الدكتور بنطلحة الدوالي يبرز أدوار الترافع الأكاديمي حول القضية الوطنية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
شهدت رحاب الكلية المتعددة التخصصات بأسفي، بشراكة مع جمعية الجامعة الثقافية، لقاء علميا في موضوع الترافع الوطني حول القضية الوطنية بقاعة الندوات حضره جمهور غفير من الطلبة والمهتمين ومختلف أطياف المجتمع المدني وحضور وازن للسادة الأساتذة والسيدة العميدة، وقد سير هذا اللقاء العلمي الأستاذ عبد اللطيف بكور وأطره الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث، استهله بالحديت عن روح المسيرة الخضراء باعتبارها روحا متجددة قائمة على البدل والعطاء والإيمان بمغرب قوي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لأن قيمها تجسد صلب الهوية المغربية المفعمة بالروح الوطنية، بعدها أكد الأستاذ بنطلحة الدكالي على ضرورة استحضار مفهوم المواطنة الإيجابية والتي هي مجموعة من القيم والمبادئ التي تؤثر في تكوين شخصية الفرد،والتي تنعكس في سلوكه تجاه مجتمعه وتجاه وطنه مما يؤدي إلى متانة الحس المشترك والوعي الجمعي الوطني، مذكرا الحاضرين أن الوطن هو الحضن الآمن الذي نأوي إليه، والبيت الكبير الذي يجمعنا، وهو ليس شعارا نردده، إنه التزام صادق، حيث يصير الولاء للوطن والدفاع عنه شيئا مقدسا.
وعند حديثه عن الترافع الأكاديمي استحضر الأستاذ بنطلحة الدكالي دور الجامعة المغربية في الترافع عن قضية الصحراء المغربية، ومدى مساهمتها في رفع اللبس الحاصل في ضبط وتوظيف المفاهيم المستعملة والتي قدمت فهما منطقيا وواقعيا لنصوص القانون الدولي، حيث أن الجامعة المغربية تمكنت من مراكمة مجموعة من الأبحاث والدراسات المتخصصة للتصدي للمغالطات والأوهام التي يروجها أعداء الوحدة الترابية،مؤكدا أن الجامعة المغربية منخرطة في نشر الوعي المعرفي الذي يبرهن على عدالة ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وانخراط الجامعة المغربية في تكوين الباحثين وتأهيلهم من أجل تشكيل جبهة ترافعية قادرة على الترافع في الأوساط الأكاديمية الأجنبية ودوائر التأثير في القرار السياسي والرأي العام الدولي بالعلم والقانون.
وعند حديث الأستاذ بنطلحة عن آليات الترافع، بين أن هذا الأخير علم وفن له أسسه وآلياته مذكرا الحضور أنه يعتمد على مجموعة من المهارات والمعارف والتكوينات واللغات حتى يمكنك أن تكون مرافعا ناجحا، مع ضرورة إتقان فن الرد وحضور البديهة وقوة الشخصية وسعة الإدراك حتى لايقع المترافع في أخطاء تاريخية أو قانونية، مضيفا أن الترافع هو الاحتكام إلى الشئ وتقديم الحجج والتبريرات اللازمة من أجل إقناع الطرف الآخر.
وقد أكد الأستاذ بنطلحة الدكالي على ضرورة تأسيس مشروع وطني قائم على ضرورة التكوين في ميدان الترافع من أجل الدفاع عن مشروعية وعدالة قضيتنا الوطنية وأن يكون هناك مشروع يعتمد على برنامج عمل من أجل رفع القدرات في مجال الترافع وامتلاك مجموعة من التقنيات والمهارات في ميدان الترافع،وقد حاول الأستاذ الدكالي أن يتطرق إلى عدد مهم من هذه الآليات.
وقد حذر الأستاذ بنطلحة من الترافع في الوقت الميت أو مايسمى بخطأ التوقيت، حيث أن الترافع يجب أن يكون استباقيا وليس مجرد عمل إطفائي.
إن الترافع يقول الأستاذ المؤطر يعتمد على استراتيجية الفعل وليس على ردود الأفعال ضمن رؤية استشرافية ودراسات معمقة منفتحة على كل الاحتمالات والانعكاسات،مذكرا أن الديبلوماسية المغربية الواقعية والاستراتيجية تسير في هذا الاتجاه الإيجابي من أجل خدمة القضية الوطنية وفق رؤية استراتيجية سديدة رسمها ملك البلاد مما أدى إلى انتصارات متتالية للقضية الوطنية آخرها القرار 2703 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي شكل صدمة لأعداء الوحدة الترابية، والذي أكد أن الحل النهائي لايمكن أن يكون إلا حلا سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما وقائما على التوافق.
وفي الختام ذكر المتحدث أن المغرب يسير بخطى واثقة إلى الأمام على غرار الخصوم الذين يراكمون الأخطاء المنافية للشرعية والقانون الدولي.
وقد تميز هذا اللقاء الأكاديمي المفعم بالروح الوطنية مشاركة الحضور في نقاش مسؤول وبناء منتصرا للقضية الوطنية، حيث انتهى اللقاء بالترديد الجماعي للنشيد الوطني.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الجامعة المغربیة بنطلحة الدکالی مجموعة من من أجل
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يرحب بالملتقى الأكاديمي لجامعة إسبانية حول فلسطين
كشفت جامعة "بوليتكنيكا بلنسية" الإسبانية، عبر مركز التعاون من أجل التنمية، عن تنظيمها لملتقى أكاديمي هام يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2025، تحت عنوان "فلسطين، 75 عامًا من الاحتلال والمقاومة والكرامة: تأملات أكاديمية وأخلاقية حول الصراع والأزمة الإنسانية".
ويهدف الملتقى إلى توفير فضاء للحوار النقدي بين الأكاديميين والخبراء والنشطاء لفهم الجذور التاريخية والسياسية للصراع الفلسطيني. وينصب التركيز على:
إظهار حجم الأزمة الإنسانية الراهنة.
التأكيد على المركزية المطلقة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كركائز أساسية لأي مستقبل يقوم على العدالة والسلام.
ويأتي هذا الملتقى في ظل تفاقم الأوضاع خلال العامين الأخيرين، ويستهدف جمهورًا واسعًا يشمل الأكاديميين والباحثين في مجالات حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والمهنيين في المنظمات غير الحكومية، والطلبة من مختلف التخصصات.
وتسعى الجامعة، بصفتها فاعلاً مهمًا في المجتمع المدني، إلى التعبير عن موقفها الأخلاقي والمشاركة النشطة في عمليات التعبئة الاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني.
وإذ يرحّب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بهذا الملتقى الأكاديمي، معتبرًا إياه نموذجًا حضاريًا للاهتمام بقضايا العدالة الإنسانية وحقوق الشعوب المقهورة. فإنه يشدد على ضرورة تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية عبر البحث العلمي والحوار العقلاني الذي يرسخ قيم التضامن والكرامة.
ويؤكد المرصد أيضًا على دور الجامعات والمؤسسات العلمية كمراجع للتفكير النقدي ومراكز للحوار البناء، بحيث تتحول المعرفة إلى جسر يربط بين الوعي الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية للوصول إلى حلول عادلة تنهي الظلم.