نائب العمدة يكشف عن تعقيدات قضية نزع ملكية فندق استراتيجي في الدار البيضاء
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
كشف الحسين نصر الله، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالتعمير، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مثيرة تتعلق بمساعي نزع ملكية عقار تبلغ مساحته 551 مترًا مربعًا بدعوى المنفعة العامة.
تتركز القضية حول عقار يحمل الرسم العقاري “D/2320” بمساحة 551 مترًا مربعًا، ويتمتع بموقع حيوي عند تقاطع شارعي الزرقطوني وأنفا. كان المستثمر المالك قد اقتنى الأرض في عام 2018، وبدأ في تشييد مشروع فندقي يتألف من 14 طابقًا.
على الرغم من أن المشروع سلك المسارات القانونية المعمول بها، أدى تدخل السلطات إلى توقف الأشغال، ما أدخل الملف في دهاليز المحاكم.
وبشأن هذه القضية، أوضح نصر الله، ضمن كلمة له خلال الدورة الاستثنائية التي يعقدها مجلس جماعة الدار البيضاء بمقر ولاية جهة الدار البيضاء–سطات، وذلك بدعوة من محمد امهيدية والي الجهة، أن نزع الملكية هو إجراء عيني يستهدف العقار نفسه، ولا يتعلق بالمالك بشكل مباشر، وأن رخص البناء تصدر باسم المالك وليس باسم العقار.
وأشار إلى أن الشركة المالكة للعقار تقدمت بطلب استثناء تم بموجبه الترخيص ببناء الفندق. لأسباب موضوعية، اتُخذ قرار بإيقاف الأشغال، ما دفع صاحب المشروع إلى اللجوء للقضاء. قضت المحكمة الابتدائية بإلغاء قرار إيقاف الأشغال، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف ومحكمة النقض.
لكن التطورات لم تتوقف عند هذا الحد، بحسب نصر الله، فبعد تدخل طرف معني لم يكن حاضرا في الحكم الأول، أُثيرت صعوبة في تنفيذ الحكم القضائي. وأصدرت المحكمة الابتدائية، بعد ذلك، قرارا بوجود صعوبة تنفيذ واقعية وقانونية، إلا أن محكمة الاستئناف ألغت هذا القرار مؤكدة عدم وجود صعوبة في التنفيذ. لاحقًا، تقدم أحد الأطراف المعنية التي لم تُبلغ بالقرار بملتمس تعرض، ما دفع المحكمة إلى إلغاء الحكم المستأنف، قبل أيام قليلة فقط من انعقاد هذه الدورة.
وأوضح نصر الله أن العقار، رغم امتلاكه لرخصة بناء قضت المحكمة بعدم صحتها وإلغاء قرار وقف الأشغال، كما أن هذا الموضوع يواجه في جانب آخر قرارا استئنافيًا يقر بوجود صعوبة في التنفيذ واقعية وقانونية. ونتيجة لذلك، المشروع حاليا في حالة توقف.
أكد نائب العمدة أن العقار المرخص والمبني يمكن أن تُنزع ملكيته إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك، وأن المصلحة العامة تعلو على مصلحة الأفراد. وأشار إلى أن المادة الأولى من قانون نزع الملكية تنص على أنه لا يمكن نزع الملكية إلا للمنفعة العامة.
وشدد نصر الله على أن السلطة الإدارية تملك اختصاص تقدير المنفعة العامة، مشيرا إلى رسالة الوالي في هذا الموضوع، والتي تضمنت عبارة « المنفعة العامة ».
واستند نائب العمدة إلى أحكام محكمة النقض التي امتنعت عن الخوض في مدى مصداقية إعلان المنفعة العامة، مؤكدة أنه « ما دامت تقدره السلطة الإدارية منفعة عامة، فهو منفعة عامة ». وبالتالي، فإن الإجراء المعروض اليوم على المجلس، بحسب نائب العمدة، هو نزع الملكية الذي قدرته السلطة الإدارية بـالمنفعة العامة.
وأكد نصر الله على أن مسطرة نزع الملكية طويلة ومعقدة ودقيقة وتخضع للرقابة القضائية، وأن أي قرار في هذا الشأن قابل للطعن أمام المحاكم الإدارية.
كلمات دلالية جماعة الدارالبيضاء نزع الملكيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جماعة الدارالبيضاء نزع الملكية المنفعة العامة الدار البیضاء نزع الملکیة نائب العمدة نصر الله
إقرأ أيضاً:
النيابة الإدارية تعلن موعد التقديم الإلكتروني لوظيفة معاون نيابة لدفعة 2024
أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للنيابة الإدارية رسميًا مواعيد وشروط التقديم لشغل وظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون وكلية الشرطة دفعة 2024، وذلك ضمن مسابقة التعيين الجديدة التي تُجرى وفق ضوابط دقيقة لاختيار الأكفأ للالتحاق بالعمل القضائي.
وأكدت الأمانة العامة أن شروط القبول تشمل:
• الحصول على تقدير تراكمى لا يقل عن جيد.
• ألا يتجاوز عمر المتقدم 30 عامًا في 26 ديسمبر 2025 (آخر يوم للتسجيل الإلكتروني).
• توافر الأهلية والصلاحية لشغل الوظيفة القضائية.
• اجتياز المقابلات والاختبارات التي يجريها المجلس الأعلى للنيابة الإدارية.
• اجتياز الفحوص الطبية والدورات والاختبارات المقررة.
يبدأ التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للنيابة الإدارية:
www.ap.gov.eg
من 15 ديسمبر حتى 26 ديسمبر 2025، مع إلزام المتقدمين بإدخال البيانات بدقة وطباعة 5 نسخ من وثيقة التعارف.
مواعيد سحب وتقديم الملفات:
تبدأ عملية سحب وتقديم ملفات التعيين من 3 يناير حتى 29 يناير 2026، بمقر النيابة الإدارية بمدينة 6 أكتوبر — ميدان النجدة، من الساعة 9 صباحًا حتى 2:30 ظهرًا، على أن تُعلن المواعيد الخاصة بكل جامعة عبر الموقع الإلكتروني.
وأشارت النيابة الإدارية إلى أن سحب الملف يستلزم:
• إحضار 5 نسخ مطبوعة من وثيقة التعارف.
• إحضار جميع المستندات المطلوبة كما هو مُعلن على الموقع.
وشددت الأمانة العامة على عدم الالتفات إلى أي طلبات تُقدَّم قبل الإعلان أو بعد انتهاء المواعيد المحددة أو غير المستوفاة للشروط والمستندات، مؤكدة أن أصول المستندات لا تُسترد بعد تقديمها.