وجّه أستاذ العلوم السياسية والشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، انتقادا إلى كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، السبت، بالقول: "أختلف معه جداً، انتظرت بعد الخطاب الأول وقلت عسى أن يكون الثاني أفضل، ولكنه لم يكن: الرهان على أن الضغط الشعبي في أمريكا يؤدي الى تغير في الموقف الأمريكي الرسمي ليؤدي هذا بدوره إلى الضغط على نتنياهو لوقف إطلاق النار.

.".

وتابع البرغوثي، انتقاده إلى كلمة نصر الله، عبر تغريدة على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) بالقول: "رهان جربه العرب ألف مرة من قبل وفشلوا في كل مرة… وغريب أن يصدر من أقوى مقاومة عربية ذات عمق استراتيجي ممتد إلى وسط آسيا..".

وأضاف البرغوثي، متهكما على الخطاب نفسه: "إن ما يضغط على الإدارة  الأمريكية هو توسع الحرب، لا الرأي العام… إن واشنطن لا تريد تكرار أفغانستان والعراق قبل الانتخابات بسنة، وهي تخوض فعلاً حربا بالوكالة في أوكرانيا!… والسيد قادر على توسيع الحرب، أو قادر على الأقل أن يهدد بتوسيع الحرب تهديداً يصدقه العدو فيرتدع، وتجنبه لهذين الخيارين، مقلق، ومحزن..".

واستطرد تميم بالقول: "ربما الشيء الوحيد الجدير بالذكر في الخطاب قوله إن الميدان الشمالي يتوسع… لكن توسعه بطيء ومتدرج وغير فعال ولا رادع للعدو عما  يفعل في غزة…ثم، إن لم يكن الآن فمتى!؟".


إلى ذلك تابع تميم، في التغريدة نفسها التي عرفت تفاعلا متسارعا منذ نشرها: "هذه السياسة خطرة على المقاومة في غزة وفي لبنان وفي الإقليم… ما نفع الحلف إن لم ينفع الآن؟ …ثم هو إن لم يحارب اليوم لن يصدق أحد في لبنان أنه سيحارب في يوم من الأيام، ولهذا مترتباته الخطيرة على شرعية سلاحه وتماسك لبنان الداخلي".

وختم أستاذ العلوم السياسية والشاعر الفلسطيني، تغريدته بالقول: "أتمنى أن يتغير موقفه قريباً أو أن يفرض عليه الميدان هذا التغيير، أن كل يوم يمر تدفع ثمنه عائلات بأكملها تُباد…. كل سلاح خارج غزة لا يستخدم لحمايتها الآن مدان، وحين يستخدم فليستخدم لرفع البلاء عن الناس لا لرفع العتب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني نصر الله غزة فلسطين غزة نصر الله طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية

رغم ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ ما يقارب عقدًا من الزمن، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة محورية في الوجدان اليمني، وتشكل بوصلة للوعي السياسي والثقافي والديني، خاصة في ظل المشروع القرآني، والذي أعاد التأكيد على مركزية فلسطين كقضية الأمة الأولى،  ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من رؤية قرآنية واضحة عبّر عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، الذي جعل من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في خطابه السياسي والديني، معتبرًا أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية، وأن التخلي عن فلسطين هو تخلٍ عن المسؤولية الإيمانية والإنسانية .

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

يتناول هذا التقرير أبعاد حضور القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، في ضوء موجهات المسيرة القرآنية، كما يسلّط الضوء على كيفية تقديم السيد القائد حفظه الله لهذه القضية ليس باعتبارها مسألة قومية أو جغرافية، بل باعتبارها قضية عقائدية وإنسانية ومصيرية،  ويستعرض التقرير مواقف اليمن العملية في دعم الشعب الفلسطيني رغم العدوان، من خلال الحضور الشعبي الكبير في مناسبات مثل يوم القدس العالمي، والدعم السياسي والإعلامي الواسع للمقاومة، والموقف العسكري الصريح والمباشر بعد التصريحات الصادقة التي أطلقها السيد القائد بشأن استعداد اليمن للدخول في أي مواجهة كبرى ضد الكيان الصهيوني.

