أخبار متعلقة

محمود محيي الدين: هناك ضرورة للاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر

مباحثات بين «البترول» والراعي الاستراتيجي الحكومي لاقتصاد الهيدروجين ببريطانيا

الملا فى جلسة الترويج لمسارات الهيدروجين بلندن: فرص مصرية متميزة للتعاون والاستثمار

قال الدكتور علي عبد الحفيظ الزميل بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن دول العالم تتعرض حاليا لأزمتين تتمثل أول تلك الأزمات في الطاقة والتي تتمركز في أن المصدر الأهم لهذه الطاقة هو البترول والتي تتحكم به مجموعة معينة من الدول تتحكم في سعر إنتاجه عالمياً مما يعطي الأفضلية لبعض الدول وتعرض دول أخرى للضرر، وتعتبر مصر من الدول المستهلكة وليس المنتجة لهذه الطاقة وهو ما يعرضنا كثيرا للضرر بسبب تغيرات سعر الصرف الخاص بالدولار بالإضافة إلى التغيرات العالمية لسعر البترول، فضلاً عن أن الأزمة الأخرى تتمثل في مشكلات التلوث والانبعاثات الحرارية الناتج عن ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون والذي يصاحبه ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة، حيث من الممكن ان تزداد درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل 5 درجات كل مائة عام وهو يمثل خطر كبير لتأثيره علي عمليات ذوبان الجليد ومن ثم ارتفاع معدلات منسوب البحار وهو ما سيؤدي لغرق مدن بأكملها.

وعلى الرغم من أن ذلك الخطر قد يبدوا بعيداً، أي من الممكن ان يتم خلال الـ 60 عام المقبلة، إلا أنه يحتم علينا سرعة البدء في التحرك من الآن لإيجاد مصادر طاقة بديلة لا يصدر عنها ثاني أكسيد الكربون والذي يزيد من هذه الانبعاثات، مشيراً إلى أن العالم يتجه حاليا لإنتاج الطاقة الكهربائية تكون خالية تماما من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى خفض معدلات ثاني أكسيد الكربون الموجودة حالياً.

أكد خلال الملتقي العلمي الذي نظمته كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى بجامعة القاهرة فرع الشيخ زايد، ان هناك دول أوروبية بدأت بالفعل في إقرار التشريعات التي تشجع علي التحول من مصادر الطاقة البترولية الي إنتاج الطاقة النظيفة والمتجدده مثل الطاقة الكهربائية و وإنتاج الهيدروجين الأخضر مثل قرارات إنتاج السيارات الكهربائية فقط بدءاً من عام 2030، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تمنح الحكومة دعم من 5-6 الاف دولار لكل فرد يقوم بشراء سيارة كهربائية في صورة خصم من ثمن السيارة، مضيفاً أن دول الشرق الأوسط ومن ضمنها مصر بالاضافة الي دول الخليج بشكل عام لديهم ميزة كبيرة وهي أن تلك الدول لديهم أعلي معدلات لسطوع الشمس طوال العام خاصة مصر والتي تتمتع بمعدل سرعة كبيرة للرياح خاصة في منطقة جنوب سيناء، رأس محمد، رأس غارب، الأمر الذي يستلزم استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الطاقة الكهربائية البديلة للطاقة البترولية، مشيراً بذلك إلي ان التوجة العام لدولة مثل السعودية هو كيفية استغلال الطاقة الشمسية أو الرياح لانتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة خلال السنوات القادمة بحيث تصبح هذه الطاقة كمصدرا للدخل لأن أغلب اقتصاد السعودية ودول الخليج قائم علي البترول، بالاضافة الي أن مصر لديها من المقاومات لانتاج الهيدروجين الأخضر أعلي بكثير من دول عديدة مما يتطلب ضرورة العمل علي ليس فقط فكرة الاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة بل لدينا فرصة كبيرة لانتاج كميات كبيرة من هذه الطاقة وتصديرها مستقبلاً.

قال أن هناك مشكلة وهي مصادر هذه الطاقة لا نستطيع تخزينها أكثر من 8 ساعات مما يتطلب ضرورة استغلال هذه الطاقة سريعاً في نفس وقت إنتاجها وهو أمر غير منطقي، ولذلك نلجأ لحيلة أن نأخذ الطاقة الكهربائية الناتجة من الرياح و نقوم بفصلها عن طريق المياه الى هيدروجين واكسجين، ويسمي الهيدروجين الذي ينتج من المياه بالهيدروجين الأخضر لأن العملية الإنتاجية الخاصة به خالية تماما من ثاني أكسيد الكربون ونستطيع تخزينه لمدة طويلة بالساعات والأيام والشهور في محطات التخزين الخاصة به حتي يتم استخدامه وقت الاحتياج عن طريق اعادة تفاعل الهيروجين مع الاكسجين الموجود في الهواء لتوليد الكهرباء التي نستطيع استخدامها في كافة استخدامات الطاقة كالسيارات والانارة عن طريق خلايا الطاقة التي تساعد علي عدم إنتاج ثاني أكسيد الكربون.

