صدى البلد:
2025-06-08@01:46:12 GMT

حكم المسح على الخوفين .. كما ورد عن النبي

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

حكم المسح على الخوفين  ديننا الحنيف كله يسر، وسماحة ، ومن رخص الله عز وجل للمسلم أن يمسح المسلم على الخفين أو الجورب لكن في هذا الأمر شروط وأحكام وكيفية ،  ومدة ، واختلف آراء الفقهاء في حكمهم نعرض ذلك هذا التقرير ..   وعلى المسلم أن يختار أيسرهما .. حكم المسح على الخفين في السطور التالية.


 المسح على الخفين والجوربين 
 المسح على الخفين والجوربين سنة فعلها  سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كما  فعلها أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: إذا توضأ أحدكم فلبس خفيه فليمسح عليهما، وقال فيما رواه مسلم في الصحيح يمسح المقيم يومًا وليلة والمسافر ثلاثًا بلياليها لكن الشرط الأهم أن يلبسهما المسلم على طهارة كاملة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر، فإن لبسهما على غير طهارة، فإنه لا يجوز المسح على الخف أو الجورب.

كيفية المسح على الخفين
كيفية المسح على الخفين فيها آراء مختلفة بين الفقهاء فعند فقهاء الشافعية قالوا إنه  يجب على المسلم أن يمسح ظاهر الخف، فلا يمسح أسفله ولا جوانبه ولا خلفه لكن فقهاء الحنابلة قالوا إن الواجب على الشخص أن يمسح المقدمة الظاهرة من الخف (الأكثر بروزاً) خطوطاً بالأصابع، والجورب من جنس الخف، الجورب يكون من الصوف أو من القطن أو من الشعر أو غير ذلك، هو من جنس الخف، الخف من الجلد والجورب من غير الجلد، والصواب أنه يجوز المسح على الجورب، إذا ستر القدمين مع الكعبين ... يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.

شروط مهمة عند المسح على الخف
شروط مهمة عند المسح على الخف شروط المسح على الخفين تنقسم شروط المسح على الخفين إلى قسمين شروط متفق عليها بين الفقهاء وشروط مختلف فيها وفيما يلي 
شروط مهمة عند المسح على الخف يشترط أن يكون الشخص على طهارة كاملة عند لبس الخفين وأن يكون الخف طاهراً غير نجس كما أن هيجب إلا يكون رقيق شفاف ولا يكون الجورب فيه خرق واختلف الفقهاء في مقدار الخروق التي يجوز معها المسح على الخفين فقال الحنفية وفقهاء المالكية إنه إذا كان حجم الخرق في الجورب بسيط أي  بمقدار ثلاث أصابع من أصغر أصابع القدم، أو مقدار ثلث القدم، فيجوز المسح على الخف منعاً للحرج وتيسيراً على المكلفين،  وذهب فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة إلى أنه لا يجوز المسح على الخف الذي به خروق مهما كان مقدار تلك الخروق صغيرةً أو كبيرة، كما أن هناك أمرا مهمًا وهو أن لبس الخف يكون على طهارة . 


آراء الفقهاء في المسح على الخف
آراء الفقهاء في المسح على الخف، ألا يكون الجورب شفافاً تظهر القدم من خلاله  حيث ذهب فقهاء الحنفية إلى أن يكون الخف مانعاً من وصول الماء إلى القدم سواء أكان رقيقاً أم سميكاً، وذهب فقهاء المالكية إلى أنه لا بد أن يكون الخف مصنوعاً من الجلد، وذهب فقهاء الحنابلة إلى أنّه يُشترَط في الخف ألا يصف البشرة من خلاله.
ومن مبطلات المسح على الخفين   ثلاث حالات هي إذا حصل ما يوجب الغُسل؛ كالجنابة (الحدث الأكبر)،  والدليل على ذلك ما رواه صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: (أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلمَ أن نمسحَ على الخفَّينِ إذا نحنُ أدخلناهُما على طُهرٍ ثلاثًا إذا سافَرنا ويومًا وليلةً إذا أقمْنا ولا نخلعَها من غائطٍ ولا بولٍ ولا نومٍ ولا نخلعَهما إلَّا من جَنابةٍ).


