في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة زواج محمود عبد العزيز
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يحل اليوم 11 نوفمبر ذكري وفاة الفنان محمود عبد العزيز، الذي كان يعاني من سرطان الفك، ليتم استئصاله جراحيا ثم تتوالى النكسات الصحية ويتأثر بها نفسيا فتزداد شراسة المرض في بنيانه وتعاود رحلة الألأم الماضية ليرقد فترة طويلة في المستشفيات، لتنتهي رحلته مع المرضى والحياة أيضا من داخل مستشفى الصفا في القاهرة، ترك في نفوس الأجيال رصيد كبير من الفن والعطاء، قبل ان يرحل عن عالمنا عام 2016 عن عمر يناهز الـ70 عاما بعد رحلة قاسية مع المرض.
نشأة وقصة زواج محمود عبد العزيز
ولد الفنان محمود عبد العزيز فى حي الورديان بمحافظة الإسكندرية في 4 يونيو عام 1946 لأسرة متوسطة الحال، وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، كما حصل على درجة البكالوريوس من كلية الزراعة، ثم درجة الماجستير في تربية النحل، تزوج محمودعبد العزيز مرتين الأولى من السيدة جيلان زويد، والثانية من بوسي شلبي، وأنجب منها ولدين، محمد وكريم، ورغم قصة الحب التي جمعت بين محمود عبد العزيز وزوجته جيجي زويد، إلا أن الخلافات بينهما وصلت إلى الانفصال في عام 1998بعد 20عامًا من الزواج.
تنوعت أدوار محمود عبد العزيز ما بين الشاب الوسيم والأب الحنون والكوميدي الرائع والشرير الخطير والجاسوس، وعميل المخابرات البارع، وأبرز تلك الأعمال "مع حبي وأشواقي"، "إبراهيم الأبيض"، "كفاني يا قلب"، "الشقة من حق الزوجة"، "إعدام ميت"، "وضاع العمر يا ولدى"، "البنات عايزه إيه"، "إعدام طالب ثانوي"، "جري الوحوش"، "العار"، "تزوير في أوراق رسمية"، "الكيف"، "الكيت كات"، "الساحر"، لم تقل أهمية أدورا الفنان الراحل محمود عبد العزيز التليفزيونية، أهمية عن أدواره في السينما والأفلام، حيث قدم محمود عبد العزيز العديد من الأدوار العبقرية التي سلبت لب المشاهد العربي مثل: "الدوامة"، "البشاير"، و"محمود المصري"، والدور الذي نجح بشكل غير مسبوق في مسلسل "رأفت الهجان"، حيث جسد الشخصية السياسية من خلال ملف المخابرات المصرية.
حياته الخاصة كانت سرا بالفعل فلم يسمح لأحد بالاقتراب منها حتى عندما انفصل عن جيجي زويد زوجته الأولى وأم ولديه محمد وكريم بعد قصة حب وحياة زوجية استمرت 20 عاما، وحتى عندما تزوج الإعلامية بوسي شلبي لم يتم إعلان الخبر إلا بعد فترة طويلة من الزواج، ما لا يعرفه الكثيرون أن الفنان الراحل تعرض للطرد من منزل والده عندما علم الوالد أن ابنه يعمل بالفن لكنه استمر حتى بزغت نجوميته وحصل على ثقة ورضا والده الذي طالبه باختيار أدوار تليق به وباسم العائلة، واستطاع أن يحفر لنفسه مكانة في الوسط الفني حتى أُطلق عليه لقب ساحر السينما، في لقاءٍ صحفي معه كشف الفنان الراحل عن نصائح والده له بعد الشهرة والنجومية، فقال إن والده طلب منه أن يراعي الله في تصرفاته وأعماله وألا يؤدي دورا أو عملا يسيء لسمعة العائلة، كما حذره والده من النساء وطالبه بالزواج مبكرا حرصا عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم 11 نوفمبر الزراعة الفنان محمود عبد العزيز محمود عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
في كل عام تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراقية زهرة العلا، حاملة معها عبق زمن الفن الجميل، حيث الأدوار المخلدة والوجوه التي لم تغب عن ذاكرة الشاشة، ولدت زهرة العلا في العاشر من يونيو عام 1934، لتصبح لاحقًا واحدة من أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين، بفضل رقتها، وتنوع أدوارها، وحضورها الهادئ الجذاب.
وبين محطات النشأة والبدايات، وأعمالها الفنية المتنوعة، وحتى لحظات المرض والوفاة، كانت زهرة العلا تجسد رحلة فنية وإنسانية جديرة بالتأمل والاحتفاء.
النشأة والبدايات الفنية
وُلدت زهرة العلا في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى مدينة المحلة الكبرى، ومنها إلى القاهرة، بسبب ظروف عمل والدها الذي كان موظفًا حكوميًا.
ظهرت موهبتها الفنية مبكرًا، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1954، وهو ما مهد لها الطريق نحو الاحتراف.
انضمت إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم إلى فرقة زكي طليمات، حيث برزت في عروض مسرحية عديدة، من بينها "البخيل"، و"مريض بالوهم"، و"حورية من المريخ"، وهو ما عزز من ثقتها في نفسها كممثلة قادرة على أداء أدوار مركبة أمام جمهور حي.
بزوغ نجمها في السينما
دخلت زهرة العلا إلى عالم السينما في منتصف الخمسينيات، وكان أول أفلامها "خدعني أبي" عام 1954. ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمها في الصعود، لتصبح واحدة من أكثر نجمات السينما المصرية حضورًا في ذلك الزمن. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، وشاركت في أكثر من 120 فيلمًا، بالإضافة إلى أكثر من 50 مسلسلًا تلفزيونيًا.
من بين أبرز أفلامها التي لا تُنسى: "دعاء الكروان" مع فاتن حمامة، "جميلة بوحريد" الذي جسدت فيه شخصية مؤثرة، و"في بيتنا رجل"، و"الوسادة الخالية" إلى جانب عبد الحليم حافظ، و"سر طاقية الإخفاء" الذي ما زال يبهج الأجيال حتى اليوم.
حياتها الشخصية وزيجاتها
لم تكن حياة زهرة العلا الشخصية أقل إثارة من مشوارها الفني، فقد تزوجت أربع مرات، كانت أبرزها من النجم صلاح ذو الفقار، وذلك أثناء تصوير فيلم "جميلة بوحريد" عام 1957، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالطلاق عام 1958.
زواجها الثاني كان من المخرج حسن الصيفي، الذي كان له تأثير كبير في حياتها، وأنجبت منه ابنتها منال الصيفي، التي اقتحمت مجال الإخراج لاحقًا، وابنها عمرو الصيفي.
أما الزواج الثالث والرابع فكانا من أقاربها، لكنهما لم يدوما طويلًا، حيث انتهيا بسبب اعتراض الزوجين على استمرارها في العمل بالتمثيل، وهو ما رفضته زهرة العلا التي كانت ترى في الفن رسالتها الأساسية.
سنوات المرض والرحيل الحزين
رغم عطائها الطويل في عالم الفن، اختارت زهرة العلا في سنواتها الأخيرة أن تنسحب بهدوء من الأضواء. عانت من مرض الشلل الذي أقعدها عن الحركة، وابتعدت عن الحياة العامة بشكل شبه كامل.
توفيت في 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 79 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وحبًا صادقًا في قلوب جمهورها ورغم معاناتها في نهاية حياتها، إلا أن التكريم جاءها في عام 2010، حين زارها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في منزلها، ليكرمها بدرع تقديرًا لما قدمته من إبداع فني.