أوضح الدكتور علي عبد الحفيظ- الزميل بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك بعض التحديات التي تواجه تحقيق هذه العملية والتي تتمثل في أن نقص كفاءة عملية تحويل الطاقة إلى هيدروجين تؤثر على سعر الهيدروجين الأخضر حالياً في السوق مما يجعل سعره مقارنة بالبترول مرتفع للغاية يتخطى الـ ثلاث أضعاف سعر المواد البترولية، مشيراً إلى أن المستهدف خلال الفترة القادمة هو تخفيض سعر الهيدروجين الأخضر حتى يصبح نفس سعر المواد البترولية حتي تستطيع هذه التكنولوجيا الدخول في الأسواق ويتم وقتها استبدال كل مصادر الطاقة سواء البترولية أو الغاز الطبيعي بطاقة الهيدروجين المتجدده، وتمثل الدور الذي نقوم به حاليا في البحث العلمي في اكتشاف وإيجاد المواد المحفزة لهذه التفاعلات بحيث تستطيع زيادة الكفاءة الخاصة بعملية إنتاج الهيدروجين وفي نفس الوقت تكون هذه المواد التفاعلية ناتجة من مواد رخيصة الثمن حتي نستطيع خفض التكلفة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

انتاج الهيدروجين الاخضر الطاقة الشمسية الطاقة النظيفة البيئة و استخدام الطاقة

المصدر: المصري اليوم

إقرأ أيضاً:

فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام

كوارث الطبيعية في 2025: خسائر ضخمة تُسجل ثاني أعلى مستوى منذ 45 عامًا

شهد النصف الأول من عام 2025 تصاعدًا لافتًا في الكوارث الطبيعية، مسجلًا خسائر اقتصادية بلغت 131 مليار دولار عالميًا، وفقًا لتحليل حديث من شركة ميونخ ري الألمانية لإعادة التأمين. وهذا الرقم يُعد ثاني أعلى خسارة للنصف الأول من عام منذ 1980.

اقرأ ايضاًغرامة ضخمة محتملة لتيمو بسبب منتجات خطرةأبرز الكوارث والخسائر:حرائق الغابات في كاليفورنيا:

تسببت وحدها في خسائر قياسية بلغت 53 مليار دولار في يناير، لتُسجّل كأغلى كارثة حرائق في التاريخ.

الولايات المتحدة:

كانت الأكثر تضررًا عالميًا، حيث بلغت خسائرها 92 مليار دولار (70% من الإجمالي)، نتيجة العواصف والأعاصير.

زلزال ميانمار (28 مارس):

أكثر الكوارث فتكًا في النصف الأول من العام، أودى بحياة 4,500 شخص.

أوروبا:

تجنبت كوارث كبرى، لكن سجلت خسائر متواضعة بـ5 مليارات دولار، باستثناء انهيار أرضي في سويسرا تسبب بأضرار قيمتها 500 مليون دولار.

مؤشرات مقلقة:من بين إجمالي الخسائر، تم تأمين 80 مليار دولار فقط، رغم ارتفاع هذا الرقم عن المتوسط التاريخي.الكوارث المناخية تزداد تواترًا وحدة، ويربطها خبراء "ميونخ ري" بشكل مباشر بـالاحتباس الحراري.ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب يزيد من المخاطر الجيولوجية مثل الانهيارات والانزلاقات الأرضية.تحذير من التراخي:

قال توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري":

اقرأ ايضاًالصين: ترفع إنفاقها الاجتماعي لأعلى مستوى منذ عقود

"نجاة أوروبا من كوارث كبرى هذا العام كان حظًا، لا قاعدة يمكن البناء عليها."

الخلاصة:

 الكلفة الاقتصادية والإنسانية للكوارث الطبيعية تتضخم بشكل غير مسبوق، ما يعكس أزمة مناخية تتطلب تحركًا عالميًا عاجلًا لتقليل الأضرار والحد من آثار تغير المناخ قبل فوات الأوان.

View this post on Instagram

A post shared by Albawaba (@albawabaar)

كلمات دالة:الكوارث المناخيةكوارث طبيعةالكوارثمخاطر الكوارثتكلفة الكوارث

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند ليوناردو دي كابريو في مواجهة عاصفة انتقادات بعد مشروع فندقي في تل أبيب فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام شبح التجويع يهدد حياة مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة حراك عالمي مرتقب نصرة لغزة.. حماس تُطلق نداءً مفتوحًا للشارع الدولي منافسة شديدة في دفاع برشلونة تُهدد بقاء أراوخو Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الجمعة.. بدء فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر" لتسليط الضوء على المقومات السياحية وجذب الزوار
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
  • فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي لديها وتحظر دخول وزيرين للاحتلال
  • تعاون بين "ميناء صحار" وشركة سويسرية لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
  • مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان
  • وزير البترول ورئيس «إنرجين» يبحثان تعزيز التعاون بمجالات الغاز والتقاط الكربون
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • البطاطس المصرية تغزو أوروبا.. خبير بالبحوث الزراعية: التسهيلات الأوروبية خطوة استراتيجية تعكس ثقة متزايدة في المنتج الزراعي المصري