامة العامة.

وأوضح -في حديثه للجزيرة نت- أن بعض الأشخاص يلجؤون إلى تربية هذه الحيوانات بدافع التميز أو الشعور بالفخر، غير أن هذا التصرف يحمل في طياته أخطارا جسيمة، نظرًا لصعوبة التنبؤ بسلوك هذه الكائنات، حتى وإن بدت مروّضة. فطبيعتها الغريزية قد تطغى في أي لحظة، مما يجعلها متأهبة لمهاجمة البشر أو الحيوانات الأخرى دون سابق إنذار.

وأشار إلى أن الخطر لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يمتد ليشمل آثارا صحية وبيئية، إذ يمكن أن تسهم هذه الحيوانات في نقل أمراض خطيرة، كما أن فقدان السيطرة عليها قد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي بافتراسها أنواعا حيوانية أخرى.

وشدد صالح على ضرورة منع تربية الحيوانات المفترسة بشكل قاطع إلا في حدائق خاصة مهيأة لهذا الغرض وتخضع للإشراف الكامل من قبل المسؤولين المختصين، مؤكدا أن هذا الإجراء ضروري لضمان السيطرة التامة على هذه الحيوانات وحماية المجتمع من المخاطر المحتملة.

إعلان

وسجلت في السنوات الأخيرة عمليات اقتناء حيوانات مفترسة كالأسود والنمور والكلاب البوليسية داخل أقفاص من قبل أصحاب المحال التجارية والمطاعم، فضلا عن حالات اصطحاب تلك الحيوانات داخل السيارات من قبل أصحابها، وأحيانا التجول معها مشيا في الأسواق أو هروب بعضها، وهو ما يسبب ذعر المواطنين.

@alawla.tv

أسد يهرب من قفصه ويستقر فوق جدار منزل في منطقة اليرموك ببغداد قناة_الاولى_العراقية تابعونا عبر التردد التالي | نايل سات 10971-أفقي

♬ الصوت الأصلي – alawla tv قناة الاولى العراقية – alawla tv قناة الاولى العراقية

تربية الحيوانات المفترسة في القانون العراقي

أما الخبيرة القانونية مريم النعيمي فأكدت وجود نصوص قانونية واضحة في قانون العقوبات العراقي تحذر بشدة من تربية الحيوانات المفترسة أو البرية داخل المدن والتجمعات السكنية، لما تشكله من خطر حقيقي على سلامة المواطنين وأمنهم.

وقالت النعيمي للجزيرة نت إن المادة (495) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 تتضمن عقوبات واضحة في هذا الشأن، ففي الفقرة الخامسة من هذه المادة، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على شهر واحد أو بغرامة كل من لم يتخذ الاحتياط الكافي إزاء حيوان في حيازته أو تحت مسؤوليته وترتب على ذلك حدوث أي خطر أو ضرر.

كما أشارت إلى الفقرة الرابعة من المادة نفسها التي تنص على معاقبة من أطلق في الطريق العام مجنونا يخشى منه أو حيوانا مفترسا أو ضارا بأي وجه من الوجوه، وذلك بالحبس مدة لا تزيد على شهر أو بغرامة.

وفي السياق ذاته، تناولت الخبيرة القانونية النعيمي ظاهرة التباهي باصطحاب الحيوانات المفترسة في الأماكن العامة، معتبرة أن اصطحاب الأسود في السيارات لأغراض التفاخر يندرج ضمن المادة (493) من قانون العقوبات العراقي، التي تنص على معاقبة كل من يقود حيوانًا أو وسيلة نقل في الطرق والساحات العامة دون مراعاة لسلامة الآخرين، بالحبس لمدة لا تتجاوز 10 أيام وغرامة مالية.

إعلان

وأوضحت النعيمي أن العقوبة تختلف حسب نوع الحيوان، إذ يميز القانون بين الحيوانات المفترسة والداجنة، مشيرة إلى أن قانون العقوبات العراقي يتعامل بصرامة مع تربية الحيوانات المفترسة، في حين تخضع تربية الحيوانات الداجنة لإشراف وتعليمات الأطباء البيطريين والجهات الصحية المختصة.

وبخصوص القوانين واللوائح العراقية، بيّنت النعيمي أنها لا تتضمن نصوصا صريحة تتعلق بتربية أو حيازة حيوانات مفترسة مثل الأسود، لكنها تتناول بشكل واضح تنظيم التعامل مع الحيوانات البرية المهاجرة مثل الطيور، وذلك ضمن إطار قانون حماية الحياة البرية.

وفي ختام حديثها، دعت النعيمي الجهات المعنية إلى تفعيل وتطبيق النصوص القانونية بصرامة للحد من هذه الظاهرة، مؤكدة أهمية توعية المواطنين بمخاطر تربية الحيوانات المفترسة، سواء على المستوى الأمني أو القانوني، حفاظًا على سلامة المجتمع واستقراره.

مقالات مشابهة

  • السيسي: من 5 سنين بطالب بمصنع لبن أطفال.. بنستورد 45 مليون علبة سنويًا
  • أمر عسكري روسي مرعب تكشفه رسالة راديو حصلت عليها CNN حصريا
  • اتكلمت من 4 سنين.. السيسي يتحدث عن فرص تحسين الثروة الحيوانية
  • تربية نينوى تحسم الجدل: بطاقة الناخب ليست شرطاً لدخول الامتحانات
  • دعاء الصباح اليوم الأربعاء 21 مايو 2025.. ابدأ يومك بأحد أعظم العبادات
  • مجدي يوسف: منتظر تصدر فرنسا قرارات بالسيطرة على دور العبادة الخاضعة للإخوان
  • حادثة النجف تفتح ملف تربية الحيوانات المفترسة في العراق
  • كيف تعرف أن الله قبل حجك؟.. علامة واحدة تكشف لك «فيديو»
  • رباب ممتاز: سنين زواجي من وليد التابعي راحت هدر وكان نفسي أخلف .. فيديو
  • تمهيداً لتطبيقه في الإقليم.. تربية كوردستان تزور البصرة لمتابعة ملف المدارس الدولية