بريشتينا – (رويترز) – قال ميروسلاف لايتشاك مبعوث الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء خلال زيارة لبريشتينا إن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات السياسية والاقتصادية عن كوسوفو ما لم تخفف الحكومة التوتر مع ذوي الأصول الصربية. كانت دول الاتحاد الأوروبي قد فرضت إجراءات عقابية على كوسوفو التي يغلب ذوو الأصول الألبانية على سكانها بعد اخفاق حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي في تلبية طلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بنزع فتيل الصراع في شمال البلاد في أعقاب أسوأ اشتباكات منذ ما يزيد على عشر سنوات.

وتشمل الإجراءات وقف زيارات مسؤولي كوسوفو إلى الاتحاد الأوروبي وتعليق جزء كبير من مساعدات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية للجمهورية الصغيرة الواقعة في منطقة البلقان. كما حذرت بروكسل من اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم يتحرك كورتي لتهدئة التوتر. وقال لايتشاك للصحفيين في بريشتينا بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع كورتي “رغبتي هي عدم وجود عقوبات… بالطبع الغرض من هذه المهمة والمناقشة التي نجريها هو الوصول إلى المرحلة التي تتوقف فيها هذه الإجراءات”. وقال كورتي في بيان إنه أبلغ لايتشاك بأن “الإجراءات العقابية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي بحق كوسوفو غير عادلة وتجعل الحوار غير متكافئ”. واندلعت أعمال العنف في شمال كوسوفو في أواخر مايو أيار بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مناصبهم بعد انتخابات محلية قاطعها ذوو الأصول الصربية الذين يطالبون بتنفيذ اتفاق تم إبرامه منذ عشر سنوات يمنحهم المزيد من الحكم الذاتي. ويقطن المنطقة 50 ألفا من ذوي الأصول الصربية ويشكلون الأغلبية بها. وأصيب نحو 30 من جنود قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي أثناء دفاعهم عن مقار ثلاث بلديات في شمال كوسوفو أثناء اشتباكات مع محتجين من الصرب في حين أصيب 52 صربيا. وقال لاتيشاك الذي سيتوجه إلى بلجراد غدا الأربعاء “أوضح الاتحاد الأوروبي أن لديه عقوبات جاهزة أيضا لصربيا وسيجري تنفيذها إذا رأت الدول الأعضاء أن صربيا لا تمتثل لطلب الاتحاد الأوروبي”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

في إطار مساعي إعادة الإعمار.. «الاتحاد الأوروبي» يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات عن سوريا

البلاد – بروكسل
في تحول لافت في الموقف الأوروبي تجاه الأزمة السورية، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء)، عن اعتماد مجموعة من الإجراءات القانونية تهدف إلى رفع جزء من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. وتأتي هذه الخطوة، التي وُصفت بأنها “حاسمة”، في إطار مساعي الاتحاد لدعم جهود الانتعاش الاقتصادي والمساهمة في إعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب لأكثر من عقد.
وأوضحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في بيان رسمي، أن القرار يعكس ما وصفته بـ”التزام الاتحاد العميق بدعم الشعب السوري”، مؤكدة أن الهدف هو تمهيد الطريق أمام بناء دولة سورية شاملة، مستقرة وسلمية.
وشملت الإجراءات المعلنة تعليق القيود المفروضة على قطاعي الطاقة والنقل، مما من شأنه أن يتيح تدفقاً أكبر للموارد والاستثمارات إلى داخل سوريا، ويعزز من قدرة البلاد على إعادة تشغيل بنيتها التحتية الحيوية، كما تم رفع التجميد عن أصول خمس مؤسسات مالية سورية، وهو ما يفتح المجال أمام استعادة هذه المؤسسات لدورها في تمويل المشاريع التنموية والخدمات العامة.
بالإضافة إلى ذلك، أقر المجلس الأوروبي تسهيلات مصرفية جديدة تسمح بإجراء المعاملات المالية لأغراض إنسانية، ولتمويل جهود إعادة الإعمار، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين داخل البلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على النظام السوري منذ عام 2011، شملت قيوداً على الاستثمارات وتجميد أصول وفرض حظر على التعاملات المالية مع مؤسسات وشخصيات بارزة. وجاءت هذه العقوبات في سياق رد فعل دولي على ما اعتبره الاتحاد انتهاكات لحقوق الإنسان خلال النزاع المستمر في سوريا.
ورغم أن هذه الخطوة لا تعني رفعاً كاملاً للعقوبات، فإنها تشير إلى تحول تدريجي في سياسة الاتحاد الأوروبي، خاصة في ضوء التغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، والحاجة المتزايدة لتقديم الدعم الإنساني في الداخل السوري.
ومن المتوقع أن تثير هذه الإجراءات تفاعلات سياسية متباينة، سواء داخل الأوساط الأوروبية أو على الصعيدين الإقليمي والدولي. فبينما قد يُنظر إليها كمبادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، قد تواجه أيضاً انتقادات من بعض الجهات التي ترى فيها تخفيفاً للضغط على النظام السوري دون تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الخطوة ستُترجم إلى تحركات أوسع في الملف السوري، وسط دعوات متزايدة لإعادة النظر في السياسات الغربية تجاه دمشق بما يتماشى مع المتغيرات على الأرض واحتياجات الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • ابراهيم السجيني: جهاز حماية المستهلك حقق خطوات ملموسة لتحقيق الثقة فى مؤسسات الدولة
  • في إطار مساعي إعادة الإعمار.. «الاتحاد الأوروبي» يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد صكوكا قانونية تدعم رفع العقوبات عن سوريا
  • المجلس الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • مجلس الاتحاد الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يتجهز لرفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي كبير
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد رسميا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن ‎سوريا
  • الرئيسة السلوفينية: الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة التواصل مع موسكو