قصف جنوني وصادم وغير مسبوق على مستشفى الشفاء بغزة.. و أكثر من 100 جثة ملقاة أمامه
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
"القصف جنوني"، بهذه الكلمات وصف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش، مساء الجمعة، الغارات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في غرب قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، في تصريحات نشرها المركز الفلسطيني للإعلام، إن أكثر من 100 جثة ملقاة على الأرض أمام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن إسرائيل تشن سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ بغرب مدينة غزة، لافتة إلى أن تلك الغارات تخللها "إطلاق قنابل فسفورية". كما قصفت إسرائيل بوابة مجمع الشفاء الطبي، وفق ما نقله التلفزيون الفلسطيني.
وأفاد مراسلون بانقطاع كامل للكهرباء عن مجمع الشفاء الطبي بغزة. وأشار التلفزيون إلى شن غارات إسرائيلية وقصف مدفعي قرب مستشفى النصر والعيون بمدينة غزة. سيموت كل المرضى وفي وقت سابق اليوم، عبر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية عن مخاوفه من قصف إسرائيل للمستشفى، قائلا "نخشى أن يقصف الجيش المستشفى ويدمره على رؤوسنا".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أبو سلمية قوله إن مخزون الوقود سينفد غدا، محذرا من أنه "بعد عشر دقائق من انقطاع الكهرباء سيموت مرضى التنفس الاصطناعي جميعهم". وأضاف "استنفدنا كل قطرة وقود في قطاع غزة وهذا تحذير أوجهه للعالم... المجتمع الدولي لم يقدم لنا أي شربة ماء ولا لتر وقود ونحن في أزمة حقيقية".
هذا وتقصف إسرائيل غزة جوا وبحرا وبرا منذ أن اخترق مسلحون من حماس السياج الحدودي للقطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ونفذوا هجوما قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص- في حصيلة معدلة-، واحتجاز نحو 240 آخرين. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صاروخ إيراني أصاب مجمع وزارة الحرب في تل أبيب… وتعتيم إعلامي مشدد (شاهد)
كشفت وسائل إعلام أمريكية، السبت، أن أحد الصواريخ الإيرانية التي استهدفت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب الليلة الماضية، أصاب نقطة داخل مجمع وزارة الدفاع، في تطور غير مسبوق ضمن التصعيد العسكري المتبادل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الهجوم الصاروخي الإيراني طال منطقة "غوش دان" وسط تل أبيب، مشيرة إلى أن مبنى داخل مجمع وزارة الحرب الإسرائيلية تعرض لإصابة مباشرة أثناء بث مباشر من المكان.
وقد أظهرت اللقطات قيام قوات الأمن بإبعاد طاقم القناة ومنعه من استكمال التصوير، وسط حالة من الاستنفار والتوتر الأمني في الموقع.
مراسل قناة "فوكس نيوز" الأميركية يتحدث للقناة عن قصف #إيران لمبنى "كيريا" وهو مقر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان الإسرائيلية في #تل_ابيب، ويُظهر المبنى المقصوف وراءه، الشرطة الإسرائيلية تسارع بطرده من المكان.. اللهم سدِّد. pic.twitter.com/TdJQJGh8rH — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) June 14, 2025
في السياق ذاته، أفاد فريق التحقق البصري التابع لصحيفة نيويورك تايمز بأن الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي توثق "إصابة مؤكدة في قلب تل أبيب، وتحديداً ضمن محيط مجمع وزارة الدفاع"، في إشارة إلى طبيعة الأهداف الحساسة التي استهدفتها الضربات الإيرانية.
ورغم أهمية الحدث، لم تصدر أي تصريحات رسمية من جانب الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أو تنفي إصابة مجمع وزارة الدفاع، في ظل استمرار الرقابة العسكرية المشددة المفروضة على وسائل الإعلام العبرية، التي يُحظر عليها نشر أي معلومات أمنية حساسة دون إذن من الجيش.
بين "الأسد الصاعد" و"الوعد الصادق 3"
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع على إيران، الذي بدأ فجر أمس الجمعة تحت اسم "الأسد الصاعد"، وشاركت فيه عشرات الطائرات المقاتلة، مستهدفة منشآت نووية، وقواعد صواريخ، ومراكز عسكرية حساسة في مناطق متفرقة داخل إيران.
كما أعلنت تل أبيب اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين خلال العملية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية جاءت "استباقية" وبتعليمات مباشرة من القيادة السياسية، فيما وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "الأوسع والأكثر جرأة في تاريخ المواجهة مع إيران"، مشيراً إلى أن هدفها هو "شل البنية التحتية النووية، وتدمير مصانع الصواريخ الباليستية، وتقويض القدرات العسكرية الإيرانية الأخرى".
وفي مساء أمس الجمعة٬ أطلقت إيران عملية انتقامية واسعة حملت اسم "الوعد الصادق 3"، شملت ست موجات من الضربات الصاروخية الباليستية وهجمات بالطائرات المسيّرة، طالت مواقع حيوية في الداخل المحتل٬ وأسفرت بحسب وسائل إعلام عبرية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة لحقت بعدد من المباني والمركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جداً" في تل أبيب نجم عن قصف استهدف "موقعاً استراتيجياً"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، وسط تشديد غير مسبوق للرقابة العسكرية وتعليمات التعتيم الإعلامي.