مدة المسح على الخفين
مدة المسح على الخفين إنها للمقيم يوم وليلة، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ولا عبرة بعدد الصلوات بل العبرة بالزمن، فالرسول عليه الصلاة والسلام وقَّتها يوماً وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، واليوم والليلة أربع وعشرون ساعة، وثلاثة الأيام بلياليها اثنتان وسبعون ساعة.
وهكذا روى صفوان بن عسال: أن النبي صلى الله عليه وسلم: أمرهم إذا لبسوا الخف على طهارة أن يمسحوا يومًا وليلة للمقيم، وثلاثة أيام للمسافر بلياليها، والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك: كان يمسح على الخفين .... بعض أسفار صلى الله عليه وسلم توضأ ومعه المغيرة يصب عليه، فلما مسح رأسه، أراد المغيرة أن ينزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما عليه الصلاة والسلام.
انتهاء مدة المسح على الخفين، فلا يجوز المسح على الخفين بعد انتهاء مدة المسح المحددة شرعًا وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.


كيفية المسح على الخفين
كيفية المسح على الخفين للفقهاء في كيفية المسح على الخفين أكثر من رأي في هذا الأمر قال فقهاء الحنفية إن كيفية المسح على الخفين تكون بأن يبدأ الشخص بالمسح على الخفين ابتداء من أصابع القدم بشكل خطوط إلى جهة الساق، فيضع الشخص أصابع يده اليمنى على مقدمة خف رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى على مقدمة خف رجله اليسرى، مع التفريج بين أصابع اليد قليلاً بحيث يعمّ المسح أكبر قدر ممكن من الخف.
كيفية المسح على الخفين  قال فيها فقهاء المالكية  يجب مسح جميع ظاهر الخف، ويُستحب للشخص أن يمسح أسفله وذلك بأن يضع أصابع يده اليمنى فوق أطراف أصابع رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى تحت أصابع رجله اليمنى، ويمرر بكلتا يديه على خف رجله اليمنى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين، وبالنسبة لرجله اليسرى؛ يضع أصابع يده اليسرى فوق أطراف رجله اليسرى ويده اليمنى تحت أصابعها، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليسرى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين أيضاً، فيكون بذلك قد مسح جميع الخف ظاهره وباطنه..
وإذا كان الجورب في النعل ومسح عليهما جميعًا فلا بأس، لكن إذا خلع النعل يخلع الجورب، أما إذا مسح الجورب وحدها فإنه يخلع النعل متى شاء، ويكون الحكم معلقاً بالجورب، يمسح يومًا وليلة في الإقامة، وثلاثة أيام بلياليها في السفر، أما النعل وحدها فلا يمسح عليها لأنها لا تستر، وإنما يمسح على الجورب بالنعل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين عليه الصلاة والسلام، فإذا مسح عليهما جميعاً صار الحكم لهما، يخلعهما جميعًا ويبقيهما جميعًا، والمشروع في المسح على الخفين أو الجوربين المسح على ظاهرهما لا باطنهما، فقد رُوي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: (قد رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يمسَحُ على ظاهرِ خُفَّيهِ)، ويكون ذلك بتمرير اليدين بعد أن تبليلهما بالماء على الخفّ لمرةٍ واحدةٍ، ولا يُشترط لصحّة المسح استيعاب ظاهر الخُفّ أو الجورب كاملاً، بل يكفي مسح البعض منه للإجزاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم علیه الصلاة والسلام ه علیه وسلم یوم ا ولیلة الفقهاء فی على طهارة أن یکون ا جمیع إلى أن جمیع ا

إقرأ أيضاً:

صلاة العيد يوم الجمعة .. هل من صلى عيد الأضحى لا تجب عليه الجمعة؟ اعرف آراء الفقهاء

صلاة العيد يوم الجمعة تعد من أهم الأحكام الفقهية، حيث تجتمع صلاة عيد الأضحى مع صلاة الجمعة في يوم واحد، فهل تغني صلاة العيد عن الجمعة، أو هل من صلى العيد تسقط عنه صلاة الجمعة؟ رأى فقهاء أن صلاة الجمعة تسقط إذا وافقت يوم العيد وصلى المسلم صلاة العيد ففي هذه الحالة يصلى فقط صلاة العيد، فإذا احتمعت صلاتا العيد والجمعة يوم الجمعة تسقط الجمعة إذا صلى المسلم العيد، ويجوز أن يصلي الاثنين ولا حرج في ذلك خروجًا من اختلاف الفقهاء.

حكم صلاة الجمعة إذا جاءت يوم عيد
 

قالت دار الإفتاء، إنه إذا جاء العيد يوم الجمعة، فالأصل صلاة العيد في وقتها ثم صلاة الجمعة في وقتها إلا في حقِّ أصحاب الأعذار، وأما مَن لم يكن كذلك وقد حضر صلاة العيد؛ فالأصل في حقِّه أن يُصَلِّيهما: خروجًا من خلاف الجمهور القائلين بعدم سقوط الجمعة بصلاة العيد؛ فالخروج من الخلاف مستحب.

وأضافت: ومن أراد أن يترخص بترك الجمعة إذا صلى العيد في جماعة؛ فإنه يُصلِّي الجمعة ظهرًا؛ تقليدًا لمذهب الحنابلة، ولما تقرر أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، مع مراعاة أدب الخلاف؛ فلا يلوم هذا على ذاك ولا العكس، ومن دون إثارةِ فتنةٍ في أمرٍ وسع الخلافُ فيه سلفنا الصالح من العلماء والفقهاء المعتبرين.

وأفادت: أما القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فهو قول لا يؤخذ به.

العيد مطلعش الجمعة.. دول عربية تعلن السبت 7 يونيو أول أيام عيد الأضحى رسميًاحكم ترك صلاة الجمعة لمن صلى العيد.. الأزهر والإفتاء يوضحان

تكبيرات عيد الاضحى مكتوبة وعددها.. وموعد صلاة العيد وكيفيتها وفضلهاحكم اجتماع صلاتا العيد والجمعة .. الإفتاء تجيبموعد صلاة العيد .. في القاهرة والاسكندرية وجميع المحافظات بالساعة والدقيقةتجهيز 650 ساحة لصلاة العيد.. حملات نظافة بمحيط المساجد والطرق المؤدية إليها بالجيزة

هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد

اختلف أهل العلم فيمن صلى العيد، هل تسقط عنه الجمعة إذا كانا في يوم واحد؛ على قولين: القول الأول: أنها لا تسقط، وهو مذهب الجمهور: الحنفية، والمالكية، والشافعية، وبه قال أكثر الفقهاء، واختاره ابن المنذر، وابن حزم، وابن عبد البر.

القول الثاني: أنه يسقط وجوب حضور الجمعة لمن حضر صلاة العيد، وإن كان يجب على الإمام إقامتها، وهذا مذهب الحنابلة، واستدلوا بما روي عن إياسِ بنِ أبي رَملةَ الشاميِّ، قال: شهدتُ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وهو يَسألُ زيدَ بن أرقمَ، قال: أشهدتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِيدَينِ اجتمعَا في يوم؟ قال: نعمْ، قال: فكيفَ صنَعَ؟ قال: صلَّى العِيدَ ثمَّ رخَّصَ في الجُمُعةِ، فقال: «مَن شاءَ أنْ يُصلِّيَ، فليصلِّ».
 

حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد

أكد فقهاء أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم انطبقت عليه شروط وجوب الجمعة، ولذا إذا وافق أول أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى يوم الجمعة، فيجب إقامة صلاة الجمعة ولا تسقط بصلاة العيدأ لأن صلاة الجمعة فرض، وصلاة العيد سنة مؤكدة، والسنة لا تُسقط الفريضة ولا تجزئ عنها، وذلك لقول الله عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة/9).

وحدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وافق يومُ العيد يومَ الجمعة، فكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه صلى الصلاتين، وخطب الخطبتين، ولم يترك الجمعة ولا العيد، وذلك أمر مشهور معروف في كتب السنة والحديث، وهو ما ذهب إليه جماهير فقهاء المسلمين من الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة.

وإنما رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ترك الجمعة ذلك اليوم لأهل العوالي الذين بعدت منازلهم عن المسجد النبوي، ويشقّ عليهم الذهاب والإياب مرتين للصلاتين، فرخص لهم أن يصلوا الظهر في أحيائهم، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» رواه أبو داود.

وحمل جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية هذا الحديث على أنه واردٌ في حقّ من أتى لصلاة العيد من خارج المدينة المنورة؛ ممن لا تجب عليهم الجمعة ابتداءً؛ كونهم قاطنين خارج المدن والعمران، فهؤلاء إن انتظروا حتى يصلوا الجمعة كان في ذلك مشقة عليهم، وكذلك لو رجعوا إلى أهلهم ثم جاؤوا لصلاة الجمعة؛ فرخص لهم حينئذ في ترك الجمعة.

جاء في كتاب «مغني المحتاج 1/ 539»: "ولو وافق العيد يوم جمعة فحضر أهل القرية الذين يبلغهم النداء لصلاة العيد ولو رجعوا إلى أهلهم فاتتهم الجمعة فلهم الرجوع وترك الجمعة يومئذ على الأصح، فتستثنى هذه من إطلاق المصنف، نعم لو دخل وقتها قبل انصرافهم كأن دخل عقب سلامهم من العيد فالظاهر كما قال شيخنا أنه ليس لهم تركها".

وجاء في كتاب «البناية شرح الهداية 3/ 97»:"ثم المراد من اجتماع العيدين هاهنا اتفاق كون يوم الفطر أو يوم الأضحى في يوم الجمعة...، ولا يترك بواحد منهما: أي من العيد والجمعة، أما الجمعة فلأنها فريضة، وأما العيد فلأن تركها بدعة وضلال...، قوله: وإنما مجمعون، دليل على أن تركها لا يجوز، وإنما أطلق لهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخيرهم عثمان، لأنهم كانوا أهل أبعد قرى المدينة، وإذا رجع أهل القرى قبل صلاة الجمعة لا بأس به".

رأى الحنابلة في إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد

وذهب بعض فقهاء الحنابلة إلى أنَّ مَن صلى العيد لا يطالب بصلاة الجمعة مطلقًا، وإنما يصلي الظهر، ويجب على الإمام إقامة صلاة الجمعة.

جاء في كتاب [المبدع 2/ 180] من كتب الحنابلة: "وإذا وقع العيد يوم الجمعة فاجتزى بالعيد، وصلى ظهراً، جاز؛ لأنه عليه السلام صلى العيد، وقال: (من شاء أن يجمع فليجمع) رواه أحمد من حديث زيد بن أرقم، وحينئذ تسقط الجمعة إسقاط حضور لا وجوب، فيكون حكمه كمريض، لا كمسافر ونحوه، عمن حضر العيد مع الإمام عند الاجتماع، ويصلي الظهر كصلاة أهل الأعذار، وعنه: لا تسقط الجمعة للعموم، كالإمام... هذا المذهب لما روى أبو داود، وابن ماجه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون) ورواته ثقات".

والمسلم يحرص على الاخذ بالأحوط ولأبرأ للذمة في مسائل العبادات، وأما القول بسقوط صلاة الظهر عمن صلى العيد إذا وافق يوم جمعة، فلا يلتفت إليه لمخالفته لمذاهب أهل السنة المعتبرة، وهو مخالف للنصوص الموجبة للصلوات الخمس في اليوم والليلة، فلا يجوز العمل به، ولا تقليده، ولا الإفتاء به، ولا عبرة بما ورد في بعض الروايات من أحاديث تنسب إلى بعض الصحابة، ظاهرها إسقاط الظهر إذا اجتمع العيدان؛ فهذه الآثار لا تثبت سندًا، وليس في متونها دلالة على هذا القول الغريب، ولو ثبتت فهي معارضة بالأدلة القطعية المصحوبة بإجماع المسلمين على وجوب الخمس صلوات في اليوم والليلة فتقدم عليه في نظر أهل العلم.

صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد

وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فإن مقتضى الأصل والأحوط أن تقام صلاة الجمعة في المساجد، مشيرًا إلى أن المسألة محل خلاف بين العلماء، وسببه اختلافهم في تفسير الأحاديث والآثار الواردة في ذلك من جهة، وفيما تدل عليه من جهة أخرى.

وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال «هل تسقط الجمع إذا جاء العيد يوم الجمعة، ويُكتفى بصلاة العيد عن الجمعة؟ وهل يسقط الظهر إذا جاء العيد يوم جمعة؟ وهل يسقط الظهر يوم العيد اكتفاء بصلاة العيد؟»، أن من كان يشق عليه حضور الجمعة أو أراد الأخذ بالرخصة فيها تقليدًا لقول من أسقط وجوبها بأداء صلاة العيد فله ذلك، بشرط أن يصلي الظهر عوضًا عنها من غير أن ينكر على من حضر الجمعة أو ينكر على من أقامها في المساجد أو يثير فتنة في أمر وسّع سلفنا الخلاف فيه.

وأشار إلى أن سقوط الجمعة لا يعني سقوط فرض الظهر، وأنه لم يعهد من الشارع أن جعل الصلوات المكتوبات أربعًا في أي حالة من الحالات حتى في حالة المرض الشديد، بل وحتى في الالتحام في القتال، بل هي خمس على كل حال كما هو منصوص قطعيًّا في الشرع الشريف في مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم للأعرابي في تعداد فرائض الإسلام: "خمس صلوات في اليوم والليلة"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد" وغيرها من النصوص المتكاثرة، مضيفًا فإذا كانت الصلاة المفروضة لا تسقط بأداء صلاة مفروضة مثلها فكيف تسقط بأداء صلاة العيد التي هي فرض كفاية على المجموع وسنة على مستوى الفرض.

وقال المفتي السابق، إن الشرع الشريف أوجب هذه الصلوات الخمس لذاتها على اختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال، إلاّ فيما استثناه من حيض المرأة ونفاسها، وعلى ذلك فالقول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد قول لا يُعوّل عليه.

من جانبه، أفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الواجب على إمام الجمعة وخطيبها أن يقيم الجُمعة وأن يحضر في المسجد ويصلي بمن حضر، حتى لو صادفت الجُمعة أول أيام العيد.

وأبان «وسام» خلال إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة الجمعة إذا جاءت يوم العيد؟»، أنه يجوز لمن أدى صلاة العيد أن يترك الجمعة، ووجب عليه أن يصلى أربع ركعات ظهرًا وهذا عند بعض الفقهاء، مستشهدًا بما روي عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ، قَالَ: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، مضيفًا «وأما القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فلا يُعَوَّل عليه ولا يجوز الأخذ به».
 


 

طباعة شارك صلاة العيد يوم الجمعة صلاة العيد يوم الجمعة هل من صلى العيد تسقط عنه صلاة الجمعة حكم صلاة الجمعة إذا جاءت يوم عيد هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد

مقالات مشابهة

  • دعاء ثاني أيام عيد الأضحى.. علي جمعة: النبي أمرنا بـ5 أذكار
  • الشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعة
  • 8 نصائح لمرضى قدم السكري أثناء الحج
  • هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
  • صلاة العيد يوم الجمعة .. هل من صلى عيد الأضحى لا تجب عليه الجمعة؟ اعرف آراء الفقهاء
  • دعاء يوم عرفة.. كلمات تجبر بخاطرك مثلما جبر الله خاطر النبي
  • يوم عرفة.. فضله وحكم صيامه ودعاء النبي فيه
  • جبل عرفات.. ما هي قصته و هل يجب على الحجاج الوقوف عليه
  • ألقى في موضعه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خطبة حجة الوداع.. “مسجد نمرة” تهفو إليه قلوب الحجيج في يوم عرفة
  • أفضل دعاء يوم عرفة.. احرص عليه تكن من العتقاء والمجبورين