منظمة التعاون الإسلامي: ما يحدث في غرة جريمة ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية.
ودعا حسين إبراهيم طه ، خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة في الرياض اليوم السبت، لوقف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
وانطلقت اليوم القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لبحث وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقد تقرر عقدها بشكلٍ استثنائي في الرياض، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه، استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 11 فلسطيني، جراء الغارات المتواصلة والاجتياح البري، إلى جانب ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين واستهداف المنشآت الصحية، والمستشفيات والمباني الأممية التي نزح إليها الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التهجير القسري للفلسطينيين الشعب الفلسطيني القمة العربية الإسلامية فلسطين قطاع غزة قطاع غزة والضفة الغربية منظمة التعاون الاسلامي وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
البرش: ما يحدث في غزة عجز للإنسانية وفشل للمنظمات الدولية
وصف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، الوضع الإنساني الحالي بأنه "عجز للإنسانية وفشل للمنظمات الدولية والأمم المتحدة"، محذرا من انهيار كامل في المنظومة الصحية بالقطاع.
وفي هذا السياق، انتقد البرش بشدة عدم قدرة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع رغم المجاعة الضاربة، واصفا ذلك بأنه "عنوان للحضارة الغربية الفاشلة التي كانت تتغنى بحقوق الإنسان وتتفاخر بحقوق الطفل".
وأكد أن أطفال غزة يموتون أمام أعين أهاليهم، ولا يستطيع العالم أن يفعل لهم شيئا، في إشارة إلى عجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية والمساعدة اللازمة.
وبشأن إستراتيجية الاحتلال المتبعة، أوضح البرش أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع ويستخدم سياسة "هندسة الفوضى" لإذلال الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه يتعمد خلق حالة "الفوضى الغذائية" لأنه يريد أن يفكك المجتمع ويسعى إلى تدمير البنى النفسية والاجتماعية للمجتمع.
وفي هذا الإطار، حذر من أن الاحتلال يجرب في غزة أكبر تجربة لما يسمى بـ"الهندسة الاجتماعية المخيفة والعنيفة"، مشيرا إلى التدمير المنهجي للبنية المجتمعية الفلسطينية.
عمليات التهجير
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عمليات التهجير طالت مناطق واسعة، حيث تم تفريغ شمال غزة من حوالي 400 ألف نسمة وأيضا رفح، والآن يريد الاحتلال أن يفرغ خان يونس ومعظم المناطق في غزة.
إعلانوعلى الصعيد الصحي، أشار البرش إلى تراجع كارثي في عدد المستشفيات العاملة، موضحا أنه كان هناك 38 مستشفى عاملة قبل الحرب، تقلص عددها اليوم إلى 17 مستشفى تعمل بشكل جزئي، وقد خرجت 21 مستشفى عن العمل، بسبب غارات الاحتلال.
وأشار البرش إلى تدمير الاحتلال لمركز غسيل الكلى الوحيد في شمال غزة، والذي كان يخدم 160 حالة ويتبع المستشفى الإندونيسي، معتبرا ذلك واحدة من أبرز الانتهاكات للمنشآت الطبية.
وأوضح أن المركز، المسمى "نورة الكعبي"، قد بنته قطر وافتتحه السفير القطري تبرعا من السفير القطري في أميركا عن روح والدته، تم تدميره من قبل الاحتلال وتم إعادة ترميمه وافتتاحه قبل العدوان الأخير بأيام.
وقال الدكتور البرش: إن الاحتلال أحضر دبابة وما يقارب 5 جرافات كانت تمشي خلف الدبابة، ووصلت إلى المركز وبدأت تنهش به وكأنه "قطعة من اللحم"، ودمرته تدميرا كاملا لم يبقَ منه شيء.
ووصف البرش عملية التدمير بأنها تمت "بوحشية لا يمكن أن تُقاس في العالم"، وأضاف: لا أستطيع وصف ما يفعله الاحتلال اليوم، إنه يقتل شعب غزة بكل شراسة وبكل عنفوان.
متاهة الموت
وعن الحالة الإنسانية العامة، قال البرش إن "الناس تقيم في الشوارع لا تعرف أين تذهب، ولا ملجأ لهم إلا لله عز وجل، ولا تستطيع الكلمات أن توصف حالهم، فهم يعيشون حالة متاهة الموت الذي يلاحقهم من مخيم إلى مخيم".
وأشار البرش إلى استشهاد أفراد من عائلته بقصف إسرائيلي، حيث قال: قبل قليل استشهدت عائلة أختي أم مازن رحمة الله على زوجها وأولادها، "10 من أبنائنا توفوا قبل قليل، البيت كامل أنزله الاحتلال".
وأوضح أن بيت أخته كان قد قصفه الاحتلال الإسرائيلي في الطابق الرابع قبل حدوث هذه الهدنة وقتل حفيدها صلاح وأصاب ابنها الأستاذ المستشار مروان، واليوم دمر البيت، وكانوا يسكنون في هذا البيت المهدوم تحت الركام هي وأبناؤها، واليوم الاحتلال بدون سابق إنذار قصف البيت.
إعلان