دعمًا لسيادتها.. أسباب مساعدات وتأييد أمريكا اللامحدود لإسرائيل
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سبب دعم أمريكا لإسرائيل.. يومًا بعد يوم تظهر أمريكا دعمها بشكل واضح لإٍسرائيل، سواء كان هذا الدعم أسلحة أو مال أو حتى جنود أمريكية، وما يدلل عن هذا ما قاله بنيامين نتنياهو «شكرا لأمريكا لوقوفها معنا اليوم وغدا ودائما»، وظهر هذا في حربها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر، حيث وقفت أمريكا بقيادة الرئيس جو بايدن معلنة الدعم الكامل لدولة الاحتلال، وتمولها أمريكا بمليارات الدولارات سنويًا، وإضافة إلى ذلك تمنع أمريكا تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين إسرائيل، كما تدعم كل هجماتها العسكرية وتقدم لها مستشاري الحروب، لتمد يد العون لها في حربها ضد الفلسطينيين، لكن يبقى السؤال هنا ما السبب وراء هذا الدعم المهول، في السطور التالية نكشف لكم حقيقة الدعم الأمريكي إلى الاحتلال الإسرائيلي.
تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، علاقة وثيقة حيث تعد أمريكا أول من اعترفت بإسرائيل كدولة عام 1948، وهي التي تعبر عن استراتيجية أمريكا في الشرق الأوسط، ومما يبرهن ذلك عندما غزت إسرائيل مع فرنسا وبريطانيا، مصر عام 1956، دفعت الولايات المتحدة إسرائيل والغزاة إلى المغادرة في نهاية المطاف، حفاظًا على مصالحها في الشرق الأوسط وذلك بمنع بريطانيا من الانتصار من خلال العدوان وعودة النفوذ البريطاني إلى المنطقة العربية، وخوفًا من تنامي نفوذ الاتحاد السوفيتي في مصر والعالم العربي، وفقًا لدراسة نشرتها الدكتورة راما عزيز دراز، بجامعة بيروت العربية.
تعتبر إسرائيل يد أمريكا في الشرق الأوسط حيث عينت أمريكا نفسها كمدير للشرق الأوسط لما يتميز به من ثروات أبرزها أسواق النفط، وينظر صناع القرار السياسي الأميركيون إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل كوسيلة لإظهار أن الولايات المتحدة لا تزال تأخذ مصالحها في الاعتبار أثناء المفاوضات، وبالتالي إقناع إسرائيل بأنها قادرة على المشاركة بأمان في محادثات السلام، والمقصود منها هو جذب الإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات وإبقائهم هناك.
وعلى الرغم من الاختلافات الواضحة في إدارة بوش وكلينتون وأوباما وبايدن، للسياسة الخارجية، إلا أنهم اتفقوا جميعًا على استمرار المساعدات العسكرية والسياسية لإسرائيل.
من الشائع في أمريكا الدعم الإسرائيلي، حيث أن تصويتات الكونجرس على القضايا المتعلقة بإسرائيل غير متوازنة، كما أجمعت قرارات مجلس الشيوخ الأمريكي على دعم الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار السنوات الماضية وحتي الأن، كما سنت قوانين عديدة مؤيدة للاحتلال الصهيوني.
ويعد من أبسط أسباب الدعم الإسرائيلي، هو الدعم الواسع والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين.
من الصعب التوصل لإجابة عن هذا السؤال، وذلك يرجع للشعبية التي تحظى إسرائيل بها لدى أمريكا ومن الأمثلة على ذلك، قرر الرئيس أوباما معاضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقف نمو المستوطنات في الضفة الغربية، وقد قاوم نتنياهو ذلك من خلال حشد حلفائه في الكونغرس، وقد ضغط حلفاء نتنياهو في كلا الحزبين، على أوباما للتخلي عن حملته المناهضة للمستوطنات، وهو ما فعله.
