وجدت دراسة أن أقدم القارات في مجرتنا، ربما نشأت قبل 5 مليارات سنة من ظهور الأرض، وهذا يعني أنه قد تكون هناك عوالم متعددة في درب التبانة تؤوي حياة غريبة، أكثر تقدما من حياتنا.

إقرأ المزيد اكتشاف أقدم ثقب أسود هائل في فجر التاريخ حتى الآن!

ويشير علماء الأحياء الفلكية إلى أن الكوكب يحتاج إلى ميزات معينة لدعم الحياة: الأكسجين الموجود في غلافه الجوي، وهو عنصر يحمي الكائنات الحية من الإشعاع الخطير والماء السائل، كبداية.

وعلى الرغم من أن تكتونية الصفائح ليست ضرورية تماما للحياة، إلا أن تاريخ الأرض يظهر أنها مهمة لازدهار الكائنات الحية ووجودها لفترات طويلة من الزمن. لذا، إذا كانت هناك قارات لكوكب خارج المجموعة الشمسية قبل الأرض، فهذا يعني أنه قد تكون هناك حياة أقدم وأكثر تقدما في ذلك العالم.

وتلعب تكتونية الصفائح دورا مهما في تخفيف درجة حرارة الأرض، فهي تسمح للحرارة بالتنفيس من اللب، كما أن وجود الكثير من الحرارة في اللب من شأنه أن يمنع الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض. ومع ذلك، تظهر بعض الأبحاث أن الصفائح التكتونية لم تكن نشطة جدا منذ مليارات السنين عندما ظهرت الحياة لأول مرة. لذلك قد لا تكون ضرورية لبدء الحياة، ولكن لكي تستمر الحياة وتتطور إلى كائنات أكثر تعقيدا مثل البشر، فمن المحتمل أنها ضرورية.

وقادت هذه العلوم جين غريفز، عالمة الفلك في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، للإجابة على السؤال: متى ظهرت القارات الأولى على كوكب في مجرتنا؟. وتبين أن قارتين من كواكب خارجية،، وربما الحياة" نشأت على الأرجح قبل أربعة إلى خمسة مليارات سنة من الأرض.

وكتبت غريفز في دراسة نشرت في مجلة Research Notes of the American Astronomical Society، أنه إذا كانت الحياة على كوكب آخر قد بدأت قبل خمسة مليارات عام، فمن المحتمل أن تستضيف حياة أكثر تطورا منا.

وتتشكل القارات بسبب تكتونية الصفائح، وهي حركة الصفائح الصخرية التي تطفو فوق الأجزاء الداخلية المنصهرة للكوكب.

إقرأ المزيد الفضاء كما لم تره من قبل.. إطلاق أول صور كاملة الألوان للكون!

والحرارة المنبعثة من لب الكوكب تمنع تلك الصهارة من التصلب وتوقف حركة القارات. وتأتي هذه الحرارة من العناصر المشعة، مثل اليورانيوم 238، والثوريوم 232، والبوتاسيوم 40، الموجودة في لب الكوكب، والتي تطلق الطاقة أثناء اضمحلالها.

ومعظم تلك العناصر المشعة جاءت من أحداث كونية كارثية، مثل انفجارات المستعرات الأعظمية والاصطدامات بين القشور الميتة للنجوم العملاقة، المعروفة باسم النجوم النيوترونية. ويمكن اكتشاف آثار هذه العناصر في الأطوال الموجية للضوء التي تنبعث من النجوم.

وفي عملها الجديد، استخدمت غريفز مستويات اليورانيوم 238 والبوتاسيوم الموجودة في النجوم القريبة، بالإضافة إلى أعمار النجوم التي تم قياسها بواسطة القمر الصناعي "غايا"، لتقدير الوقت الذي أصبح فيه كوكب صخري افتراضي حول كل من هذه النجوم ساخنا بدرجة كافية لتظهر تكتونية الصفائح.

وبدأت تكتونية الصفائح الأرضية منذ نحو 3 مليارات سنة، أو نحو 9.5 مليار سنة منذ بداية الكون. وفي عينة غريفز، ظهرت القارات الأولى قبل ظهور الأرض بملياري سنة على نجوم قرصية رقيقة. وأنتجت النجوم القرصية السميكة كواكب صخرية ذات قارات ظهرت حتى قبل ذلك، قبل نحو 4 إلى 5 مليارات سنة من ظهور الأرض.

وتقول غريفز: "تبدو التوقعات واعدة جدا للعثور على كواكب خارجية صخرية لها قارات، نظرا لأن النجوم القريبة الشبيهة بالشمس قد أنتجت بالفعل عددا قليلا من المضيفين المرشحين. والخطوة التالية هي دراسة الكميات النجمية لنظائر الثوريوم والبوتاسيوم التي تسبب التسخين الإشعاعي. إن القيام بذلك يمكن أن يساعد على الكشف عن المزيد من الأنظمة القديمة حيث يمكن للحياة عليها أن تسبق تلك الموجودة على الأرض".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض الشمس فيزياء قمر مجرات معلومات علمية نجوم ملیارات سنة سنة من

إقرأ أيضاً:

العربية لغة الحياة

#العربية_لغة_الحياة

د. #هاشم_غرايبه

هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/12/11

مقالات مشابهة

  • عمره 40 ألف سنة.. أقدم حمض نووي ريبوزي وجد بماموث صوفي
  • علاقة متكاملة تمتد إلى مئات السنين.. اليمن حارس غزة عبر التاريخ
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهود جذب الاستثمارات بمليارات الدولارات وفرص عمل واسعة
  • بروميثيوس.. كيف قاد خطأ علمي إلى قطع أقدم شجرة عرفها العالم؟
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • أشجار السدر المعمّرة في وادي الهلالي.. إرث طبيعي نادر شرق عرعر
  • كاكه حمه: من الأفضل أن تكون مباحثات تشكيل الحكومة مع الشيعة
  • نقطة تحول في تاريخ البشرية.. اكتشاف أقدم دليل على استخدام البشر القدماء للنار في هذا الموقع
  • العربية لغة الحياة
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية