قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن خطاب 3 يوليو 2013 كان أحد أكثر اللحظات وضوحا في تاريخ مصر الحديث، حيث جاء ليضع حدا لحالة الانقسام المجتمعي العميق ويستعيد هيبة الدولة، ويؤسس لانطلاقة جديدة نحو استعادة الهوية الوطنية التي كادت أن تُمحى على يد جماعة لا تؤمن بفكرة الدولة ولا بمبدأ التعددية السياسية أو احترام مؤسسات الدولة الدستورية.

وأكد «الحفناوي»، أن الخطاب لم يكن فقط استجابة لإرادة شعبية عارمة خرجت في 30 يونيو بالملايين تطالب بالرحيل الفوري للإخوان، بل كان أيضًا بمثابة الإعلان الرسمي عن أن مصر لا يمكن اختطافها أو تغيير هويتها تحت أي مسمى ديني أو سياسي، وأن القوات المسلحة حينما تنحاز إلى الشعب، فإنها تفعل ذلك لحماية الوطن وليس من أجل الحكم.

رشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنيةاستقرار نسبي في أسعار الدواجن والبيض بالسوق المصرية اليوم 3 يوليو 2025

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ما تضمنه خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك من خطوات واضحة ومدروسة – من تعطيل العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية، وصولا لتشكيل حكومة كفاءات وطنية – عكس حرصا شديدا على عدم الانزلاق في الفوضى أو العنف، مؤكدا أن لغة الخطاب كانت وطنية بامتياز، دعت للوحدة وتجاوز الاستقطاب، وبناء المستقبل بعيدًا عن الانتقام أو التصفية السياسية.

وأشار «الحفناوي»، إلى أن الخطاب تميز أيضًا بالبعد الرمزي العميق لحضور قيادات دينية ووطنية إلى جانب القوات المسلحة، مما جسد مشهدا نادرا من الاصطفاف الشعبي والمؤسسي، أبرز رسالة أن مصر ملك لكل أبنائها، وأن مؤسساتها، وعلى رأسها الجيش، تقف على مسافة واحدة من الجميع، لكنها لا تسمح بانهيار الدولة أو المتاجرة بالدين.

وأكد «الحفناوي»، أن الرسالة التي بعث بها ذلك اليوم لا تزال حاضرة بقوة: أن الدولة المصرية لن تسقط، وأن الشعب إذا اجتمع على قلب رجل واحد فإن بإمكانه تجاوز أي أزمة، مشددا على  أن النجاحات التي تحققت بعد الخطاب، على مستوى مكافحة الإرهاب، وبناء مؤسسات الدولة، وإنشاء شبكة بنية تحتية حديثة، وتوسيع مفهوم العدالة الاجتماعية، ما كانت لتتحقق لولا تلك اللحظة الفارقة.

ودعا المهندس ياسر الحفناوي، إلى ضرورة أن تكون ذكرى خطاب 3 يوليو  ليست مجرد احتفاء تاريخي، بل فرصة لاستلهام الدروس الكبرى التي حملها، وفي مقدمتها أن وحدة الصف الوطني أساس النجاة، وأن الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب هي وقود أي مشروع نهضوي حقيقي، داعيا إلى مواصلة دعم  مشروع بناء الجمهورية الجديدة، والعمل على تمكين الشباب، وترسيخ مبادئ التعددية، والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية التي دُفعت لأجلها تضحيات غالية.

طباعة شارك يوليو ٣ يوليو السيسي الرئيس السيسي البرلمان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوليو ٣ يوليو السيسي الرئيس السيسي البرلمان خطاب 3 یولیو

إقرأ أيضاً:

عضو محلية مستقبل وطن: ثورة 30 يونيو أعادت للوطن هويته الوطنية

قال محمد عبد الستار، عضو أمانة المجالس المحلية بحزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو ستظل إحدى المحطات المفصلية في تاريخ الدولة المصرية المعاصر، بعدما انتفض ملايين المواطنين في مشهد وطني جامع، دفاعًا عن هوية الدولة ومؤسساتها، ورفضًا لمحاولات الزج بالوطن في مسارات الفوضى والانقسام.

وأكد عبد الستار أن 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج على مسار سياسي منحرف، بل كانت صرخة شعب لإنقاذ الدولة من جماعة حاولت اختطاف القرار الوطني، وتنفيذ أجندات خارجية تهدد كيان الدولة واستقرارها، موضحًا أن الإرادة الشعبية آنذاك جسدت أسمى صور الانتماء الوطني والوعي الجمعي.

لميس الحديدي: استطعنا من خلال ثورة 30 يونيو استعادة البلد في لحظة فارقةعزت زين في عرض مسرحي بمناسبة الاحتفال بذكري 30 يونيومحافظ بورسعيد يلغي احتفالات ثورة ٣٠ يونيو لهذا السببالأزهر وثورة 30 يونيو.. جهود كبيرة لمواجهة إرهاب الإخوان وتصحيح الأفكار المغلوطة

وأشار إلى أن السنوات التي أعقبت الثورة شهدت تحولات جذرية في مختلف القطاعات، على رأسها البنية التحتية، وتحديث الاقتصاد الوطني، إلى جانب استعادة الأمن والاستقرار، وهي خطوات تؤكد أن الدولة تسير بثبات نحو تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واختتم عبد الستار على أن يوم 30 يونيو سيبقى شاهدًا على قدرة الشعب المصري في اللحظات الفارقة، باعتباره خط الدفاع الأول وصاحب الكلمة العليا في حماية الدولة وتثبيت أركانها في مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو حزب مستقبل وطن الدولة المصرية المعاصر محمد عبد الستار الدولة المصرية

مقالات مشابهة

  • برلماني: بيان 3 يوليو تجسيد لإجماع وطني واسع واستجابة للإرادة الشعبية
  • مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذهان المصريين بذكرى 3 يوليو
  • رشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنية
  • 3 يوليو.. خطاب الحسم وبداية الجمهورية الجديدة.. وطارق فهمي: البيان دليل على التوافق الوطني
  • قيادي بـالمؤتمر: خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى
  • نائب: خطاب 3 يوليو وضع أسس الجمهورية الجديدة وأعاد لمصر هويتها الوطنية
  • قيادي بمستقبل وطن: الوطنية للانتخابات نموذج للتنظيم والشفافية وتعزيز الديمقراطية
  • حزب المصريين: خطاب 3 يوليو نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث
  • عضو محلية مستقبل وطن: ثورة 30 يونيو أعادت للوطن هويته الوطنية