اقرأ أيضاًوصلت إلى الشرق الأوسط بجانب حاملتي طائرات.. .معلومات عن «أوهايو» غواصة أمريكا النووية
مصطفى بكري: أمريكا والغرب.. لا يريدون قائدًا وطنيًّا يحافظ على الأرض مثل الرئيس السيسي
نصرالله: سنحتفل قريباً بنصر غزة.. ويوجه رسالة تهديد إلى أمريكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة حماس طوفان الأقصى أمريكا وإسرائيل الدعم الأمريكي لإسرائيل إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة مساعدات لماذا تدعم أمريكا إسرائيل الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
انتقادات دولية لإسرائيل بعد إعلانها إنشاء 22 مستوطنة
انتقدت كل من الأمم المتحدة وبريطانيا والأردن إعلان إسرائيل إقامة 22 مستوطنة بالضفة الغربية، وعدوها خطوة تعيق حل الدولتين وعقبة أمام تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الخميس، أن إعلان إسرائيل إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة "يأخذنا في الاتجاه الخاطئ بشأن حل الدولتين".
وقال دوجاريك "نعارض أي توسيع للنشاط الاستيطاني"، مذكرا بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المتكررة لإسرائيل "بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية غير القانونية" في الأراضي الفلسطينية، والتي "تشكّل عقبة أمام السلام".
وأعلنت إسرائيل الخميس أنها ستنشئ 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان صادر عن حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، إن القرار يشمل إقامة 4 مستوطنات جديدة على طول الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز التمركز الإسرائيلي على الجبهة الشرقية، والأمن القومي، والسيطرة الإستراتيجية على المنطقة.
وكشف أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هما من قادا هذا القرار.
وقال كاتس إن هذه الخطوة ستغير وجه المنطقة، وترسم مستقبل الاستيطان لسنوات مقبلة، بينما وصف سموتريتش القرار بأنه يوم عظيم للاستيطان، ويوم مهم لإسرائيل.
إعلانوأضاف أن إسرائيل نجحت بإحداث تغيير إستراتيجي عميق، والعودة إلى مسار البناء، معتبرا أن الخطوة التالية هي فرض السيادة.
وقبل هذا الإعلان، أعربت الموفدة الأممية إلى الشرق الأوسط سيغريد كاغ عن قلقها حيال مستقبل حل الدولتين.
وقالت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن "الضفة الغربية على مسار خطير. يمكن وصف التطورات بأنها بمثابة تسريع لعملية ضم بحكم الأمر الواقع، عبر توسيع المستوطنات ومصادرة أراض وممارسة المستوطنين لأعمال العنف".
وحذرت من أن عدم تغيير هذا الوضع سيجعل حل الدولتين "مستحيلا على الأرض".
بريطانيا تدين
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر أن موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة تشكّل "عقبة متعمّدة في طريق إقامة دولة فلسطينية".
وقال على منصة "إكس" إن بلاده "تدين هذه التحركات، المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتعرّض حل الدولتين إلى الخطر بشكل إضافي ولا تحمي إسرائيل".
كما دان الأردن إعلان وزير المال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة" وأن قرارتها هناك "غير شرعية".
ونددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "بأشدّ العبارات" إعلان سموتريتش معتبرة أنه "إمعان واضح في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن "جميع إجراءات وقرارات إسرائيل في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية، وأن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وحض القضاة المجتمع الدولي على "إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
إعلانوكانت القدس الشرقية كما سائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل في العام 1967.
وكتب سموتريتش على منصة إكس "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل".
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة ستكون فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في 1967.
ومن شأن هذا الإعلان أن يعقد العلاقات المتوترة أصلا بين إسرائيل والمجتمع الدولي الذي لا يعترف بالمستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي.
ويؤكد المجتمع الدولي أن المستوطنات تمثل أبرز العوائق أمام تحقيق حل سلمي دائم بين إسرائيل والفلسطينيين إذ أنها تقوض إمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.