يقدّم التقرير رؤية تحليلية لأحد أبرز أوجه الالتزام الشعبي والسياسي اليمني تجاه فلسطين، في وقت تتسابق فيه بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو بل والتواطؤ مع العدو لتصفية القضية الفلسطينية ،  ويعتمد التقرير على خطابات السيد القائد، وبيانات رسمية صادرة عن المكتب السياسي لأنصار الله، بالإضافة إلى تغطيات ميدانية موثقة لمسيرات ومواقف داعمة لفلسطين في مختلف المحافظات.

 

فلسطين .. ليست قضية شعب بل قضية أمة

منذ انطلاق المسيرة القرآنية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية الأمة بكاملها، ومقياس صدقها في الالتزام بقيم القرآن والولاء لله ورسوله صلوات الله عليه وآله ، ومن هذا المنطلق، يعتبر السيد القائد أن التخلي عن فلسطين خيانة دينية، وأن أي محاولة لفصل الأمة عنها تعني اقتلاعها من جذورها الإيمانية،

هذه الرؤية رسّختها الموجهات التربوية والثقافية للمسيرة القرآنية، حيث أصبحت فلسطين حاضرة في المناهج التثقيفية، والخطب، والمناسبات الرسمية والشعبية، كمبدأ لا يمكن التراجع عنه.

 

المسيرة القرآنية .. موقف عملي لا شعارات

لم يقتصر الحضور اليمني تجاه فلسطين على البعد العاطفي أو الخطابي، بل تجلّى في مواقف عملية واضحة، تتضمن ( تنظيم مسيرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية لسنوات في يوم القدس العالمي من كل عام ، يرفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب شعار الصرخة، وإصدار مواقف رسمية من المكتب السياسي لأنصار الله تدين التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني وتعتبره “سقوطًا في مستنقع الخيانة ، وتصريحات متكررة من السيد القائد تؤكد أن “الشعب اليمني سيكون حاضراً في أي معركة كبرى ضد العدو الإسرائيلي إذا استدعى الموقف ذلك.

 

فلسطين في الوجدان اليمني رغم العدوان

رغم العدوان والحصار الذي لا يزال يلقي بآثاره على اليمن إلى الآن، بقيت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الوجدان الشعبي اليمني. ففي كل اعتداء صهيوني على غزة أو الضفة، تشهد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات تضامنية، تؤكد أن اليمن، رغم جراحه، لم يتنازل عن بوصلته.

تتجلى هذه الروح في الشعارات الشعبية، والجداريات، والفعاليات الثقافية التي تنظمها منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية، والهيئات الرسمية، التي جعلت من فلسطين محورًا ثقافيًا دائم الحضور في الخطاب اليمني العام.

 

رسالة السيد القائد .. القدس بوابة الانتصار

في خطابه  يوم القدس العالمي 1445هـ، قال السيد القائد يحفظه الله : تحرير القدس هدف حتمي، والأمة الإسلامية تمتلك من عناصر القوة ما يؤهلها لتحقيق هذا الهدف، متى ما عادت إلى هويتها القرآنية وتحررت من التبعية،
وقد شدد على أن الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود أو جغرافيا، بل صراع على الوجود، والكرامة، والعقيدة ،

 

خاتمة 

تُعد القضية الفلسطينية اليوم، في ظل موجهات المسيرة القرآنية، بوصلة الوعي وامتحان الولاء للأمة، وقد شكّل الخطاب القرآني الذي يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، رؤية استراتيجية لإعادة تصويب البوصلة الإسلامية نحو عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، في وقت يتخلى فيه كثيرون عن هذه القضية، لتبقى اليمن ثابتة على عهدها، حاضنة لفلسطين، ورافعة لراية القدس، حتى النصر.

مقالات مشابهة

  • ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
  • ألغام متبقية في طريق الصفقة.. هل ستفرج اسرائيل عن البرغوثي؟
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
  • السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: أولويتنا القصوى الآن وقف الحرب بغزة
  • خارجية النواب: خطاب 3 يوليو 2013 لحظة فاصلة في مسار الدولة المصرية
  • برلماني: بيان 3 يوليو تجسيد لإجماع وطني واسع واستجابة للإرادة الشعبية
  • قيادي بـ مستقبل وطن: خطاب 3 يوليو أعاد ضبط البوصلة الوطنية ووحد المصريين
  • 3 يوليو.. خطاب الحسم وبداية الجمهورية الجديدة.. وطارق فهمي: البيان دليل على التوافق الوطني
  • لماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين إسرائيل وحماس؟